الإثنين, 20-ديسمبر-2010
الميثاق نت -  ‬أحمد‮ ‬مهـــــدي -
< ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬انفض‮ ‬السامر،‮ ‬وودعنا‮ ‬المغادر‮ ‬الى‮ ‬بواديه‮ ‬والحواضر،‮ ‬وهدأ‮ ‬ضجيج‮ ‬الحدث‮ ‬الجميل،‮ ‬وتم‮ ‬الاحتفاء‮ ‬بالنجاح‮ ‬بما‮ ‬يليق‮.. ‬نحاول‮ ‬القراءة‮ ‬قليلاً‮ ‬في‮ ‬تجليات‮ ‬المشهد‮ ‬القادم‮ ‬استناداً‮ ‬إلى‮ ‬بعض‮ ‬المعطيات‮ ‬الحاضرة‮.‬
اعتراف بتفوق »المشترك« على المؤتمر في إضاعة الوقت، وانتزاع تنازلات كثيرة منه بدون مقابل مضمون أو التزام صادق، عندهم مهارة في التسويف وبراعة في تسويق الأكاذيب في صورة مبادرات وأطروحات والعزف على وتر مشاعر الناس البسطاء، واصطياد مخادع لتداعيات الأزمة الاقتصادية‮ ‬العالمية‮ ‬
‮ ‬
وتجيير آثارها السلبية لصالحه، وضمها الى أطروحاته التنظيرية الزائفة التي يعتقد أنه سيظهر - من خلالها - بدور المنقذ أو بوهم تقمص مشهد البطل في الافلام الهندية الذي بلكمة واحدة يصرع عشرين فرداً.. غير أنه ظهر بدور المهرّج على مسرح السيرك، أو كبائع الماء في حارة‮ ‬السقايين‮ ‬وحاول‮ ‬تقمّص‮ ‬شخصية‮ ‬مُهْدي‮ ‬التمر‮ ‬الى‮ ‬البصرة‮ ‬والتمر‮ ‬موجود‮ ‬في‮ ‬البصرة‮ ‬وفي‮ ‬سيئون‮ ‬على‮ ‬قول‮ ‬الشاعر‮ ‬الشعبي‮ ‬وطلعت‮ ‬بضاعته‮ ‬كاسدة‮.. ‬مضروبة‮..‬
الغريب انه على التناقض البارز بين أيديولوجيات ومرجعيات المشترك التي يتضاد كل منها مع الآخر؛ فقد جمعت المصالح الفاسدة ، والمنافع الحاقدة، والمطامع الشخصية بين الشامي والمغربي في سلة واحدة.. في تحالف آنٍ هشٍّ ورهان ضعيف وركيك، وكلُّ منهم - أي أحزاب المشترك وتفريخاته.. يضمر شراً للآخر.. فقط ينتظر سنوح الفرصة، والجامع لأحقاد وضغائن المشترك.. النقمة الحادة على الوحدة والشعب، وكرهه للمعترك الانتخابي - وأية استحقاقات دستورية وحقوقية واجتماعية لأن رصيده في الشارع خمسة أصفار ومعظم المواطنين لا يطيقونه ويضيقون ذرعاً بخطاباته التأزيمية، وتعجيزاته المستمرة، وابتزازاته الفاضحة، وتعطيلاته المتواصلة لأدنى جهود التوافق وعرقلاته للمشاريع الاستثمارية والخدمية وتفرده في زرع الأزمات وإشعال الفتن والحروب وتشجيعاته المؤازرة للخارجين على القانون، وضرب المؤسسات الدستورية والأمنية، وقتل‮ ‬الأبرياء‮ ‬ونهب‮ ‬المواطنين‮ ‬وإرهاب‮ ‬الآمنين‮ ‬وذلك‮ ‬لأن‮ ‬تخصصه‮ ‬البارع‮ ‬فيه،‮ ‬تخريب،‮ ‬تعطيل،‮ ‬ابتزاز،‮ ‬إنزال‮ ‬مقولات،‮ ‬تدبيج‮ ‬شعارات،‮ ‬زرع‮ ‬إعاقات‮ ‬هنا‮ ‬وهناك؛‮ ‬دعاه‮ .. ‬في‮ ‬سنة‮ ‬أولى‮ ‬وطنية‮ ‬وثوابت‮ ‬وحدوية‮.‬
