الأربعاء, 17-يناير-2007
عبدالمجيد البحيري -

لا أحد يجادل بأن المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي موجودة سواءً من خلال النضال السلمي أو الكفاح المسلح.. وما "الانتصار المؤجل" الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جورج بوش إلاَّ اعترافاً بالمأزق الذي تعاني منه الولايات المتحدة.. ولايبدو في الأفق أن الحلم الأمريكي في »النصر« سيتحقق.. فأوهام القوة التي تغري البيت الأبيض التي تتجه إلى زيادة أعداد قواتها في العراق لن تؤدي إلى أكثر مما أدت إليه.. فالأخطاء الأمريكية تتسع وتزداد.. فيما المقاومة العراقية تتسع وتزداد قوة.. وأوهام القوة الأمريكية ستنتهي في العراق إلى أوهام‮ ‬الانتصار‮ ‬الصلف‮ ‬والمكابرة‮ ‬التي‮ ‬تتسم‮ ‬بها‮ ‬السياسة‮ ‬الأمريكية‮ ‬في‮ ‬العراق‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬مراكز‮ ‬البحوث‮ ‬وبيوت‮ ‬التفكير‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والرأي‮ ‬العام‮ ‬مآلها‮ ‬إلى‮ ‬انسحاب‮ ‬مخزٍ‮..‬
آلة‮ ‬التضليل‮ ‬الدعائى‮ ‬الجهنمية‮ ‬التي‮ ‬تتوسل‮ ‬بها‮ ‬السياسة‮ ‬الأمريكية‮ ‬لن‮ ‬تجدي‮ ‬ولن‮ ‬تقود‮ ‬إلى‮ »‬الانتصار‮« ‬الذي‮ ‬لايزال‮ ‬مؤجلاً‮ ‬ولا‮ ‬مكان‮ ‬له‮ ‬إلاَّ‮ ‬في‮ ‬أوهام‮ ‬أهله‮..‬
وفي الغالب تسقط الامبراطوريات تحت إغراء القوة وأوهامها حقيقة برسم التاريخ أن النصر لإرادة أصحاب الأرض والحق طال الزمن أم قصر.. الحقائق على الأرض، مهما حاولت آلة التضليل الدعائى الأمريكية، العبث فيها تؤكد أن هناك مقاومة يزداد أوارها كل يوم.. ربما تمكنت آلة التضليل الدعائى أن تلوّن الأخبار وتشوه المعلومات حيث تظهر چوالشاهد أنباء العمليات التي تجري كثير منها لايجعل المتلقي أن يدرك إن كانت هذه العملية للمقاومة العراقية أم لجماعات إرهابية.. ربما نجح التضليل السياسي الأمريكي في هذا الجانب.. مثلما نجح في إحداث حرب‮ ‬أهلية‮ ‬عراقية‮ ‬باعتماد‮ "‬ديمقراطية‮" ‬المحاصصة‮ ‬الطائفية‮ ‬والأثنية‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1952.htm