الميثاق نت - علي احمدباكثير- الميثاق نت

الأربعاء, 22-ديسمبر-2010
الميثاق نت -
افتتح وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي ومحافظ محافظة حضرموت سالم الخنبشي، أمس بمدينة سيئون محافظة حضرموت، مركز الأديب اليمني العربي الراحل علي أحمد باكثير بعد أن أعيد ترميمه وتجهيزه بكلفة 17 مليون و700 ألف ريال بتمويل حكومي.

ويأتي افتتاح المركز ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م، وفي إطار فعاليات ندوة مئوية ميلاد الأديب باكثير التي تنظمها وترعاها جامعة عدن بمدينة سيئون اليوم الأربعاء..

وفي حفل الافتتاح أكد وزير الثقافة أهمية المركز الذي قال: إنه سيصبح مزاراً ثقافيا ومركزاً يُتاح للمثقفين والمبدعين والمهتمين بتراث باكثير لكي ينهلوا منه ومن إبداعات الأديب الراحل باكثير، مشيداً بجهود الجهات المساهمة في إنشاء هذا المعلم الثقافي وفي مقدمتها السلطة المحلية في المحافظة التي قامت بعمليات الترميم لهذا المعلم.
وأشار المفلحي إلى أن هذا المركز سيكون من أهم مراكز التنمية الثقافية في وادي حضرموت وسيمثل إضافة نوعية للمشهد الثقافي والأدبي على الساحة اليمنية، منوهاً بجهود كل من أسهم في نجاح التجهيزات للمركز.

من جانبه عبر محافظ محافظة حضرموت عن تقدير أبناء المحافظة وكل الأوساط الثقافية والأدبية في المحافظة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي وجه بتحويل بيت الأديب الراحل علي أحمد باكثير إلى مركز ثقافي وإشعاع علمي ليس فقط في حضرموت بل في الوطن اليمني عموماً، منوهاً بجهود كل الجهات التي اهتمت بحفظ وتجميع تراث هذا العلم البارز الذي سطع نوره على الساحة الثقافية العربية وفي مقدمتهم وزارة الثقافة ومؤسسة حضرموت للتنمية البشرية والباحث الدكتور محمد أبوبكر حميد.
وأكد الخنبشي أهمية الندوة التي تبحث في تراث علي احمد باكثير والتي ستشهدها مدينة سيئون يومي 22 ،23 ديسمبر الجاري، مشيداً بالدور الذي لعبته جامعة عدن صاحبة الريادة في هذا العمل العلمي الأكاديمي المتميز.

إلى ذلك تحدث الكاتب والباحث في أدب وتراث باكثير من جمهورية مصر العربية الدكتور حلمي القاعود ، معبراً عن سعادته الغامرة لزيارة مدينة سيئون التي تربى وعاش فيها أديب الأمة العربية والإسلامية الراحل علي أحمد باكثير، مبيناً انه قرأ أدب باكثير شعراً ونثراً وفناً ومقالاً وكتب عنه العديد من الدراسات نشرت في بعض الصحف المصرية المعروفة والمجلات الثقافية العربية الأخرى.
وعرض القاعود مكانة باكثير في نفوس أبناء مسقط رأسه وفي نفوس أبناء مصر الكنانة من الكتاب والأدباء الشباب الذين يرون فيه رمزاً لأمتهم وآمالهم وطموحاتهم، مشيراً إلى أهمية إيلاء مثل هذه الفعاليات المرتبطة بتراثنا وثقافتنا العربية والإسلامية أهمية بشكل يليق بها للإسهام في إحداث نهضة أمتنا.

وقد ألقيت قصيده شعرية بالمناسبة للشاعر ربيّع صالح بلّسود نالت استحسان الجميع.
وعلى هامش الفعالية افتتح وزير الثقافة ومحافظ المحافظة ومعهما وكلاء المحافظة وعدد من المسئولين معرض للصور الفوتوغرافية النادرة التي يتم عرضها لأول مرة رصدت مراحل من حياة الأديب باكثير.
وكانت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، احتفلت بالمئوية الأولى لميلاد الأديب العربي الكبير علي أحمد باكثير في احتفالية نظمتها بحضور وكيل المحافظة لشؤون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم ورئيس الجامعة الدكتور عبد الرحمن بامطرف.

