هناء الوجيه -
المرأة اليمنية الناجحة تسير بخطوات ثابتة نحو التمكين والمشاركة السياسية الفاعلة اصبحت تتواجد في العديد من النماذج المشرفة على أرض الواقع وصارت تُثبت بالأفعال قدرتها وكفاءتها في المجالات المختلفة.. من تلك النماذج المتميزة التقينا في هذه المساحة بالأخت خولة علي الشرفي المدير العام للجنة الوطنية للمرأة بمحافظة إب بالاضافة الى عملها التنظيمي كقيادية في المؤتمر الشعبي العام ورئيسة لإحدى الجمعيات النسوية الخيرية في المحافظة.. فإلى نص اللقاء:
في البداية هل يمكنكم أن تحدثونا عن المرأة في إب.. وما المكاسب التي تحققت لها؟
- المرأة في محافظة إب تتميز بمواقفها البطولية المتفاعلة مع كافة الأحداث والقضايا فهي منذ عهد الملكة أروى وامتداداً الى يومنا الحاضر لها مواقف مشرفة.. أما عن المكاسب فقد نالت المرأة في إب نالت نصيباً كبيراً، فهي متواجدة في المجالس المحلية والادارات العامة والمنظمات والجمعيات المختلفة ومازالت تتقدم في خطواتها نحو تحقيق المزيد من المكاسب، وما ترشيح الأخ القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة لبعض الاسماء النسوية لمنصب وكيل محافظ مساعد إلاّ دليل على المكانة التي وصلت إليها المرأة في إب.
الكوتا ضرورة
كيف استقبلت المرأة في إب القرار المؤتمري القاضي بتخصيص 44 مقعداً في البرلمان للمرأة وإدراج ذلك ضمن التعديلات الدستورية.. وما أهمية ذلك في حياة المرأة اليمنية؟
- من المؤكد أن تخصيص كوتا للمرأة هو تحقيق لمطلب النساء في التمكين والمشاركة في مواقع صنع القرار وهذا ما أسعد النساء عموماً كون التمكين السياسي في ظل الوضع الاجتماعي مازال بحاجة الى دعم ومساندة للمرأة حتى تصل الى ذلك الموقع ومتى ما استطاعت أن تثبت قدرتها على العطاء في تلك المواقع يمكن الاستغناء عن الكوتا، ومن هذا المنطلق أتمنى أن تستثمر الأحزاب مبادرة المؤتمر وتعطي المرأة فرصتها في التمكين السياسي فالتجارب تثبت أن التنمية والتطور والبناء لا يكون إلاّ بالشراكة الحقيقية بين كل أبناء المجتمع رجالاً ونساء.
تدريب وتأهيل
باعتباركم رئيسة اللجنة الوطنية في المحافظة.. ما دوركم لتوحيد صفوف المرأة والعمل من أجل تطبيق هذا المكسب على أرض الواقع والوقوف ضد الأحزاب التي تقف ضد هذا الكوتا؟
- نحن في اللجنة الوطنية لدينا خطط وبرامج بدأت منذ وقت سابق تسير في مجملها لتحقيق هدف التدريب والتأهيل والتوعية بأهمية مشاركة النساء في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية واللجنة الوطنية تضم في عضويتها النساء من كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية، وكذا منظمات المجتمع المدني والجمعيات المختلفة وتسعى لتحقيق هدف تمكين المرأة بغض النظر عن الانتماء السياسي وفي الفترة القادمة ستكون لنا عدد من الأنشطة التي تصب في مجال نشر الوعي لدى النساء بأهمية ممارسة حقوقها كناخبة ومرشحة ومشاركة في صنع القرار وسنركز على عملية التدريب والتأهيل التي تدعم النساء وتساندها للوصول الى المقاعد البرلمانية القادمة بإذن الله.
تحريم حسب المصلحة
ما ردكم على حملة الفتوى التي بدأت تشنها عناصر اصلاحية متشددة تحرم العمل بالكوتا؟
- أقول إننا في اليمن وبالتحديد في الجانب الحقوقي للمرأة نلتزم بتعاليم الدين الحنيف والعادات والتقاليد الصحيحة وتحاول المرأة أن تتغلب على بعض العادات والتقاليد المجحفة التي لا تمت للدين بصلة، أما عن تلك الفتاوى فأنا استغرب ذلك كون تهميش المرأة وحرمانها من المشاركة يخالف الشريعة السمحاء، كما أن أولئك المتشددين يستخدمون المرأة متى ما وجدوا في عملها ومشاركتها مصلحة لهم، فلماذا يحرمون عليها متى ما يشاءون ويحللون لها متى ما اقتضت مصالحهم؟!
ممارسة الحق الدستوري
كيف ستواجه المرأة الأحزاب التي ترفض إجراء الانتخابات النيابية والتعديلات الدستورية؟
- للمرأة اليمنية موقفها الشجاع وستمارس حقها يوم الاقتراع وتدلي بصوتها دون الانقياد لأحد وبالتأكيد ستكون صاحبة قرار، كما ينبغي أن تستثمر النساء هذه الفرصة وتقدم نفسها كمرشحة، ويدعمن بعضهن بغض النظر عن الانتماءات الحزبية المختلفة فهناك قضية خاصة بالمرأة عليها أن تدافع عنها لتثبت وجودها وتقدم قدرتها.. أتمنى أن تحتكم الأحزاب الى صناديق الاقتراع وأن يشارك الجميع في الانتخابات القادمة لأن الأساس هو بناء الوطن والتضحية في سبيل أمنه واستقراره.. كما أتمنى أن تدعم الأحزاب عموماً النساء للاستفادة من هذه المبادرة واستثمارها.
دعوة للمشاركة..
كلمة أخيرة تودون قولها؟
- اشكر «الميثاق» على الاهتمام بالمرأة وتخصيصها صفحة باسمها لتسليط الضوء على آرائها وقضاياها.. ومن خلالكم أدعو كافة النساء للتمسك بحقهن الدستوري في المشاركة والتمكين السياسي.. كما أتقدم بالشكر الكبير لفخامة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الذي يولي المرأة اليمنية اهتماماً ودعماً ومساندة والتي تدل على مدى الجدية في تنفيذ برنامجه الانتخابي.. وأخيراً أتمنى من جميع القوى السياسية العمل في اطار المصلحة العامة للبلاد والمضي في طريق إجراء الانتخابات في موعدها بمشاركة كافة أبناء الوطن.