الإثنين, 20-ديسمبر-2010
الميثاق نت -  اقـبــال‮ ‬علي‮ ‬عبـــدالله -
< كنا نعتقد أن ما يسمى »باللقاء المشترك« المعارض ينتهج سياسة وطنية تعكس في مضمونها الوجه الحقيقي للمعارضة التي يتوجب عليها المساهمة في بناء الوطن والمشاركة في ترسيخ أمنه واستقراره من خلال ممارسة معارضة تسعى في أنشطتها وبرامجها الى انتقاد الأوضاع المخلة بتوفير‮ ‬شروط‮ ‬بناء‮ ‬وطن‮ ‬كل‮ ‬أبنائه‮ ‬اختاروا‮ ‬الوحدة‮ ‬بعد‮ ‬عقود‮ ‬من‮ ‬التمزق‮ ‬والتشطير‮ ‬وسنوات‮ ‬طويلة‮ ‬من‮ ‬الهيمنة‮ ‬الاستعمارية‮ ‬الأجنبية‮ ‬في‮ ‬جنوبه‮ ‬والحكم‮ ‬الإمامي‮ ‬المتخلف‮ ‬والمستبد‮ ‬في‮ ‬شماله‮.‬
المتتبع للمشهد السياسي وتحديداً بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006م سيدرك أن تحالف ما يسمى باللقاء المشترك قد غير من نهجه الوطني الى مسار الفوضى والتخريب وزرع الفتن في محاولة للوصول الى السلطة عبر هذه المسارات بعد أن فشل في إقناع الجماهير عبر صناديق الاقتراع، وكانت الانتخابات البرلمانية وكذلك المحلية وصولاً الى الرئاسية صفعة قوية وُجهت في وجه هذا المشترك المعجون بخلطة غريبة من تجمعات حزبية لا جامع لها فكرياً وأيديولوجياً سوى الوصول الى السلطة على حساب إرادة الشعب والمسالك الدستورية والديمقراطية والنظام والقانون‮.‬
حقيقة ان الحديث في هذا المضمار والذي نملك ملفاته ونستطيع كشفها للشعب، لا يهمنا اليوم ونحن نستعد للاستحقاق الدستوري القادم المتمثل في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في موعدها يوم السابع والعشرين من ابريل القادم.
محاولة »المشترك« تجربة ابتزازه السياسي لإقناع المؤتمر الشعبي العام بتأجيل الانتخابات كما فعل في فبراير العام المنصرم واستطاع بذرائع اتضح للشعب قبل المؤتمر الشعبي العام انها كاذبة.. الهدف منها إدخال البلاد في طوفان من الإرهاصات السياسية.. ولكون المؤتمر الشعبي العام حرص ويحرص على المشاركة الفعالة لكل الاحزاب في قيادة دفة أمور البلاد عبر صناديق الانتخابات باعتبار أن الوطن ملك الجميع، فقد وافق على التأجيل وهو أمر نعترف أنه قوبل باستياء واسع من قبل أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام.
واليوم يحاول المشترك تكرار المشهد ولكن بطرق أقل ما يمكن وصفها بأنها (عدائية) ضد الوطن والشعب.. ففي الوقت الذي وفر مؤتمرنا الشعبي كل الظروف والمناخات أمام (المشترك) وفتح باب الحوار مع كل الاحزاب والأطياف السياسية لوضع المعالجات المشتركة لإخراج الوطن من أزماته‮ ‬السياسية‮ ‬والاقتصادية‮ ‬والتنموية‮ ‬والتي‮ ‬يعرف‮ ‬الجميع‮ ‬أن‮ ‬مماحكات‮ ‬المشترك‮ ‬كانت‮ ‬سبباً‮ ‬رئيسياً‮ ‬فيها‮.. ‬عكست‮ ‬عقم‮ ‬التفكير‮ ‬السياسي‮ ‬لقادته‮.
 ‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18923.htm