الإثنين, 17-يناير-2011
الميثاق نت -  لقاء:فيصل عساج -
أكد الأخ جابر عبدالله غالب -رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز عضو مجلس النواب- أن محاولة قيادات المشترك التقليل من شأن التعديلات الدستورية دليل على قوة الصدمة وشدة الأزمة التي يعيشونها.
وقال جابر في لقاء مع «الميثاق»: إن التعديلات تحمل قيمة وطنية حقيقية لعملية البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة سواء أكان ذلك على مستوى السلطة التشريعية بنظام الغرفتين أم على مستوى ضمان حق المرأة بالكوتا النسائية.. مضيفاً: أن المشترك ليس لديه رصيد شعبي لذا فإنه لم يستوعب الرسالة التي وجهتها له الجماهير في المهرجانات الشعبية.. وإلى نص اللقاء:
< الانتخابات والتعديلات هدفان رئيسيان للمؤتمر يمثلان الصدارة في المشهد السياسي الراهن في البلد.. ما الذي تقولونه عن هذين الهدفين وما يحظيان به اليوم من مواقف جماهيرية وشعبية؟
- في البداية أشكر صحيفة «الميثاق» على الدور الوطني الذي تقوم به مجسدة مصداقية النهج لتنظيمنا الرائد وقيادتنا السياسية بزعامة القائد الفذ فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.. وللرد على السؤال فإنني أؤكد بأن الانتخابات النيابية حق مقدس دستورياً ولاتستقيم الحياة الا به خصوصاً وقد اخترنا النهج الديمقراطي للتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع.
أما التعديلات الدستورية فهي الانطلاقة نحو تطوير النظام السياسي والديمقراطي الى فضاءات أرحب.. وهذان الهدفان قد قوبلا بترحيب شعبي وجماهيري صادق وتأييد منقطع النظير.
هذيان!!
< تحاول أحزاب المشترك التقليل من شأن التعديلات وتصفها بإفراط بالكارثية.. ما الذي تحمله من قيمة حقيقية لعملية البناء المؤسسي للدولة اليمنية؟
- إن محاولة المعارضة التقليل من شأن التعديلات ووصفها بالكارثية دليل على قوة الصدمة وشدة الأزمة التي تعيشها أحزاب المشترك، فهي تحاول أن تفرِّج عن نفسها بالهذيان ووصف الشيء بعكسه لأنها لم تكن تتوقع هذه الخطوات الشجاعة لتنظيمنا الرائد في هذا الظرف من خلال ممثليه بالبرلمان في إنجاز تعديل قانون الانتخابات، وترشيح أسماء اللجنة العليا للانتخابات من القضاة والبدء بالتحضير لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد وكذلك التعديلات الدستورية، وما تحمله من قيمة حقيقية لعملية البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة سواء على مستوى السلطة التشريعية بوجود نظام الغرفتين (البرلمان والشورى) وكل له اختصاصاته الدستورية وضمان حق المرأة بالكوتا النسائية 15% من البرلمان وفاء بالوعد الذي قطعه المؤتمر الشعبي العام بإعطاء المرأة نسبة تليق بمكانتها وتمكنها من مشاركة أخيها الرجل في الحياة السياسية، أو في جانب السلطة التنفيذية من خلال تطوير نظام المحليات بوجود حكم محلي واسع الصلاحيات..
تكرار المعزوفة
< لكن أحزاب المشترك تركز مختلف أبواقها الإعلامية على المادة الدستورية المعنية بفترة الرئاسة.. فلماذا كل ذلك التركيز؟
< إنهم كطواحين الهواء حيث لا يستطيعون تقنين حديثهم ولا الثبات في أقوالهم.. فالشعب لم ينسَ التعديلات الدستورية 2001م والتي حددت فترة الرئاسة بسبع سنوات ولدورتين فقط.. فبماذا قوبل هذا التعديل من قبل المشترك؟!.. قوبل بالرفض «لا للتعديلات».. بمعنى أنهم يرفضون تحديدالفترة الرئاسية بالدورتين ، واليوم يشمل التعديل إلغاء هذه المادة وتعديل المدة الى خمس سنوات، ومتروك الأمر للناخب في وضع ثقته بمن يراه أهلاً في كل دورة انتخابية.. نجد المشترك اليوم يكرر ذات المعزوفة - لا للتعديلات، لا للتوريث، بينما لا يوجد مجال للتوريث، ولكن حالة من الهذيان أصابت قيادات أحزاب المشترك خلال اكثر من عقدين فهم لايدرون ولا يبررون رفضهم المتواصل، وطالما أن منصب الرئاسة بالانتخاب المباشر من المواطنين فهذا يكفي.
