إسكندر الأصبحي -
الرأي العام بطبيعته يستعجل تحقيق ما تضمنه برنامج رئيس الجمهورية من وعود.. يريد أن يرى إنجازاً على الأرض.. وهذا ما لفت إليه الرئىس علي عبدالله صالح في مؤتمره الصحفي الذي عقده إثر انتهاء مؤتمر المانحين في لندن (نوفمبر الماضي) حيث قال: »شعبنا ينتظر الوعود التي قطعناها في الانتخابات«..
وفي سبيل تحقيق ذلك تجلت خلال الشهور الثلاثة الماضية خطوات جادة.. قد لايتبدى أثرها المباشر في الواقع الآن، لكنها من الأهمية باتجاه التنفيذ العملي للبرنامج وبروز نتائج ملموسة على الأرض هي ما يستعجلها الرأي العام.. ولعل من أبرز هذه الخطوات إقرار الخطة الخمسية للتنمية والتي يتضمن البرنامج الاستثماري فيها مشاريع حيوية سيكون لتنفيذها عظيم الأثر في التنمية الوطنية الشاملة.. وكان للإعداد الجيد لمؤتمر المانحين قد أتى ثماره في النتائج الطيبة التي تمخض عنها هذا المؤتمر، وقد أعد مجلس الوزراء مصفوفة تنفيذية للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية شملت الإجراءات التي تتصل بالإصلاحات القانونية والإدارية والاقتصادية والقضائية وتعزيز الأمن والاستقرار وتلك المتصلة بمنظومة البنى التحتية والخدمات العامة والتنمية البشرية، إلى جانب منظومة كفالة الحقوق والحريات والتنمية الثقافية.. ولما كان الاستثمار بيئة مواتية لتحقيقه فقد أنجزت الحكومة مصفوفة تنفيذية بالسياسات والإجراءات التي عليها ان تقوم بها خلال هذا العام لتحسين البيئة الاستثمارية.. ويرتبط ببيئة الاستثمار حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية وتطوير البنى التحتية.. وكلها تحتاج إلى كثير جهد وسرعة إنجاز وتتطلب إيقاعاً جديداً من الأداء يضمن توافر شتى مؤسسات وأجهزة الدولة على الإنجاز وتنسيق الجهود..
وما يزيد الرأي العام اطمئناناً أن رئىس الجمهورية يشرف شخصياً على ملف الاستثمار.. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى إنجاز إصلاحات معمقة وسريعة تضمنتها المصفوفة التنفيذية لتحسين مناخ الاستثمار.. سيكون لها أثر فاعل وملموس في الحياة اليمنية الجديدة..
في أجندة اليمن 2007م مهمات كثيرة ومتعاضدة.. عليه أن ينجزها على نحو حثيث..
أداء جديد وفاعل ليمن جديد ومستقبل أفضل.