الإثنين, 24-يناير-2011
الميثاق نت -   حوار: توفيق عثمان الشرعبي -

أعلن الشيخ عبدالله عبدالله بدرالدين- رئيس فرع المؤتمر بمحافظة عمران- أنه سيتم خلال الأيام القادمة تدشين المهرجانات الجماهيرية للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف على مستوى كل مديرية في المحافظة بهدف نشر الوعي في أوساط الناس بأهمية ممارسة الحق الانتخابي ودعم التعديلات الدستورية..
ودعا رئيس فرع المؤتمر بعمران كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى منازلة انتخابية بدلاً من المعارك الكلامية التي لا جدوى منها ولا تخدم وحدة واستقرار الوطن..
وقال: إن المشترك لايزال يبحث عن صفقة مغرية أو نسبة مضمونة من وراء مواقفه العدائية للديمقراطية.. وأضاف: ليعلم المشترك أنه كلما رفض الانتخابات كلما رفض المؤتمر خرق الدستور.. وقضايا أخرى مهمة تطرق لها في الحوار التالي:
ما استعدادات المؤتمر وأحزاب التحالف في عمران لخوض الانتخابات النيابية ودعم التعديلات الدستورية؟
- ضمن أطر وتكوينات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في محافظة عمران تجري استعدادات متسارعة وأنشطة لخوض غمار الانتخابات النيابية القادمة في موعدها المحدد 27 ابريل القادم.. كل هذه الاستعدادات والتجهيزات ذات الصلة بممارسة هذا الحق الدستوري تأتي ضمن قناعات راسخة وتوجهات وطنية تحترم الدستور والثوابت الوطنية خصوصاً في مجال العمل السياسي الذي تعتبر الديمقراطية جوهر الممارسة السلمية لتداول السلطة.. نعمل جاهدين مع حلفائنا في التحالف لإنجاز فعاليات وأنشطة جماهيرية واسعة تحمي الحق الوطني والدستوري وتصونه من الاختراقات، وفي الايام القادمة- إن شاء الله- سندشن عدداً من الفعاليات والأنشطة على مستوى مديريات المحافظة بهدف نشر الوعي في أوساط الناس بأهمية ممارسة الحق الانتخابي ودعم التعديلات الدستورية التي ستفتح آفاقاً جديدة من الانفتاح والحرية وتطوير النظام السياسي في بلادنا.
خيار شعبي
من وجهة نظركم ..لماذا يتمترس المشترك وراء مواقفه الرافضة للانتخابات والتعديلات رغم التنازلات التي قدمها المؤتمر الشعبي العام؟
- سيظل المؤتمر بمواقفه الوطنية الرائد الأول في العمل السياسي الوطني الذي يغلب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية.. ولا غرابة في ذلك، فتاريخه وسيرته مليئة بالتضحيات والنضال والإنجازات على كافة المستويات والأصعدة.. فهو بحق وحقيقة مظلة سياسية وطنية لكل الشرفاء.. ولهذه المقومات التي يتميز بها المؤتمر الشعبي العام أصبح هذا التنظيم هو خيار شعبي للناس جعلهم ينظرون اليه كحاجة ملحة يمكن بواسطتها الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الوطن.. ومن هنا نستطيع القول بأن لا خيار أمام أحزاب المشترك سوى الانصياع لرغبات الشعب واحترام حقوقه الدستورية بما فيها حق التصويت والانتخابات البرلمانية القادمة والتجاوب مع اطروحات وتنازلات المؤتمر، فالوقت والظرف الراهن حساس وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الوطن وأبنائه الشرفاء.. وليكن الحَكَم بين الحاكم والمعارضة الصندوق.. وعليهم أن يثبتوا مدى تواجدهم في الساحة السياسية بواسطة الممارسة السلمية للانتخابات.. ويتركوا المكايدات الحزبية وتحريض الشارع لأن ذلك بمثابة صب الزيت على النار، و«خابط الرماد ما يعمي إلا عيونه» كما يقال في الامثال.