الخروج عن النهج
< يزعمون أن التعديلات ستعطي صفة الأبدية لبقاء فخامة الأخ الرئيس في السلطة وكأن الأمر لم يعد متاحاً لإجراء انتخابات رئاسية تنافسية في المستقبل.. ما تعليقكم؟
- نستغفر الله العظيم مما يقولون ويفعلون، فالحديث بهذه الكيفية يعتبر خروجاً عن النهج القويم.. فنقول لهم: عودوا الى رشدكم ولا تتجاوزوا المحظور، فليس هناك صفة الأبدية إلا للمولى عز وجل أما ابن آدم فحياته أيام معدودة، والدستور قد أعطى للشعب الحق في انتخاب رئيس له في دورة مدتها سبع سنوات بالنص الحالي وخمس سنوات كما ورد بالتعديلات، والحق بالتغيير للشعب متى ما أرادوا.
رسالة قوية
< أحزاب المشترك يقولون إنهم من خلال مواقفهم هذه يستندون لقراءة موضوعية للموقف الشعبي الذي يصفونه بالرافض للانتخابات والتعديلات.. ما ردكم؟
- الموقف الشعبي قد لفظهم في عدة محطات انتخابية عبر صناديق الاقتراع، وما هذا الالتفاف الجماهيري الذي يشاهده العالم عبر الفضائيات من خلال المهرجانات واللقاءات الموسعة التي تعبر عن التأييد المطلق للمؤتمر إلا تأكيد لرسالة قوية أكثر من أي وقت مضى برفض المشترك.
فقراءة المشترك التي يتحدثون عنها ليست إلا كقراءة الطالب الغبي المهمل الذي يعيش فترات الدراسة والتعليم خارج أسوار المدرسة ويوم الامتحان يغيب عن الحضور خشية مواجهة نتيجة غيابه وإهماله بمصير الفشل لأنه أصلاً لا يقرأ.
< لكنهم يؤكدون أن لديهم موقفاً شعبياً.. فلماذا يخشون خوض الانتخابات؟
- يخشون الانتخابات لأنه ليس لديهم رصيد شعبي.
رسالة تأييد!!
< المهرجانات الشعبية الجماهيرية التي تتواصل على مستوى المحافظات.. ما الرسالة التي يمكن أن توجهها للداخل والخارج؟
- هي رسالة تأييد وتأكيد لالتفاف الشعب حول قيادته السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام -حفظه الله- وحول مؤسساته الدستورية للحفاظ عليها وحمايتها وكل منجزات الثورة والوحدة، وتمسُّكه أكثر من أي وقت مضى بنظامه الجمهوري الديمقراطي التعددي، وبوحدته كأعظم إنجاز، وبقيادته ما دامت تخطو هذه الخطوات الجبارة لخدمة الوطن.. وأن الشعب والقيادة عازمان على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 27 ابريل 2011م كحق دستوري، وأنه لا تفريط بالشرعية الدستورية ولا يمكن لعقارب الساعة أن تعود الى الخلف.
حسم لا مراوحة
< على ضوء المتغيرات المتسارعة.. ما الذي يتطلب من المؤتمر وحلفائه؟
- يتطلب منهم تعزيز التنسيق على مستوى كل التكوينات وتفعيل نشاطاتهم للتصدي لأباطيل وأراجيف المشترك على مستوى الساحة، فالمرحلة مرحلة حسم لا مرحلة مراوحة.
حرص على الإصلاح
< فخامة الرئيس وجه الدعوة للتجمع اليمني للإصلاح إلى المشاركة في الانتخابات.. في نظركم ما دلالات ومعاني ذلك؟
- إنما يتم ذلك عن حرص فخامته على إبقاء حيوية التعددية ورونقها من جهة ومن جهة أخرى الاشفاق على هذا التنظيم الذي بُذلت جهود لبنائه وتأتي مرحلة نزق فتضحي قياداته بقواعدها، وبالتالي يذهب الصالح مع الطالح في القيادات والقواعد.. إن استمرار الاصلاح وبقية القوى السياسية يعتبر في نظر القيادة مكسباً للحياة السياسية.
دعوة مؤثرة
< هل تعتقدون أن الإصلاح سيستجيب لهذه الدعوة، وما مدى تأثيرها داخل أجنحته؟
- نعم.. سيستجيب لها لقوة تأثيرها داخل أجنحته لسببين هما: أن الدعوة منطلقة من حرص القيادة السياسية وتعبر عن المصلحة للاصلاح، وأيضاً هناك قيادات عقلانية في الاصلاح تقدر قيمة هذه الدعوة بالتأكيد.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 07:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19387.htm