تحقيق: عارف الشرجبي - أكد عدد من رؤساء فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية في عدد من محافظات الجمهورية ان الانتخابات هي حق للشعب ولايحق لأي حزب التفريط بها.. وحذروا أحزاب اللقاء المشترك من محاولة إعاقة هذا الاستحقاق الدستوري منبهين أن عواقب ذلك ستكون وخيمة على كل من يحاول مصادرة حق الشعب في اختيار من يحكمه طبقاً للقانون والدستور.. وأكدوا أنهم كأحزاب معارضة متواجدة في الساحة سوف يشاركون بفعالية في الانتخابات وسيخوضون تنافساً برامجياً.. »الميثاق« أجرت استطلاعاً حول العملية الانتخابية.. فإلى التفاصيل:
< بدايةً يقول رئيس فرع الحزب السبتمبري بصعدة عبدالعزيز بشر: لقد مثل قرار تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة والسير في الإعداد للاستحقاق الديمقراطي في موعده المحدد 27 أبريل المقبل، قراراً حكيماً بكل المقاييس، يؤكد المضي نحو إجراء الانتخابات في موعدها مهما تعالت الاصوات النشاز لقيادات أحزاب المشترك الداعية لعرقلة الانتخابات لإدراكها أنها لن تفوز وتخشى أن تخسر المقاعد التي لديها اليوم، وأكد بشر أن أبناء صعدة يدركون ان المشترك قد تحالف مع عناصر التمرد والفتنة وأصبح منبوذاً لا يحظى بأية شعبية ولذا يسعى لعرقلة الانتخابات، مشيراً إلى أن المشترك أرسل قبل اسبوعين العديد من الوفود للالتقاء بالمتمردين من أجل التنسيق لإثارة المشاكل ضد الدولة، ولكن معظم أبناء صعدة مع الدولة وسيقفون للمخربين بالمرصاد.
طوق نجاة
< إلى ذلك يقول رئيس فرع الحزب القومي الاجتماعي في محافظة عدن رمسيس محمد الزايدي: إن الانتخابات حق دستوري لكل أبناء الشعب ولابد من إجرائها في الموعد المحدد 27 ابريل المقبل، وانتقد رمسيس محاولة أحزاب اللقاء المشترك وسعيها لعرقلة هذا الاستحقاق بحجج ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
وأكد أنه مهما حاول المشترك إثارة المشاكل والكذب على الناس للانجرار نحو الفوضى وإقلاق الأمن والاستقرار فإن الشعب سوف يقف له بالمرصاد وسيلقنه دروساً قاسية سيندم عليها، وأضاف: نعلم أن المشترك أصبح مفلساً سياسياً وشعبياً بعد مواقفه مع أعداء الوطن، ولذلك يسعى الى إعاقة إجراء الانتخاب لإيصال البلد الى فراغ دستوري إما للاستيلاء على السلطة أو تقاسمها أو تمزيق الوطن الى دويلات حسب أجندة خارجية تنفذها الكثير من قيادات المشترك وهم معروفون في الداخل والخارج.. مذكراً بالمجازر والمعاناة التي عاشها أبناء عدن أثناء حكم الحزب الاشتراكي وايضاً فتاوى التكفير التي كان الاصلاح يطلقها كل يوم، وقال: ان الانتخابات هي طوق نجاة للشعب ولابد منها.
الضرب بيد من حديد
< وبدوره يقول الخضر منصور الجلد- رئيس فرع حزب الرابطة اليمنية- محافظة أبين: نحن على استعداد تام لخوض الانتخابات منذ عدة سنوات لولا سعي المشترك للتأجيل الذي تم 2009م، وأكد على ضرورة إجرائها في 27 أبريل 2011م مهما كانت الظروف، ونبه من المخططات التي تحاول أحزاب المشترك فرضها لعرقلة الانتخابات.. داعياً كل أبناء الشعب الى مواجهة دعاة الفتنة وأعمال التخريب والتقطع والقتل الساعين إلى إدخال البلاد في فراغ دستوري.
وقال: على الدولة الضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول سلب الشعب حقه ومنعه من ممارسة حقه يوم 27 ابريل المقبل.
أداة فاعلة
< الى ذلك يقول رئيس فرع حزب جبهة التحرير في محافظة لحج صالح عبدالكريم المهدي: لقد أهدرنا الكثير من الوقت والجهد خلال العامين الماضيين بحجة الحوار والتهيئة للانتخابات وأعذار مختلفة من قبل المشترك، ولذلك علينا السعي نحو يوم الانتخابات في 27 ابريل المقبل دون الوقوع في فخ المشترك وألاعيبه وحيله، مؤكداً أن أبناء لحج سيكونون مع الدولة وأداة فاعلة لإنجاح هذا الاستحقاق باعتباره حقاً دستورياً لا تفريط فيه.