وفي الحفل أشاد الوكيل حاتم بالجهود المبذولة من قبل الأطر الرسمية والشعبية في الاحتفاء بتجربة هذه القامة الإبداعية وإبراز أعماله وعطاءاته المتميزة التي هي محط اهتمام الكتاب والباحثين.

وقال ليس غريباً أن يحظى تراث باكثير الإبداعي بالدراسة والبحث من قبل أكثر من (54) طالباً لنيل الرسائل العلمية وهو تأكيد على ثراء التجربة الإبداعية لهذه القامة الثقافية والأدبية السامقة وطنياً وعربياً وإسلاميا.

من جانبه أكد رئيس الجامعة الدكتور عبد الرحمن بامطرف أن الاحتفاء بالمئوية الأولى للأديب علي باكثير هو احتفاء بما أنجزه هذا الأديب اليمني والعربي والإسلامي البارز في مجال الأدب والإبداع حتى أصبح قامة كبيرة يعتز بها كل محب لدور الأدب والأدباء في ممارسة التنوير في مجتمعاتهم.

وذكر أن الجامعة سعت جاهدة ليكون لها حضوراً في الاحتفاء بهذه الشخصية الإنسانية والقامة الإبداعية انطلاقاً من حرصها على تشجيع القيم النبيلة والاعتزاز بالرموز الوطنية والإبداعية ذات التاريخ المتميز.

إلى ذلك عبر رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالمكلا الدكتور سعيد الجريري باسم الأدباء والكتاب عن التقدير البالغ لجهود جامعة حضرموت والمؤسسات الإبداعية الأخرى في الاحتفاء بالمئوية الأولى للأديب باكثير مؤكداً أهمية قراءة النتاجات الإبداعية الخالدة لباكثير وقيمه ورسالته الإنسانية.

وأكد الجريري أن باكثير سيظل علامة مضيئة في الحياة الثقافية والأدبية لما أنتجه من أبداع يتجاوز المكان والأزمنة. منوهاً بالندوة العلمية التي نظمتها في القاهرة هذا العام رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالتعاون مع جمعية رابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة حول المكانة الأدبية لباكثير وكذا الندوة التي ستقيمها جامعة عدن في مدينة سيئون وغيرها من الأنشطة الأخرى التي تعد بمثابة إنصافا لهذا الأديب الكبير ودراسته نتاجه المتعدد وعطاؤه الإبداعي الثري.

إلى ذلك أعلنت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا عن تبنيها جائزة إبداعية باسم الأديب الكبير علي أحمد باكثير للإبداع الأدبي لطلاب الجامعات على مستوى الجزيرة العربية في الرواية والمسرحية والقصة والشعر إضافة إلى إلقاء محاضرات وعقد ندوات ولقاءات أدبية ونقدية وإبداعية عن تجربة باكثير الإبداعية متعددة الجوانب.

وقال عميد كلية الآداب بالجامعة رئيس جائزة باكثير الدكتور محمد سعيد داؤود في المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم للجنة الجائزة بأن الإعلان عن هذه الجائزة من قبل جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا يعد تقديراً ووفاءً للدور الكبير للأديب الراحل باكثير الذي انطلق في الأفاق من حضرموت متجاوزاً حدود الزمان والمكان محلقاً في فضاءات الإبداع الذي
حفظ اسمه فضل عصياً على المحو أو النسيان و تأكيداً منها على المكانة الأدبية والفكرية المرموقة التي تبوأها الأديب باكثير وما أبدعه من أدب وريادة.

وأشار إلى أن لجنة الجائزة قد ارتأت بأن تخصص في دورتها الأولى لعام 2011م لطلاب وطالبات الجامعات في دول شبه الجزيرة العربية على أن تتسع الدائرة مستقبلاً لتشمل جامعات العالمين العربي والإسلامي.

وتطرق الدكتور داؤود إلى شروط وأحكام المشاركة في هذه المسابقة وآلية التحكيم والضوابط التي ينبغي مراعاتها عند الكتابة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 06:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-18974.htm