الميثاق نت -
حضر نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصورهادي ، اليوم في محافظة حجة اللقاء الموسع لقيادات المؤتمرالشعبي العام وقيادات التحالف الوطني الديمقراطي.
وفي اللقاء الموسع الذي حضرته عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية تحدث نائب رئيس الجمهورية ف كلمة له نقل في مستهلها تحيات رمز اليمن وقائدها وابنها البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام للحاضرين ومن خلالهم لكافة ابناء المحافظة.
وقال:" اننا نشعر بالفخر دائما كلما وطأت اقدامنا هذه المحافظة ونحن نتذكر لها دورا بارزا وربما حاسما في صنع حاضرنا الجمهوري وساهمت كغيرها من المحافظات في بناء حاضرنا وهي الان تساهم في صنع مستقبلنا فلها التحية ولأهلها التقدير".
وأضاف:" بالقرب من هنا وعلى تخوم هذه المحافظة الرائعة جرت أحداث جسيمة ودموية خاض خلالها ابناؤنا وجنودنا البواسل في القوات المسلحة وأجهزة الأمن الأخرى معارك الشرف للذود عن الجمهورية اليمنية".
واردف قائلا:" لقد أراد دعاة الفتنة والتخريب العودة بنا عقودا الى الماضي البغيض خارجين على القانون ورافعين شعارات ما أنزل الله بها من سلطان مدعين حقا الهيا في السلطة، وداعين الى عبودية دنيوية لفظها شعبنا منذ عقود مضت بقيام الثورة اليمنية الخالدة والتي توجت شعبنا واضحت ثابتا من ثوابتنا الوطنية ومكسبا لم يعد بالامكان القفز عليه أو التآمر على وجوده"..
وأكد أن ارادة الشعب انتصرت في كل الظروف والمحن وتجاوز شعبنا اخطارا كانت تحدق به وهانحن نمضي باتجاه السلام والاستقرار واعادة البناء في صعده والمناطق التي شهدت هذه الاحداث.
وأوضح أن هناك بعض العناصر في بعض المديريات من المحافظات الجنوبية حاولت تقليد ما جرى في صعده وتعمل على قطع الطرق والقيام بإعمال تخريبية منها نهب السيارات والقتل واحراق ممتلكات الغير وتدعى بالحراك السلمي ولكنه الحراك الغير سلمي وتنادي بنظام اسمه الجنوب العربي ويتنكرون لهويتهم اليمنية وينادون بالانفصال ولكن كل من اراد ان يخرج عن الثوابت الوطنية سيجد نفسه يسبح عكس التيار.
وقال:" لقد أثبتت أهداف الثورة اليمنية وثوابتهما الوطنية وهي النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي أنها ثوابت اجماع الشعب اليمني في جنوبه وشماله، ومن خرج عنها فمصيره الفشل لكون هذه الثوابت قد تعمقت وترسخت جذورها في أبناء هذا الشعب ولهذا لقد وجدت لتبقى.
وأشار إلى أن الإعمال الإرهابية منيت بالفشل الذريع ولحقت بخلايا القاعدة هزائم متكررة بسبب يقظة ابناء اليمن.. وقال: واننا لنعدكم بالمضي قدما في اجتثاث هذا المرض الخبيث وتجفيف منابعه المادية والمعنوية لأن في ذلك مصلحة وطنية تتعلق باستقرار وامن بلادنا ولاعتقادنا بان الحفاظ على ابنائنا هي مهمة الدولة والمجتمع والأسرة كما هي مصلحة إقليمية ودولية وحرص على التعاون مع الاخرين لانجازها.
وأضاف:" اننا ماضون في انجاز برنامجنا الوطني لتحقيق النهوض الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لاستكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق الاستقرار ولدينا كل الثقة باننا سنحقق في السنوات القادمة نجاحات ملموسة على طريق التقدم والتنمية بغية الوصول الى مستوى أفضل في الحياة المعيشية للمواطنين الذين منحونا في المؤتمر الشعبي العام دائما تأييدهم ومساندتهم لثقتهم بصدق القيادة وحكمتها وسلامة نهجها".
وقال:" لقد نجحت بلادنا بفضل جهود القيادة السياسية ومؤازرة اهلنا في محافظات عدن ولحج وأبين في استضافة خليجي عشرين وقدمت اليمن رسالة مختلفة لأهلنا في الجزيرة العربية واصدقائنا في العالم حول الاوضاع في البلاد والتي حاولت وسائل اعلام عديدة تشويهها ونعتقد بان دورة خليجي 20 قد اضافت بعدا جديدا للعلاقات اليمنية الخليجية فيه الكثير من الدفء والمودة والاعتزاز المتبادل واسمحوا لي نيابة عنكم ومن حجة ان اكرر تقديرنا العالي لفخامة رئيس الجمهورية لجهوده لانجاح الدورة وتأمينها والتي لولا هذه الجهود لما كانت الصورة مشرقة وجميلة بهذا القدر الرفيع".