الإصلاح سيشارك!!
هل تتوقعون مقاطعة المشترك للانتخابات وخصوصاً الإصلاح؟
- في اعتقادي ان الاخوة في المشترك وخصوصاً الاصلاح منهم من يتملصون ويمتعضون من خوض العملية الانتخابية لعل وعسى أن يصلوا مع المؤتمر الى حل وسط يكفل لهم الحصول على نسبة مضمونة من المقاعد والدوائر الانتخابية في البرلمان القادم توجساً وقلقاً من استمرار الناخبين في دعم المؤتمر وهم محقون في هذا الخوف لأن الناخبين في أرجاء اليمن عرفوا حقيقة الحوار ومجرياته ومخرجاته بين المؤتمر والمشترك، فكان عبارة عن دوامة وحلقة مفرغة تدور في اتجاه لا يخدم الوطن ولا المواطنين خصوصاً مع تعنت وإصرار قيادات المشترك على المخالفات الدستورية.. ومنها مقاطعة الانتخابات.. وحسب ظني ان حزب الاصلاح سيدخل الانتخابات نظراً الظروف اجتماعية وسياسية ولو على الاقل في محافظة عمران لخصوصيتها الشديدة، فكما حصل في انتخاب المحافظين لا استبعد عدم دخول الاصلاح في الانتخابات البرلمانية القادمة ومشاركته لاعتبارات ربما يتغاضى عنها المشترك إذا ما أصر كتكتل على المقاطعة.
وعي المواطن
هل المؤتمر وحلفاؤه قادرون على حماية الحق الشعبي المكفول دستورياً والتصدي لمن يسعى لعرقلته؟
- المؤتمر يسعى لتطبيق مواد دستورية، ورفضه لاختراق وتجاوز الدستور حق وطني وشعبي يحميه المؤتمر من منطلق الثقة التي منحه إياها الشعب في الانتخابات، والشعب بلاشك لن يسكت أبداً عن أي تجاوز وعبث بالدستور من أية جهة كانت أكان المؤتمر أو المشترك، ومن منطلق التلاحم بين الشعب والمؤتمر فحكاية التصدي لمن يعرقل عملية الاقتراع بالانتخابات القادمة مفروغ منها وعلى الاخوة في المشترك التعقل واعتماد الحوار والحكمة وتغليب مصالح الوطن على الخلافات والمكايدات السياسية، فالوطن ووحدته وسلمه الاجتماعي أولى وأحق بالتصالح والحوار والتآخي، وفي النهاية لكلا الفريقين جماهيرهما وطريقتهما في الرد واللعب بورقة الشارع.
لا تأثير للدعاية المغرضة
كيف تقيِّمون المزاج الشعبي في محافظة عمران.. وهل لتضليل المشترك تأثير عليه؟
- المزاج الشعبي في المحافظة مع احترام الدستور وممارسة الحقوق الانتخابية لأنه مقتنع تماماً بخيار الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة، فتاريخ أبناء المحافظة عبر مراحل النضال الوطني جعل المواطنين في عمران من أكثر المدافعين عن الثورة والجمهورية والوحدة الى جانب اخوانهم في جميع محافظات الجمهورية.. وعملية التضليل التي يمارسها المشترك عليهم لن تجد أي تجاوب خصوصاً وأن غالبية المواطنين عرفوا خلال الفترة الماضية حقائق ووقائع جعلتهم يميزون بين الصالح والطالح ومن يتحدث بلغة الإنجازات على الارض بالفعل وأولئك الذين لا إنجازات لهم الا الكلام والبيانات.