ذيول الاستعمار
< ويقول صالح عبده المرح- رئيس فرع حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية بالضالع: نحن مع الانتخابات وإجرائها في الموعد المحدد مهما شكك المشككون والمرجفون ونرفض تعطيل هذا الاستحقاق.. لافتاً الى أن المشترك يحاول زرع الفتن واستغلال عواطف الناس للوصول الى فراغ دستوري ومن ثم السعي لتقسيم البلد الى إمارات ومشيخات على طريقة (أنا ومن بعدي الطوفان).. منوهاً الى أن التراجع عن الانتخابات تراجع عن مبادئ الوحدة التي اقترنت بالتعددية والديمقراطية، أما مرحلة تقاسم السلطة والثروة فقد انتهت مع أول انتخابات برلمانية عام 93م، وعلى الطامحين بالسلطة خوض الانتخابات والشعب يختار من يحكمه بدلاً من إثارة الشارع وبث القلاقل.. لافتاً الى أن هناك ذيولاً للاستعمار تعمل حالياً في الميدان من خلال المطالبة بالحقوق أو بتأجيل الانتخابات وبحجج واهية غير منطقية.. وحذر المرح المشترك من النزول الى الميدان وإقلاق الأمن لأن النتائج ستكون وخيمة عليهم قبل غيرهم.
شب عن الطوق
< وعلى ذات الصعيد أشاد محمد محمد الدرسي- رئيس فرع حزب الرابطة اليمنية في محافظة ريمة- بجهود الدولة وحرص القيادة السياسية وسعيها لإنجاح الانتخابات وإجرائها في موعدها.. معتبراً تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وإقرار تعديلات قانون الانتخابات دليلاً على عدم التراجع أو التأجيل الذي يطالب به المشترك، وقال: المشترك هو الذي طالب بأن تكون اللجنة من القضاة قبل أن يتراجع عن ذلك، وأضاف: ندرك أن كل مزاعم المشترك هدفها عرقلة الانتخابات.. اضافة الى أن المشترك يصر على استغفال الشعب بأن الانتخابات غير نزيهة في ظل وجود المراقبين والمحللين الدوليين الذين أشادوا بنزاهتها في الانتخابات السابقة.. محذراً من إثارة الشارع الذي شب عن الطوق وأصبح يدرك كذب المشترك ومحاولة جره الى فتنة تأكل الاخضر واليابس، مذكراً بالمجازر التي ارتكبها الحزب الاشتراكي في ريمة والتي مازالت آثارها حتى اليوم من خلال الألغام المزروعة في كل شبر منها وقال: لن نرضخ للمشترك وغيره وسنمضي نحو 27 ابريل 2011م.
مشاريع رخيصة
< من جهته يقول صالح العواضي- رئيس فرع الحزب القومي الاجتماعي في محافظة البيضاء: الانتخابات حق للشعب ومن يعمل على تأجيلها فلن يجني غير الحسرة والندم، وانتقد المؤتمر الشعبي العام والتحالف الوطني الديمقراطي بإنجرارهما في الفترة الماضية خلف طلبات وذرائع اللقاء المشترك والتي نتج عنها تأجيل الانتخابات في 2009م، وقال: نعلم أن المطالبين بالتأجيل لديهم مشاريع تآمرية منها فك الارتباط أو الفيدرالية أو غيرها بهدف تمزيق الوطن، وعلينا افشال تلك المشاريع بإجراء الانتخابات في موعدها.. وأكد العواضي أن محافظة البيضاء عانت الكثير أيام التشطير من خلال التخريب الذي ارتكبته عناصر الاشتراكي ولابد أن نعض على الوحدة والديمقراطية والتعددية بالنواجذ لنقطع دابر المخربين الانفصاليين.
