الإثنين, 07-فبراير-2011
الميثاق نت -  كلمة الميثاق -
مبادرة فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام التي أعلنها في كلمته بالاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى والتي باركها اجتماع اللجنة العامة أمس قد وضعت أبناء الوطن جميعًا أمام مسؤوليتهم التاريخية تجاه اليمن ونهجه الديمقراطي وأمنه واستقراره في هذه المرحلة الدقيقة لنا ولكل محيطنا الاقليمي والعربي والتي تقتضي استحقاقات تحدياتها رؤية واعية وحكيمة جسدتها هذه المبادرة التي بكل تأكيد ليست موجهة لأحزاب اللقاء المشترك فقط وإنما لليمنيين كافة وفي المقدمة القوى الحية الفاعلة والمؤثرة في مجتمعنا ومنها أحزاب المشترك فقط التي عليها قراءة الواقع السياسي والاقتصادي بكافة معطيات ظروفه وأوضاعه بموضوعية تعكس استشعاراً عالياً بالمسؤولية الوطنية ترتقي بها الى مستوى وعي الاخ الرئيس وفهمه واستيعابه العميق لما يجب القيام به من أجل اليمن وشعبه العظيم.
إن الأخ الرئيس في مبادرته أراد ضمنيًا إيصال قيادة المشترك إلى إدراك أن وقت المناورات والمكايدات والحسابات السياسية الضيقة قد خلصت وحصحصت ساعة الجد والعمل المسؤول والحريص على تجنيب الوطن مخاطر اللعب بأوراق الفتن والنفخ في رماد الحرائق والتخريب والفوضى، فمآل كل هذا الدمار وهذا لن يسمح به أبناء شعبنا وسيتصدون له.. لذا يجب تغليب مصلحة الوطن على غيرها من المصالح الضيقة، وهذا لا يحققه الا التعاطي مع مشاكلنا وقضايانا بروح مسؤولة صادقة وشفافة وأن نكون جميعاً كما أشار الأخ الرئيس على استعداد لتقديم التنازلات لبعضنا البعض مادام في ذلك خير للوطن وقد أكد هذا المسار في مبادرته التي ينبغي الرد عليها بأحسن منها، وهذا لا يكون فقط بالاستجابة لها وتلبيتها والجلوس الى
طاولة الحوار ولكن ايضًَا بالاستعداد لتقديم التنازلات والتي بعد أن قدم الأنموذج والمثال في هذا المنحى على قيادة المشترك أن تكسر حلقة حساباتها الضيقة وتتجاوزها الى حساب المصلحة الوطنية لأن فيها مصلحته واليمن وشعبه وما عدا ذلك فهو محض سراب.
في هذا السياق نقول لهم- كما قال عز من قائل- تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم.. تسمو بنا فوق كل الصغائر والترهات وطرح كل شيء على مائدة الحوار والتعاطي مع كافة القضايا بإيجابية عبر نقاش يهدف الى الخروج بأفضل الحلول والمعالجات لها.. وهذا التوجه يفترض غياب منطق الضغط والابتزاز من خلال التلويح بالمسيرات والمظاهرات والاعتصامات.. فتشنيج وتهييج الشارع لا مبرر له بعد مبادرة الاخ الرئيس الا إذا كانت قيادات في المشترك تسعى الى الدفع بالوطن الى أتون المجهول مختارة طريق الفوضى في مواجهة دعوات الحوار والحرص على السلم الاهلي والوئام الاجتماعي والاستقرار والتنمية والنهوض الشامل للوطن بمشاركة كل أبنائه .. نحن نسعى إلى أن نكون معًا في بناء يمن
جديد موحد وديمقراطي متطور ومزدهر ولكم الخيار.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19684.htm