الإثنين, 15-يناير-2007
الميثاق نت - أسبوعان كانا قد انقضيا على الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة ريمة وخلَّفت أضراراً كبيرة في المنازل والممتلكات.. بعدها كان الخبر في وكالة سبأ للانباء يؤكد ان المجلس المحلي لمحافظة ريمة يعقد اجتماعاً موسعاً لمناقشة الآليات المناسبة لتوزيع المساعدات (العاجلة‮) ‬على‮ ‬المتضررين‮ ‬من‮ ‬الفيضانات‮ ‬والأمطار‮..!!‬
ماذا‮ ‬يعني‮ ‬ذلك؟
< ببساطة متناهية يعني ان المجلس المحلي يعمل وفق المثل الشعبي »معزية بعد شهرين..«! والأمر يدعو الى الاحباط ويشعرنا كم هي السلحفاة اسرع من المؤسسات والهيئات التنفيذية لدينا.. وإلاّ فماذا يعني ان تحدث كارثة امين الوائلي -
أسبوعان كانا قد انقضيا على الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة ريمة وخلَّفت أضراراً كبيرة في المنازل والممتلكات.. بعدها كان الخبر في وكالة سبأ للانباء يؤكد ان المجلس المحلي لمحافظة ريمة يعقد اجتماعاً موسعاً لمناقشة الآليات المناسبة لتوزيع المساعدات (العاجلة‮) ‬على‮ ‬المتضررين‮ ‬من‮ ‬الفيضانات‮ ‬والأمطار‮..!!‬
ماذا‮ ‬يعني‮ ‬ذلك؟
< ببساطة متناهية يعني ان المجلس المحلي يعمل وفق المثل الشعبي »معزية بعد شهرين..«! والأمر يدعو الى الاحباط ويشعرنا كم هي السلحفاة اسرع من المؤسسات والهيئات التنفيذية لدينا.. وإلاّ فماذا يعني ان تحدث كارثة طبيعية تخلّـف وراءها ضحايا وخسائر مادية ومنازل مهدمة واهالي بلا مأوى.. ثم تتقاطر المساعدات الاغاثية ويفترض ان تصل الى الأهالي المنكوبين.. إلاّ ان المجلس المحلي - وبطريقة بيروقراطية محبطة- يمنح نفسه فترة امتدت لأسبوعين حتى يمكنه بعدها الاجتماع للبحث عن »الآليات المناسبة« لتوزيع المساعدات العاجلة..
< ولست أنا من يسأل لوحدي.. بل المتضررون والعقلاء جميعاً- وحتى المساعدات ذاتها- عليها وعلينا ان نسأل دون تحفُّظ : هل بقي من التسمية »مساعدات عاجلة« شيء يستحق الاحتفاء او الذكر؟ طالما و»عاجلة« هذه مر عليها اسبوعان بحالهما ولاتزال حبيسة مخازن وأحواش محلي ريمة،‮ ‬الذي‮ ‬لايزال‮ ‬يأخذ‮ ‬وقته‮ ‬وراحته‮ ‬في‮ ‬البحث‮ (‬العبقري‮) ‬عن‮ ‬آليات‮ ‬مناسبة‮ ‬لتوزيعها‮ ‬على‮ ‬المنكوبين‮ ‬والمتضررين‮.‬
< وقد أسأل، ومعي البسطاء العوام من أمثالي، بصدق وحرقة : ماذا إذاً لو لم تكن هذه المساعدات »عاجلة«؟! لابد وان الأمر سوف يستغرق عامين كاملين، وليس فقط اسبوعين.. وهكذا يمكننا الاشادة والشهادة لمحلي ريمة بالكفاءة »العاجلة« والمسئولية الاكيدة في أداء واجباته ورعاية‮ ‬مواطنيه‮!!‬
< بوسعنا الاستفادة من هذه الحالة المعبرة، لمساءلة المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية في المحافظات، بل وسائر المؤسسات التنفيذية في الحكومة عما يعنيه واجبها وتتضمنه مسئولياتها تجاه الرعية والمواطنين في الحالات الطارئة- فضلاً عن الحالات العادية وسائر أيام السنة؟
ولا‮ ‬أفهم‮ ‬سبباً‮ ‬واحداً‮ ‬يجعلنا‮ ‬نغض‮ ‬الطرف‮ ‬ونلزم‮ ‬الصمت‮ ‬حيال‮ ‬قصور‮ ‬واضح‮ ‬وتقصير‮ ‬فاضح‮ ‬كهذا‮ ‬الذي‮ ‬أظهره‮- ‬بحفاوة‮ ‬بالغة‮- ‬محلي‮ ‬ريمة‮ ‬الوليدة‮..‬
< أرى ان ثمة غياب لايمكن نسيانه او المرور عليه فيما يخص فلسفة الاغاثة العاجلة.. كما ان هناك مايشبه التغييب التلقائي وغير المفهوم لمسألة الاجهزة والآليات المختصة والمناسبة لتنفيذ أعمال الاغاثة في الاحوال الطارئة وأزمنة الكوارث.. وعلى مستوى جميع المحافظات والوطن‮.‬
< وحتى لا تتكرر حكاية ريمة.. نحتاج الآن الى تفعيل مركزي لأجهزة الدفاع المدني.. وفلسفة متكاملة لأعمال الاخلاء السريع والانقاذ والمساعدات الاغاثية للضحايا.. مع الأخذ في الاعتبار جميع الأحوال الطارئة.
‮< ‬ولمحلي‮ ‬ريمة‮ ‬نهمس‮ : »‬كان‮ ‬بإمكانكم‮ ‬اغاثة‮ ‬الناس‮ ‬وتوزيع‮ ‬المساعدات‮ ‬على‮ ‬المتضررين‮.. ‬وبعدها‮ ‬اجتمعوا‮ ‬على‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬مهلكم‮ ‬للبحث‮ ‬عن‮ ‬آليات‮ ‬مناسبة‮!! ‬العجلة‮ ‬من‮ ‬الشيطان‮.. ‬أليس‮ ‬كذلك‮..‬؟‮!«‬
شكراً‮ ‬لأنكم‮ ‬تبتسمون‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1921.htm