استطلاع: هناء الوجيه -
نحو انتخابات برلمانية تُقام في موعدها المحدد تتفق الآراء النسوية لتصب في مسار التأييد لهذا القرار الحكيم متمنية أن يكون للمرأة حيز جاد من الاهتمام والمساندة بحيث تتمكن من الوصول الى البرلمان لتمثل المرأة من موقع صنع القرار.. حول قانون الانتخابات وتطلعات المرأة في المرحلة الانتخابية القادمة التقينا عدداً من الشخصيات النسوية واللاتي عبرن عن آرائهن بالتالي:
البداية كانت مع الاخت سعود حسن غوبر موظفة - الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات والتي عبرت عن رأيها قائلة:
- استغرب من أولئك الذين يطالبون بتأجيل الانتخابات ما الفائدة التي ستكون من التأجيل في حين ان الاحتكام لصندوق الاقتراع هو الحل الأمثل لتعزيز الديمقراطية وفتح باب التنافس من أجل الوصول للمناصب بهدف تحقيق المصالح العامة وليس مصالح الافراد، لذلك أتمنى أن تتفق الاحزاب وتشارك جميعها في هذا الاستحقاق الدستوري مع استمرار الحوار الى أن يتم إيجاد الحلول المناسبة لكافة القضايا الوطنية.. وتختتم غوبر حديثها بالتأكيد على أهمية تنفيذ الانتخابات في موعدها.. متمنية ان يكون للمرأة نصيب يعزز من شأنها ويحقق لها طموحها في المشاركة والقدرة على اتخاذ القرار.
الجندي المجهول
ومن جانبها ترى الاخت أمل على الرمادي مديرة إدارة النشاط الاجتماعي جامعة صنعاء ان تأجيل الانتخابات ليس من مصلحة أحد، لأن مصلحة البلاد بالتقدم خطوات نحو الأمام وليس بالعودة للوراء، مؤكدة أن تنفيذ الانتخابات في موعدها هو قرار حكيم لابد من الالتزام به وتنفيذه.
وعن تطلعات وطموحات المرأة تمنت الرمادي ان لا تظل المرأة محصورة في وزارتين أو مناصب محددة، وان لا تكون دائماً هي من بعد الرجل في المناصب والاعمال ذات العلاقة بصنع القرار، مؤكدة أن المرأة في اغلب المرافق تعمل كالجندي المجهول تنظم وتنفذ الأعمال ثم يأتي الرجل يستعرض الخطوات النهائية وتحسب له لذلك لابد من أن تعطى المرأة حقوقها وان تصل إلى مواقع صنع القرار وتكون قادرة ومتمكنة من اتخاذ القرار على حد قولها.
استغلال الثغرات
أما الاخت رانيا فيصل البيضاني - سيدة أعمال- فقد بدأت حديثها قائلة: نحن النساء نتطلع بطموح كبير لنتائج تنصفنا في هذه المرحلة الانتخابية القادمة وخاصة في ظل الوعود القائمة بتحقيق نسبة تمثيل تلبي طموحات وتطلعات المرأة من المقاعد البرلمانية.. وفي ردها على الأصوات المطالبة بتأجيل الانتخابات تقول البيضاني: ما الفائدة التي سنجنيها من التأجيل وما الذي سيتحقق إذا ما تأجلت الانتخابات لسنوات قادمة؟، أعتقد أن ذلك لن يخدم أحداً إلا من يريدون استغلال الثغرات لتنفيذ مصالح شخصية، لذلك نتمنى أن تُقام الانتخابات في موعدها المحدد، وان يشترك الجميع فيها ويكون سعي الجميع من أجل المصالحة العامة وتغليب ذلك على المصالح الاخرى.
مساندة وكوتا
وفي ذات الشأن تحدثت الاخت غادة نعمان - محامية - قائلة: الاغلبية ضد التأجيل ومع ان تُقام الانتخابات في موعدها وهذا يؤكد الحكمة والصواب في قرار سير البلاد نحو انتخابات برلمانية تُقام في موعدها المحدد سواء اتفقت الاحزاب أم لم تتفق في النهاية الى متى التأجيل وخاصة ان فترة السنتين السابقة لم تغير أو تضيف شيئاً جديداً، وتواصل نعمان حديثها: أما بالنسبة لتطلعات المرأة نحن نتمنى أن تحقق المرأة نسبة أكبر من التمكين والمشاركة، ولكن ذلك يحتاج الى دعم ومساندة قوية وكوتا تضمن وصول المرأة لتستطيع الوصول الى المقاعد البرلمانية، وهذا ما يتطلب بذل المزيد من الجهود الجادة خلال الفترة القادمة.
تأجيل غير مبرر
وترى الاخت بدور السالمي - طالبة جامعية - ان تنفيذ الانتخابات في موعدها أفضل من تأجيل غير مبرر بأسباب منطقية، مؤكدة أن هذا الرأي هو ما تسمعه حين تتناقش مع أفراد من أسرتها أو مع صديقاتها، وهذا يدل على أن التأجيل أمر غير مرغوب فيه عند الأغلبية.
وتختتم السالمي حديثها: أتمنى أن أكون عضوة في البرلمان مستقبلاً، لذلك اتمنى أن تعمل النساء بجد في هذه المرحلة ويبذلن المزيد من الجهود للوصول الى المقاعد البرلمانية، لأن ذلك سيفتح الطريق أمامنا لتحقيق طموح أكبر في المستقبل بصعوبات وعوائق أقل.
تمثيل نيابي
ونختتم استطلاعنا مع الاخت وفاء الحميري - طالبة جامعية - والتي تتفق مع الآراء المؤيدة لتنفيذ الانتخابات في موعدها المحدد مستغربة من حال المعارضة في بلادنا والذين يطالبون بالتأجيل في حين ان الاحتكام والتنافس عبر صندوق الاقتراع هو الأفضل على حد تعبيرها.. وتختتم الحميري حديثها متمنية أن تجد المرأة فرصتها من خلال هذه الانتخابات لتحقيق التمثيل النيابي الذي يلبي طموحها ويعطيها حقها.