الإثنين, 17-يناير-2011
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
تستطيع القناة الفضائية- أي قناة- أن تخدم توجهات من يصرف عليها ويضمن لها زاد البقاء وماء الحياة دون أن تحتاج لتفخيخ البرامج الحوارية بمتحاورين من نفس اللون وذات الخرقة الحزبية وعين التوجه.. أما كيف فعن طريق الدقة في اختيار أطراف الحوار والاستناد على سلامة الموقف.
> في الفترة الأخيرة تابعت أكثر من قناة فضائية يمنية ووقفت مصعوقاً ببرامج يحاور اللون الحزبي نفسه فتكثر عبارة وكما قال الأستاذ فلان أو أثني على ما ذكره.. وأضيف نفس ما أشار إليه فلان الموجود معنا في هذا اللقاء..
> أما داهية الدواهي فهي أن يكون من يقدم البرنامج الحواري نفسه آفة أخرى وهو لا يمثل الناس ولا يمثل الأطراف الغائبة وإنما يفرط في المزايدة على الموجودين ولسان حاله أنا أكثر وفاء للموّل..
> وهنا أسأل: ما هي الحكمة في استنساخ الرأي الواحد والموقف الواحد والطيف الواحد في برامج حوارية وبطريقة يزيد فيها بعض مقدمي البرامج بلاط الاستديو بللاً يستعصي بعدها مغادرة المتحاورين الاستديو دون أن تصاب بنطلوناتهم بما يساء تفسيره.
> ولست في وارد تسجيل هدف من لعبة تسلل في مرمى الخصم أو المنافس.. لكنني أتساءل: ما هذا الفهم المنغلق لدور مهنة الإعلام والصحافة..
> قاتل الله هذه التقسيمة المتخلفة للصحافة.. إعلام حكومي.. إعلام حزبي.. إعلام أهلي.. إعلام معارض.. وهو توصيف يذكر باللوحات المعدنية التي ترقم عليها السيارات لكن ليس مكانه الصحف السيارة والقنوات الأثيرية الطيارة..!!
> إن الإعلام هو الإعلام.. مهنة.. احتراف.. احترام للحقيقة.. تقدير لوعي الناس وعدم تضليلهم أو تزييف ضمائرهم.. ولكن كيف السبيل إلى احترام المهنة الإعلامية وهناك من هبط عليها بالباراشوت.. وبجناحي الإحساس المتثلج وقوة الطباع..!!


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19379.htm