الميثاق نت -

الخميس, 20-يناير-2011
الميثاق نت/ المهرة -
أكد رئيس الهيئة الوزارية وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الدكتور علي محمد مجور حرص المؤتمر الشعبي العام (الحاكم في اليمن)على تعزيز الوفاق الوطني وبناء شراكة وطنية حقيقية تكفل للجميع حق المشاركة في العملية السياسية وفق ما تقضي به القواعد الدستورية .

وقال مجور في خطاب القاه اليوم الخميس في المهرجان الجماهيري والخطابي الحاشد الذي نظمه المؤتمر واحزاب التحالف الوطني في محافظة المهرة " كنا في المؤتمر وما زلنا حريصين على تعزيز الوفاق الوطني وبناء شراكة وطنية حقيقية تكفل للجميع حق المشاركة في العملية السياسية وفق ما تقضي به القواعد الدستورية".

واضاف رئيس الوزراء :" لكن الإخوة في اللقاء المشترك تعاملوا مع هذا التوجه الوطني المخلص بتصلب لا مبرر له وأرادوا أن يحولوا الحوار إلى عملية لا نهاية لها وهدفهم الحقيقي هو إيصال الوطن إلى مرحلة الفراغ الدستوري، وهذا الهدف لن يتحقق إلا إذا نالوا ما أرادوا من تأجيل للانتخابات وتحويل الأحزاب إلى مرجعيات بدلاً من مؤسسات الدولة الدستورية التي هي الضمان الحقيقي لحاضر اليمن ومستقبل شعبه وحمايته من الإنزلاق في أتون الفوضى والانفلات".

وتابع بقوله " لقد خاض المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه خلال الفترة الماضية تجربة الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك.. والجميع يعلم أن الحوار الذي كان وما يزال جزء من التزام المؤتمر وحلفائه قد جاء في الوقت الذي يتمتع به المؤتمر بموقعه كحزب أغلبية حاز ثقة الناخبين في انتخابات شهد بنزاهتها الجميع وإن للمؤتمر كامل الحق الدستوري في إنفاذ ما يرى فيه مصلحة لوطنه وشعبه عبر مؤسسات الدولة الدستورية وفي مقدمتها مجلس النواب وهو الخيار الذي لجأ إليه بعد أن استنفد كل السبل للوصول إلى كلمة سواء مع الإخوة في اللقاء المشترك".

وأردف قائلا " إننا اليوم ومن هذا المكان نعلنها صريحة لا بديل للمؤسسات الدستورية ولا حوار خارج هذه المؤسسات، إننا نؤيد وندعم الجهود التي يبذلها مجلس النواب هذا المؤسسة الدستورية العتيدة وهو ينظر في مشروع التعديلات الدستورية تمهيداً لإقراره وإحالته على الشعب ليقول كلمته الأخيرة فيه" .

وحول التعديلات الدستورية اكد رئيس الوزراء " إن مشروع التعديلات الدستورية.. هو التزام قطعه المؤتمر الشعبي العام على نفسه وعبر عنه بوضوح البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس عام 2006".

واشار مجور الى أن الهدف من التعديلات الدستورية هو تطوير النظام الديمقراطي التعددي وانتصاراً لإرادة الشعب اليمني في الحرية والديمقراطية والمشاركة الواسعة في صنع القرار، لافتا الى هذه التعديلات أول ماتهدف إليه تطوير البنيان المؤسسي للدولة وإحداث تحولات هامة في هذا المجال خصوصاً ما يتعلق بتطوير المؤسسة التشريعية وتحويلها إلى غرفتين، والانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات، فضلاً عما تضمنه من حضور ومشاركة وتمثيل غير مسبوق للمرأة .

وخاطب الحشد بقوله " أيها الحشد الكريم، إنكم ومعكم كافة أبناء الشعب اليمني تؤمنون بأن النهج الديمقراطي هو الخيار الأصيل وهو مفتاح كل تغيير والحاضن للتطورات التنموية والحضارية التي ننشدها جميعا"ً.

