الإثنين, 31-يناير-2011
الميثاق نت -  حسن عبدالوارث -
منذ السنين - بل الشهور - الأولى من عمر دولة الوحدة وحتى هذه اللحظة ، عرف شعبنا من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما لم يعرفه طوال تاريخه الحديث والمعاصر!!
وقد بلغ بعض هذه الأزمات حدود العنف الأقصى أو الأشرس.. وهو ما لم يكن يتخيَّل - ولو خيالاً مريضاً - أن يحدث في عهد الوحدة المباركة التي اقترنت بالديمقراطية والتعددية!!
غير أن هذا الشعب الصابر، الصامد، ظل يأمل دائماً في أن هذه الأزمة إلى زوال، أو أن تلك إلى فرج..
«فلمّا استحكمت حلقاتها فُرِجَتْ
وكنتُ أظنُّها لا تُفْرَجُ»!
واليوم، يكاد لسان هذا الشعب يقول: «أيش باتاخذ القرعة من أُمّ الشعور؟!» بعد أن خَبُرَ كل الأزمات، بكل تلاوينها ومستوياتها .. وبعد أن بلغ به الضيق أعلى الحلق .. بل وبعد أن صار نكد العيش وهموم المعيشة وضنك اللقمة والهدمة ودوامة الداء والدواء وغيرها من الهموم المتلاحقة في حياته اليومية كمياه النافورة، أهم عنده بمليون مرة من التأمل في ملامح المشهد السياسي، وما يكتنفه من مناكفات أحالت هذا المشهد إلى حالة أشبه بالسيرك أو مسرح البلياتشو!!
إن الثقافة السياسية ومحتويات المعجم السياسي باتت لدى هذا الشعب مختزلة كلها في طبق فول وحبة بَنَدول وزي مدرسي من سوق الخردة.. فقد عدم كل أمل في مستقبل مشرق!!
ومؤخراً، راجت تجارة القماش المستخدم لصياغة اللافتات وصباغة الأعلام - من قبل طرفي السلطة والمعارضة - وقد بلغت آلاف الأمتار التي لو وُزّعت على فقراء هذا الوطن لما عرفوا العري لمائة عام على الأقل!!
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19563.htm