مثلما نجحت الإرادة السياسية والهبة الوطنية والشعبية في إنجاح بطولة خليجي20 وسط كثرة الدسائس والمتآمرين.. سيتكرر النجاح نفسه في الانتخابات كاستحقاق وفرض واجب لا مناص منه حتى يعطي المواطن صوته لمن يريده ويثق في كفاءته ونزاهته؛ وكعادة فخامة الرئيس إذا وعد.. وفى، وإذا صمم .. حقق ما يريد لسبب بسيط.. تسنده إرادات ودعوات ومحبة ثلاثة وعشرين مليوناً ونود تذكير أحزاب المشترك لمجرد انهم كانوا متصلبين في المراهنة القوية على إفشال خليجي عشرين المحتضن في أرض الجنتين للمرة الأولى وكيف جاء الرد كاسحاً قوياً.. وصفعة مخزيةً للمعارضين وأذنابهم من المنظرين الذين تتبرأ من مكرهم كل الشياطين، والحال نفسه وربما أفضل منه.. ينسحب على المسار الديمقراطي الانتخابي.. وفي الوقت متسع للمشترك أولأبرز عقلائه على الاقل - لكي يعودوا الى رشدهم ويغادروا مربعات شطحاته، ويثبتوا انتصارهم للقيم الوطنية‮ ‬ويدخلوا‮ ‬المنافسة‮ ‬الانتخابية‮ ‬حتى‮ ‬لا‮ ‬يكرر‮ ‬الاشتراكي‮ ‬غلطة‮ ‬انتخابات‮ ‬1997م‮ ‬التي‮ ‬عضّ‮ ‬بعدها‮ ‬أصابع‮ ‬الندم،‮ ‬وغنى‮ ‬اغنية‮ ‬محمد‮ ‬سعد‮ ‬عبدالله‮ ‬متحسراً‮:‬
‮ ‬ما‮ ‬با‮ ‬يفيد‮ ‬الندم‮ ‬
‮ ‬ما‮ ‬دام‮ ‬شرعك‮ ‬حكم
يا‮ ‬للي‮ ‬الدلع‮ ‬ضيعك‮ ‬
‮ ‬خل‮ ‬الدلع‮ ‬ينفعك
وبقدر ما هنالك .. في الجانب الآخر بعض من عجول وطبول لا تفقه ماذا تقول.. ثمة عقول تدرك أن الفرص التاريخية أو المصيرية أو الحساسة تأتي مرة واحدةً وإذا غادرت لا تعود، ومسكين يا ناس من قالوا حبيبه عروس.. يمرض مرض قلب أما الموت ما شايموت..
قبل‮ ‬الختام
‮- ‬أكثر‮ ‬كلمة‮ ‬ترتعدُ‮ ‬منها‮ ‬فرائصُ‮ ‬المشترك‮ ‬هذه‮ ‬الأيام‮ ‬الانتخابات‮.‬
‮- ‬بعض‮ ‬قادة‮ ‬المشترك‮ ‬ينفجرون‮ ‬غضباً‮ ‬على‮ ‬أطفالهم‮ ‬إذا‮ ‬شاهدوا‮ ‬في‮ ‬رسوماتهم‮ ‬وشخبطاتهم‮ ‬صناديق‮ ‬أو‮ ‬أية‮ ‬أشياء‮ ‬تشبهها‮.‬
‮- ‬إن‮ ‬لم‮ ‬ينتصر‮ ‬العقل‮ ‬وتطرد‮ ‬الوساوس‮ ‬الشيطانية‮ ‬والعناد‮ ‬المكابر‮ ‬أتصوّر‮ ‬مصير‮ ‬قيادات‮ ‬المشترك‮ ‬في‮ ‬صندوق‮ ‬أسود‮ ‬شبيه‮ ‬بصندوق‮ ‬وضاح‮ ‬مع‮ ‬الفارق‮ ‬أن‮ ‬الفاعل‮ ‬في‮ ‬الأولى‮ ‬الشعب،‮ ‬وفي‮ ‬الثانية‮ ‬الخليفة‮.‬
‮- ‬كل‮ ‬المعارضة‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬تتظاهر‮ ‬وتستعجل‮ ‬إجراءات‮ ‬الاحتكام‮ ‬الى‮ ‬الصندوق‮ ‬قبل‮ ‬موعدها‮ ‬الا‮ ‬قيادات‮ ‬المشترك‮ ‬المعارضة‮ ‬التي‮ ‬تطالب‮ ‬بالتأجيل‮ ‬لألفي‮ ‬سنة‮ ‬قادمة‮.‬
- أعجبني رد المؤتمر القائل انهم يريدون إحلال لجنة المئتين.. محل مجلس النواب ولجنة الثلاثين تشكل الحكومة، واللجنة الرباعية تؤلف مع الرئيس مجلس الرئاسي الخماسي، حقاً.. الحجة القوية مثل الصبح المنير، وحطاب الليل لا يفلح أبداً.
إيماءة:في أوقات الشدائد .. تلمع المعادن الاصيلة.. وتصنع مفردات النجاح الكبير، والانتصار المثير.. قادة عسكريون في محافظة أبين انتزعوا الإعجاب والتقدير أمثال العمداء محمد عبدالله الصوملي، وعبدالرزاق محمد المروني، وأحمد سالم الوادي وغيرهم لهم منّا .. ألف سلام‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18921.htm