التزام دستوري
< الى ذلك يقول عبدالإله عبدالكريم الصلبة- رئيس مجلس التحالف الوطني الديمقراطي بمحافظة حجة: لقد اثبتت القيادة السياسية انها الاقدر على تلبية تطلعات وطموح الشعب وما الاعلان عن تشكيل لجنة الانتخابات من القضاة الا دليل على وفاء القيادة للشعب، وعلينا في الاحزاب والتنظيمات السياسية أن نعمل على دعم كل التوجهات التي تعزز من الممارسات الديمقراطية، وكذلك يكون لنا موقف ضد الخارجين على القانون والدستور والثوابت الوطنية، وأكد أن الانتخابات التزام دستوري وحق للشعب وليس من حق الأحزاب وخاصة المشترك أن تصادر حق الشعب في التعبير والتغيير من خلال صندوق الاقتراع، واستغرب من أحزاب المشترك التي قال انها الوحيدة في العالم المطالبة بتأجيل الانتخابات التي أوصلتها للسلطة، وقال: إذا كان اللقاء المشترك يحترم الشعب وإرادته لماذا لا يدخل الانتخابات ليجرب شعبيته التي يهدد بإثارتها، وتساءل قائلاً: لماذا يتهرب المشترك من الحوار إذا كان يؤمن بالديمقراطية ولماذا يقف مع المتمردين والانفصاليين إذا كان يهمه الوطن ووحدته، وأكد ان الشعب اليمني من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب سيكون حارساً أميناً ومدافعاً عن الثوابت الوطنية وحقوقه الديمقراطية وسيتصدى للخارجين على القانون ومثيري الأزمات ونافخي بذور الشر.
أمام السفارات
< وفي ذات السياق يقول نشوان النصيري- رئيس فرع حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية بأمانة العاصمة: لقد كان القرار الجمهوري بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء من القضاة آخر مسمار في نعش التأجيلات للانتخابات التي أساءت للنهج الديمقراطي في بلادنا، وأكد أن إجراء الانتخابات في موعدها هو تعبير حقيقي عن احترام إرادة الناخب صاحب المصلحة الحقيقية في الانتخابات ومصدر الشرعية للبرلمان وللدستور والقانون.. وأوضح أن قبول المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني بضغوط المشترك للتأجيل في الفترة الماضية كان بدافع الحرص على مشاركة الجميع في الانتخابات لكن عندما تبين سوء نية المشترك ومحاولته إيصال البلد الى فراغ دستوري كان لابد من الرجوع الى الشعب لاختيار ممثليه في البرلمان عبر صناديق الاقتراع وهو ما سيتم في 27 ابريل المقبل، واستغرب النصيري من تصريحات قيادات المشترك الداعية للفوضى واللجوء الى الشارع الذي لا يستطيع تحريكه، في الوقت الذي نشاهدهم يتسكعون أمام ابواب السفارات للضغط على الحكومة لتأجيل الانتخابات.. وقال مخاطباً المشترك: إذا كنتم تؤمنون بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة فلماذا لا تجربون شعبيتكم وتحترمون القانون والدستور وإرادة الشعب بدلاً من الذهاب الى الخارج للاستقواء به على الدولة، وطالب كافة أبناء الشعب العمل على تفنيد أكاذيب وافتراءات ومزاعم المشترك وحث الناخبين على المشاركة الفعالة في هذا الاستحقاق.
التأجيل نحر للديمقراطية
< ويرى عبدالله الحسام- رئيس فرع حزب الرابطة اليمنية في محافظة تعز- ان الانتخابات هي الوسيلة المثلى لحكم الشعب نفسه بنفسه من خلال اختيار ممثليه في البرلمان، واعتبر التأجيل نحراً للديمقراطية، وقال: مانسمعه من تلويح المشترك في النزول للشارع انما هو كالذي يتعلق بقشة للهروب للأمام من الهزيمة.. مؤكداً ان الشعب قد شب عن الطوق ولن تغره أكاذيب وتلفيقات المشترك التي تهدف تعطيل الانتخابات، وسوف يقف لكل تلك المحاولات وسيلقن أصحابها درسٍ قاسٍ، فلا صوت يعلو فوق صوت الشعب.
دوائر للمرأة
< وتقول أروى محمد هزاع- رئيسة القطاع النسائي في الحزب القومي الاجتماعي: إن الانتخابات حق للشعب لا تنازل عنه ويجب إجراؤها في موعدها ليكون هو الحكم والمرجع لمن يريد الوصول للسلطة، ولفتت إلى التنازلات التي حصل عليها المشترك خلال الفترة الماضية والتي أغرته وفتحت شهيته للتقاسم خارج الدستور والقانون.
وثمنت موقف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الداعم للمرأة من خلال إعطائها نسبة (الكوتا) بما لا يقل عن 30 دائرة انتخابية، معتبرة ذلك خطوة مهمة لنيل المرأة كامل حقها بفضل دعم فخامة الرئيس.
توعية جماهيرية
< ويقول محسن الرميسي- رئيس فرع حزب الجبهة الديمقراطية في إب: إن الانتخابات حدث عظيم ولابد من إجرائها في موعدها ، مؤكداً أن الحزب سوف ينزل للميدان لتوعية الناس وحثهم على المشاركة الفاعلة، وأضاف: إذا ظل المشترك يعمل على تزييف وعي الناس فلن يجني سوى الندم.
|