الإثنين, 24-يناير-2011
الميثاق نت -  إقبال علي عبدالله -
لا أعتقد أن قراءة الخطاب الإعلامي لأحزاب اللقاء المشترك تتطلب جهداً فكرياً أو ذكاءً سياسياً، خاصة بعد أن وصل الى هاوية الإفلاس وأصبح خطاباً بليداً ينفر القارئ.. لا أتجنى على إعلام هذه الأحزاب من صحف ومواقع الكترونية ناطقة باسمه أو تلك الصادرة من الباطن!! ولكنني وكمتابع سياسي وجدت صحفاً ومواقع الكترونية وحتى البيانات والمؤتمرات الصحفية للمشترك عكس يحمله معنى ومفهوم المعارضة الوطنية، بل إنني وفي كثير من قراءتي أجد خطاباً معادياً لا ينتمي لهذا الوطن ووحدته المباركة التي أوجدت المناخ الديمقراطي لهذه الأحزاب!!

إن المشهد السياسي الحالي يجسد حقيقة ما نقوله ويبرهن مصداقية خطاب أحزاب المشترك المعادية وليس المعارضة كما كان المواطنون يعتقدون ذلك..فأي خطاب هذا الذي يدعو الى الإرهاب والتخريب والفوضى ويحرض الناس على الخروج على النظام والقانون وزرع الفتنة؟!

أي خطاب هذا الذي يصور الاعمال الارهابية وقتل الأبرياء الآمنين وهتك أعراضهم ونهب ممتلكاتهم بأنها أعمال وطنية بطولية؟!

أي خطاب معارض لا يتناول هموم ومتطلبات الناس ولا يدعو المواطنين الى ممارسة حقوقهم الدستورية وأبرزها حقهم في الانتخابات؟!

أسئلة كثيرة والإجابة عليها تتضخ كل يوم لدى المواطنين الذين أدركوا ومنذ عام 1993م إبان الانتخابات البرلمانية الأولى بعد الوحدة المباركة في مايو 1990م أن هذه الأحزاب -خاصة الاشتراكي اليمني والناصري والقوى الشعبية -أحزاب ديكورية تتآكل يوماً بعد يوم.. وهذه حقيقة يمكن قراءتها بكل سهولة في المشهد السياسي اليمني خاصة بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت أواخر عام 2006م.. والتي جددت فيها الجماهير تمسكها بالحزب القائد المؤتمر الشعبي العام ورئيسه فخامة الأخ علي عبدالله صالح.

اليوم وبعد الكثير من الدروس والعبر نعتقد ان أحزاب المشترك -وفي المقدمة حزب الاصلاح - قد استفادت من الشعب وأدركت حقيقة أن الشعب وحده من اختار المؤتمر الشعبي العام ورئيسه علي عبدالله صالح قائداً لهذا الوطن وكانت شهادة الشعب ما حققه المؤتمر والرئيس القائد لهذا الوطن من إنجازات سبقت التاريخ وأبرزها إعادة وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م، كما كانت الديمقراطية وحرية التعبير والرأي الآخر وضمان حقوق الإنسان ومساواة المرأة بأخيها الرجل وحقها الكامل في ممارسة دورها السياسي من الإنجازات التي أغفلها عمداً الخطاب الإعلامي البليد لأحزاب المشترك.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19458.htm