يحيى علي نوري -
نتطلع إلى البرنامج الانتخابي للمؤتمر للانتخابات النيابية القادمة أن يكون برنامجاً حافلاً بالتعهدات القاطعة بتنفيذ العديد من الأهداف المحددة التي تمثل احتياجات ضرورية للواقع اليمني وتستجيب للأماني العريضة للجماهير في إطار من الرؤية الثاقبة المرتكزة على تشخيص دقيق لكل المتطلبات وبعيداً عن الأساليب الشعارية الفضفاضة المحشوة بأدوات التسويف القابلة للتفسيرات المتعددة والمستبقة لكل أدوات التبرير لعدم القدرة على بلورتها إلى الواقع.
تعهدات من الوضوح والشفافية ما يكفل لها التفافاً جماهيرياً وثقة عارمة تعمل في الميدان الانتخابي بجد واجتهاد للانتصار لها واكسابها عامل الإرادة الشعبية عبر الممارسة الديمقراطية الحرة من خلال صناديق الاقتراع.
تعهدات ترفع من سقف رصيد المؤتمر الشعبي العام في الانجازات الديمقراطية والتنموية والمشاركة الشعبية الواسعة وتفتح أفقاً جديداً أمام الشعب في ولوج كافة جوانب واصعدة المستقبل الأفضل الذي ينشده.
تعهدات تمتلك أدوات وأساليب تنفيذية وتنظيمية واشرافية وآليات متابعة ومراقبة قادرة على الفحص والتمحيص لكل جوانب الأداء الإداري والذهني المناط بها إنجازها.
تعهدات تنتظر للإدارة والإرادة كقاعدة قوية وصلبة في التعاطي مع مختلف الأهداف والمنطلقات في إطار الاستخدام والتوظيف الأمثل للقدرات والامكانات والمهارات التي يحفل بها مجتمعنا وتضع حداً لحالة الركود والتقوقع والانزواء والتواري التي ظلت العديد من المؤسسات والفعاليات اسيرة البقاء في مستنقعها وسببت ما سببته من تداعيات وتأثيرات سلبية اضحت من يوم لآخر عوائق أمام ديناميكية التنمية.
تعهدات تقتحم باقتدار وثقة وثبات مجالات جديدة وترسخ لمثل وقيم جديدة وتقدم الأنموذج الأمثل في الإرادة الحرة القادرة على مواصلة احداث التغيير والإحلال لقيم العصر وتلتحم مع روحه وتواكب تطوراته ومتغيراته.
تعهدات ننتظر تسطيرها في إطار البرنامج الانتخابي للانتخابات القادمة كونها مقدمات موضوعية ومنطقية لفتح جديد لليمن الديمقراطي الموحد وقاعدة انطلاق صلبة وقوية لإمكاناته وقدراته الحضارية.
عبدالله الفقيه
الحديث المخجل الذي أدلى به ما يسمى بالدكتور عبدالله الفقيه لقناة «سهيل» والذي اشتمل على مفردات منحطة في تشبيهه لعملية السير نحو الانتخابات بالزنا واشباع رغبات ولذة... الخ، من المفردات التي لم تجد سوى تقزز المشاهد والأسف والحزن البالغين إلى ما وصل إليه حاله من الانحطاط الذي وصل إليه البعض تحت مسميات التحليل السياسي.
وعموماً إن الفقيه قدم الصورة الحقيقية للواقع المزري الذي يعيشه الخطاب السياسي والإعلامي لأحزاب المشترك ومن يسير على نهجهم.. وهو واقع يتنافى تماماً مع مثل وقيم الممارسة الديمقراطية المسؤولة القائمة على الرأي والرأى الآخر الذي ينتظر منه أن يرتقي بمستوى الوعي ويحترم عقلية ومشاعر واحاسيس الناس.. وانحطاط كهذا نثق أنه لن يجد صدى، بل المزيد من الاستهجان والمزيد من التواري لمثل هؤلاء الغارقين في الافلاس الاخلاقي وفقد الاحساس تجاه مجتمعهم المتمسك بقيمه ومثله.