يحيى نوري -
وجدت العديد من الصحف والإصدارات نفسها عاجزة عن تأمين صورة لفقيد الوطن المبدع والمتألق والمخرج الإذاعي المعروف عبدالرحمن عبسي وهي تسطر كلمات الرثاء والحزن والأسى على رحيله جراء جريمة شنعاء ارتكبها نجله في أفظع صور الجرم البشع.
ولكون المخرج الكبير عبدالرحمن عبسي- رحمه الله- يحتل مكاناً مرموقاً في نفس ووجدان الوسط الثقافي والأدبي والفني وينظر له جمهور عريض من متابعي البرنامج العام بإجلال واعتزاز لقدراته ومهارته.. عجز لا ريب دفع الجميع إلى التساؤل عن سر عدم تأمين صورة للفقيد من قبل المؤسسة الاعلامية التي عمل في إطارها حتى رحيله المفاجئ والمفجع.
حيث كان بإمكان البرنامج العام توزيع صورة الفقيد الى مختلف مواقع الصحف والاصدارات الورقية منها والالكترونية.
ولعل الأغرب في الأمر أن نجد موقع مؤسسة البرنامج العام بشبكة الانترنت لا يحتوي على أية صورة من صور الأسرة الإذاعية المبدعة التي تعمل في إطارها وذلك من باب الترويج لهذه القدرات والتسويق لنشاطها الإذاعي، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلاً ملحاً مفاده إذا كانت هذه المؤسسة لا تستطيع أن تؤمن صورة لأحد مبدعيها أمثال الفقيد العبسي، فكيف لها أن تروج لأعمالهم الفنية والابداعية التي ستظل تمثل إحدى النجاحات البارزة في تاريخ البرنامج العام.
خلاصة: عجز ترويجي وإعلامي وإنساني شغل العديد من الإصدارات على حساب اهتمامها بالحديث عن أعمال الفقيد عبدالرحمن عبسي، وهو ما نتمنى أن عجزاً كهذا يزول قريباً.. وأن نجد جميع المبدعين يحتلون مكانتهم الإعلامية بالصوت والصورة في كل جوانب حياتنا.. وأن ينالوا حقهم الكامل من تسليط الأضواء خاصة أولئك الذين يقفون وراء الكاميرا أو أمام الميكروفون ويسخرون حياتهم وجهدهم في البحث عن كل إبداع يرضي الجمهور ويعزز من وعيه وثقافته..
رحم الله الفقيد المبدع عبدالرحمن عبسي وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون..