الإثنين, 07-فبراير-2011
الميثاق نت -   نجيب علي -

جاءت المسيرات والتظاهرات الجماهيرية التي نظُمت الخميس الماضي لتوضح الحقائق وتبين الفرق بين من يحرص على سلامة وطنه ويعمل على تحقيق مصالحه العليا، وبين من يسير في عكس الاتجاه، ويحاول الانتقام مما
تحقق لليمن ويسعى لتنفيذ أهداف أشخاص سواء بقصد أو بدون قصد نتيجة لجهلهم وسذاجتهم.
أغلب الجماهير اليمنية رفعت شعار «نعم للتنمية والاستقرار.. ولا للتخريب، لا للفتنة ولا للتدمير » وغيرها من الشعارات التي حملت في مضامينها عمق الانتماء للوطن ومدى الوعي الديمقراطي ال ذي وصل اليه أبناء شعبناء
وتمسكهم بالسلوك الحضاري الديمقراطي في التعبير عن آرائهم واختياراتهم قولاً وفعلاً.
في المقابل ورغم بساطة التظاهرة التي نظمتها أحزاب المشترك من حيث العدد والشكل، فإنها عكست من خلال الشعارات المرفوعة مدى الحقد على الوطن وحجم النوايا السيئة التي يهدفون ويهتفون لأجلها.
كما عكست شعارات أحزاب المشترك المسافة التي تبعدها عن الواقع المعيش على تراب الوطن.
ولعل أكثر ما يبعث على السخرية في هذا الجانب تلك الأصوات التي كان يطالب أصحابها وبحماس منقطع النظير مرددين: فليسقط التوريث للسلطة.. لا للتوريث.
ألا تدري قيادات المشترك أنه بقيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962 م و 14 اكتوبر 1963 م انتهى نظام الحكم الملكي الكهنوتي الظالم والسلاطيني المستبد وانتهى معه توريث الحكم.. وألا تدري قيادات المعارضة أن الشعب يحكم نفسه بنفسه منذ ذلك الحين ويختار رئيسه عبر الانتخابات ويختار ممثليه
في مجلس النواب والمجالس المحلية بنفس الطريقة.
للأسف أثبتت تظاهرات المشترك أنها لا تدري ماذا تقول، وكأنها لا تفهم من ممارسة المعارضة سوى أن تقول: لا وألف لا.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19693.htm