واستطرد قائلا:" لقد واجهتنا صعوبات كثيرة خلال السنوات الماضية وتغلبنا عليها بفضل التفاف الجماهير حول المؤتمر وقياداته وكان بالامكان ان نتقدم بصورة أفضل لو ان شركاؤنا في الحياة السياسية من المعارضة وعلى وجه التحديد الاخوة في اللقاء المشترك قد التزموا بما تم الاتفاق عليه وساهموا في عملية التحول بدلا عن محاولاتهم لتعطيل الحياة السياسية واتخاذ مواقف سلبية لا تخدم مصلحة وطنية بقدر ما تخدم مصالح شخصية وحزبية تكشفت بوضوح خلال الأشهر الماضية.
وكان عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية قد وصل اليوم إلى مدينة حجة حيث كان في استقباله وزير التعليم الفني والمهني الدكتور إبراهيم حجري ومحافظ حجة فريد احمد مجور والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة أمين صالح القدمي ووكيل المحافظة جمال العاقل ومدير الأمن العميد مجاهد الحزورة والمكتب التنفيذي وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجالس المحلية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية.
وقام نائب رئيس الجمهورية فور وصوله بتفقد سير العمل الجاري بمبنى سكن محافظ حجة والذي قطع أشواطا متقدمة في تجهيزه وإعداده بصورة نهائية.
بعد ذلك تفقد سير العمل في مشروع الإستاد الرياضي الكبير الذي يجري العمل فيه على قدم وساق وبصورة حثيثة بعد أن قطع أشواطا كبيرة في إعداده وتجهيزه.
واستمع نائب رئيس الجمهورية من محافظ حجة إلى إيضاحات حول مواصفات المشروع. وتجول في أنحاء وأركان الملعب متفقدا طبيعة سير العمل ومشددا على أهمية الالتزام بالمواصفات الفنية والهندسية للمشروع وبما يتفق مع المواصفات الدولية لمثل هذه المشاريع.
كما افتتح نائب رئيس الجمهورية ووضع حجر الأساس لعدد كبير من المشاريع تقارب مأتي مشروع في مجالات البنية التحتية المختلفة والمتمثلة بالتربية والتعليم العالي والطرقات والمياه والصحة بتكلفة تتجاوز عشرة مليارات ريال.
وأطلع على مكونات بعض المشاريع ومن ضمنها مشروع المسبح الأولمبي والعلاج الطبيعي بمختلف مكوناته.
كما زار عبدربه منصور هادي مشروع مدينة الصالح السكنية ومعه المحافظ حيث كان في استقباله عدد من المهندسين والعمال وجمع غفير من المواطنين والطلاب الذين كانوا يرفعون الرايات والأعلام وصور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
وتفقد النائب طبيعة العمل في هذا المشروع الكبير الذي بلغ نسبة الانجاز فيه 85 % والذي يقع على مساحة عشرة الاف متر مربع. حيث أستمع من مدير المشروع المهندس أحمد حسن الياجوري إلى إيضاحات حول طبيعة هذا المشروع الذي يتكون من 200 وحدة سكنية حديثة ومنفصلة بتكلفة استثمارية تبلغ مليار ريال.
وأوضح المحافظ أنه تم تخصيص أراض بجوار المدينة لبناء مدرسة ومركز اتصالات ومركز شرطة.
وأضاف:" إن الانتخابات حقا للشعب لانملك نحن ولا هم حق استبدالها باتفاقيات من شأنها أن تعيد تقاسم الحصص في السياسة والثروة كما هي مطالبهم الأخيرة, وحتى لو سلمنا لهم بحقهم في المشاركة السياسية ونحن نسلم لهم بهذا ولكن عبر صناديق الاقتراع فكيف نسلم لهم بحق المشترك في الثروة, إن الثروة ملكا للشعب وهو وحده الذي له الحق في تخويل من يثق به في إدارتها ونأمل أن يحصلوا على شيء من هذه الثقة في المستقبل".
وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الانجازات في اليمن تتعاظم يوما بعد أخر وتحقق خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على أرض الواقع تقدما ملحوظا، وتحضى قضايا تنمية المجتمع وتحسين معيشة المواطنين باهتمام متزايد من قبل القيادة السياسية ممثلة في فخامة الرئيس وحرصه الشديد على أن تنفذ حكومة المؤتمر المهمات المناطة بها على نحو أفضل, وبما يحقق تقدما ملموسا في حياة الناس المعيشية فقد ظل الإنسان اليمني هدف كل السياسات وغايتها في تفكير القائد، ونهج المؤتمر.
وقال:" لقد حظيت حجة كغيرها من المحافظات باهتمام كبير في السنوات الماضية ورغم شحة الإمكانيات والمشكلات التي نواجهها ومحاولة الأخرين التدخل بشؤوننا الداخلية نفذت حكومة المؤتمر عددا من خطط التنمية في هذه المحافظة في الفترة من 2000- 2010م حيث بلغت الاستثمارات الموجهة نحو اقتصاد المحافظة أكثر من اثنين وخمسين مليار ريال، وبالتحديد في الفترة من عام 2003 وحتى 2010م، حيث حظيت الأشغال العامة والطرق والتربية والتعليم والصحة والشئون الاجتماعية والاتصالات والمياه بالجزء الأكبر من هذا المبلغ.