وأستطرد بالقول " هاهـم أعداء النهج الديمقراطي على اختلاف وسائلهم.. يشتركون في التعبير عن رغبتهم المباشرة في استهداف هذا النهج، وليس أدل على ذلك من تلك الأعمال الإرهابية والإجرامية، التي تقوم بها عناصر التمرد الحوثية وعناصر التمرد الانفصالية وتلك التي تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي".

وتابع قائلا " أيها الحشد الكريم إننا نلتقي اليوم لنقف معاً على مجمل التفاعلات التي يشهدها الوطن وهو يتهيأ للانتقال إلى مرحلة أكثر تطوراً من الممارسة الديمقراطية والنهوض التنموي، وكلنا على وعي كامل بذلك الارتباط الوثيق بين الديمقراطية والتنمية، وإذا كنا ندرك أهمية الديمقراطية وسيادة مناخ الأمن والاستقرار وأثرهما العميق في خلق الفرص المواتية للتنمية الشاملة والمستدامة، فإن للديمقراطية استحقاقاتها الجوهرية".

واكد في هذا الصدد ان أول هذه الاستحقاقات الانتخابات سـواء كانت برلمانية أو رئاسية أو محلية،فالانتخابات هي المظهر الأصيل للديمقراطية وهي كذلك حق دستوري وديمقراطي ثابت لشعبنا اليمني،والذي من خلاله يعبر الشعب عن إرادته في تفويض من يراه مناسباً لإدارة شئون الدولة.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ)عن مجور قوله : "أن أي محاولة لمصادرة هذا الحق يضع أصحابه في مواجهة مع الإرادة العارمة لهذا الشعب الذي شب عن الطوق ويرفض أي محاولة للوصاية عليه من حزب أو جماعة".

وأضاف " من هذا المكان نؤكد لكل هذه القوى إيماننا القوي والعميق بالنهج الديمقراطي وحقنا في الحياة الحرة الكريمة والعيش في وطن آمن ومستقر، ونؤيد تلك المبادرات الحكيمة لقائد هذا الوطن من أجل الوفاق الوطني والشراكة الوطنية المسئولة والانتصار للشعب ولمؤسساته الدستورية".

وكان رئيس الوزراء قد اشاد في مستهل خطابه بما تشهده محافظة المهرة من تطورات في مختلف المجالات، ليس هبة رسمية، وإنما نتيجة للإنخراط غير المسبوق لأبناء المحافظة في بناء محافظتهم والاستفادة من الفرص المتاحة والتي ظلت بعيدة عن متناولهم ردحاً طويلاً من الزمن.

وقال مجور " أنقل إليكم تحيات القائد الوحدوي الكبير.. راعي مسيرة النهضة الديمقراطية والتنموية العظيمة.. ليمن الثاني والعشرين من مايو رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح إليكم جميعاً، ومن خلالكم إلى جميع أبناء محافظة المهرة الكرام وسعادتي غامرة بأن أجدد اللقاء بكم يا أبناء المهرة.. الذين تجددون بعاداتكم وتقاليدكم الصلة بماضي اليمن الحضاري العريق".

وأضاف " كانت المهرة وما تزال بوابة اليمن الشرقية،ميناء الأزد وثغر اليمن المشرع على العالم.. الأيقونة الوطنية الندية برذاذ خريف حوف..ِ الزاخرة بالعطاء كبحرها الممتلئ بالخيرات".

وتابع مجور " لقد عبرتم يا أبناء المهرة عن إيمانكم العميق بوطنكم.. وبوحدتكم المباركة.. كيف لا وأنتم من يلمس ويعيش ويشاهد الإنجازات والتحولات الكبيرة التي جاءت بها الوحدة اليمنية، هذه الإنجازات والتحولات التي وضعت محافظة المهرة في قلب الاهتمام الرسمي بعد أن كانت في ذلك الماضي الشمولي البائس على الهامش".

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 26-ديسمبر-2024 الساعة: 10:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19421.htm