ارتياح نسوي واسع
أطلق المؤتمر مبادرة كوتا تمنح المرأة (44) مقعداً في البرلمان .. ما تقييمك لهذه المبادرة وكيف استقبلتها المرأة في محافظة عمران؟
- المؤتمر من منطلق مسؤولياته تجاه الوطن وإيمانه بحق المشاركة لجميع أفراد المجتمع رجالاً ونساءً في البناء والتنمية بما في ذلك المجال السياسي يرى أن حقوق المرأة يجب أن تتعزز وتقوى حتى يتحقق الهدف الذي يضمن مشاركتها لأخيها الرجل في خدمة وتطوير الوطن، فهذه مبادرة لاشك وطنية وستكون من نتائجها إفادة الوطن في مختلف مؤسساته من إبداعات المرأة ومشاركتها البنّاءة والفاعلة، وهو ما لاقى تجاوباً وارتياحاً واسعاً.
الصندوق هو الحكم
المشترك يقول إن التعديلات الدستورية ستمنح الأبدية للرئيس في الحكم.. ما تعليقكم؟
- اليمن منذ الأزل بلد الحرية والديمقراطية.. والنظام الجمهوري يقوم على حق الانتخاب للحاكم من قبل المحكوم.. والصندوق هو وسيلتنا جميعاً وخلاصنا في هذا الوطن من الاحتراب والصراع على السلطة.. فإذا كانوا جادين في تخوفهم على منصب الرئاسة من التوريث أو التأبيد فليكونوا السباقين للدخول في المشاركة في الانتخابات والتصويت على التعديلات ببرامجهم لا ببرنامج المؤتمر الذي طالما اتهموه كثيراً بما ليس فيه، والشعب يعرف الحقيقة ولن تنطلي عليه حكايات وأساطير من صنع الخيال.
ما الدور الذي يقوم به فرع المؤتمر بالمحافظة في مساعدة السلطة المحلية لإعادة الإعمار والتخفيف من معاناة النازحين في حرف سفيان؟
- نسعى جاهدين لتذليل كافة الصعوبات وتقديم ما يمكن تقديمه إذا ما طلب منا ذلك وهناك لجان ومنظمات وفرق عمل ميدانية تابعة لها تنفذ هذه المهام، ونتمنى أن يكونوا عند مستوى المسؤولية في خدمة النازحين وتخفيف آلامهم وتوفير احتياجاتهم من الإعانات والمساعدات الغذائية والإيواء والعلاج.
الواقع شاهد
ما الذي حققه المؤتمر من برامجه على مستوى المحافظة؟
- المنجزات والمشاريع التي تحققت للمحافظة في الواقع شاهدة وتجيب على تساؤلك والناس يعرفون ما كانت عليه المحافظة ومديرياتها وما هي فيه اليوم ورغم ما تحقق سيظل جهد المؤتمر وحكومته متواصلاً لاستكمال مشاريع البنية التحتية للمحافظة ومشاريع التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية، فالمؤتمر جاد في توجهاته القادمة بإذن الله.
للمواطن قراره
ما الذي يتطلب من المؤتمر وأحزاب التحالف القيام به تجاه المرحلة الراهنة؟
- المرحلة الراهنة بكل مخاطرها وحساسيتها تتطلب من الجميع المؤتمر وحلفائه وشركائنا السياسيين في المشترك وكافة الفعاليات الوطنية والمدنية والحزبية تغليب مصلحة الوطن ووحدته وسلمه الاجتماعي.. من خلال العمل الوطني السياسي القائم على الثوابت والدستور بعيداً عن المهاترات والخلافات، وأدعو الجميع استلهام التوجيهات الربانية الداعية الى الوحدة والاعتصام بحبل الله وصون الاخوة والمحبة، ولتكن الممارسة الديمقراطية السلمية وإنتاج السلطة والحاكم عبر صناديق الاقتراع هي هدفنا ووسيلتنا جميعاً للوصول الى السلطة، وللمواطن حق اختيار من يراه الافضل والأنسب لتعويضه وتمثيله في إدارة شؤون البلاد.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 07:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19451.htm