وأردف قائلا:" تحسنت الأحوال المعيشية للسكان بالقدر الذي تم فيه استخدام هذه الأموال على نحو سليم وسوف تتم مواصلة الجهود للتقدم بمجالات الحياة الأخرى في الخطط الاقتصادية القادمة، وإن حكومة المؤتمر تولي اهتماما أكبر بحياة الناس ولذلك فإن قطاعات بعينها سوف تحظى بمزيد من الاستثمارات خاصة في مجال الربط الكهربائي لبقية المديريات التي لم تحصل على حاجاتها من الطاقة الكهربائية، فالعناية بالريف هي من واجباتنا في المرحلة القادمة".
وأضاف:" كما سيتم استكمال مشاريع الطرق الإستراتيجية وربطها مع المحافظات المجاورة فالطرق شريان الحياة وواجب على الحكومة أن تولى هذه المسألة ما تستحقه وأن ترصد لها من الأموال ما يكفي لتنفيذها, ونوجه الحكومة بحل مشكلة المياه في المحافظة ومعالجة المشكلات المترتبة عن جفاف وادي شرس المورد الرئيس لمشروع مياه مدينة حجة، وكذا التوسع في انشاء السدود في عموم مديريات المحافظة".
وقال:" على الحكومة أن تولي اهتماما مضاعفا بالتربية والتعليم والتعليم العالي فالتعليم هو بوابتنا لدخول العصر والتقدم بالحياة العامة وبدون تعليم ومناهج متطورة وأساتذة مؤهلين, يبقى الحديث عن التقدم من باب الأمنيات والأمر كذلك بالنسبة لجامعة حجة فالحاجة ماسة لاعتماد موازنة كافية لبناء الإدارات والكليات التابعة".
وأضاف:" لابد من الاهتمام بجيل الشباب فالشباب هم عماد المستقبل وصناع الحياة الجديدة ومجال الاهتمام بالشباب واسع يبدأ بسنوات العمر الأولى مرورا بالتعليم الأساسي والثانوي والجامعي وكذلك الاهتمام باهتمامتهم الرياضية والثقافية بهدف حمايتهم من تيارات التطرف والغلو التي بدأت تستقطب البعض منهم بسبب هذا الفراغ الروحي في حياتهم.. مشيرا الى إن وزارة الشباب معنية باعتماد أندية اجتماعية وثقافية ورياضية جديدة ودعم القائمة منها وتزويدها بالأثاث والمكتبات ووسائل أخرى وجعلها أماكن للتعليم واكتساب الخبرة وتنمية المهارات والقدرات.
وقال في ختام كلمته:" إن جهودنا المشتركة وتكاتف المواطنين ودعمهم ومساندتهم للجهود الرسمية كفيلة بتحقيق الانجاز تلو الانجاز وأن الخطوة الأولى للتقدم إلى الأمام يبدأ بإدراك الهدف, وتحديد المسار وقد منحنا الله قيادة فذة وبرنامجا وطنيا يعتمد عليه وإننا لمتأكدون أن شاء الله من النجاح بدعمكم ومساندتكم وجهودكم الطيبة".
بدوره أكد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حجة فهد دهشوش أن قيادة وأعضاء المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني بحجة لن تقبل بتعطيل العملية الانتخابية وإحداث الفراغ السياسي الدستوري الذي لا شك سيشل حركة الوطن ويتيح الفرصة للعملاء والمخربين النيل من مكتسباته.
وقال:" إننا في محافظة حجة نرغب في الوصول إلى اتفاق يجمع شمل اليمنيين ويحفظ للدستور والقانون هيبته ويصلح ويطور العملية السياسية والممارسة الديمقراطية". داعيا أحزاب اللقاء المشترك إلى تلبية دعوة فخامة رئيس الجمهورية باستمرار الحوار وعدم التهرب من الاستحقاقات الدستورية وخوض الانتخابات التنافسية.
ولفت رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بحجة إلى الاحتياجات الضرورية ذات الطبيعة الإستراتيجية الهامة التي تحتاجها محافظة حجة بما يكفل الدفع بعجلة البناء والتنمية إلى الأمام.
فيما نوهت مسؤولة القطاع النسوي بحجة ابتسام شرف الدين في كلمتها عن المرأة بما تحقق من إنجازات في مختلف مناحي الحياة وآخرها نجاح فعاليات بطولة خليجي 20 الذي راهن عليها الوطن في الداخل والخارج.
وأوضحت أن إقرار قانون الانتخابات بعد مناقشته من الكتل البرلمانية والأحزاب الممثلة في مجلس النواب، يفتح صفحة جديدة في مسار الحياة السياسية في اليمن. لافتة إلى أن التعبير الحي لتلك الخيارات يتمثل في الاحتكام لإرادة الشعب عبر المسار الديمقراطي الذي يتجسد في انتخابات حرة ونزيهة عبر صناديق الاقتراع.
وأكدت ضرورة دعم المرأة اليمنية لممارسة حقوقها الدستورية والقانونية المشروعة لما لها من دور في الحياة السياسية والعملية الديمقراطية والبناء والتنمية.
سبأ