السبت, 12-فبراير-2011
الميثاق نت -    د. إلهام باشراحيل* -
نعم..نحن مع الإصلاح والتغيير لا مع الخراب والتدمير، مع العقول الموزونة، لا مع العقول المرهونة، مع التسامح اليمني اليمني ضد التعصب اليمني اليمني، مع الوطنية لا مع الفئوية.
أنا لا أرضى وبأي سبب أن أكون مصدر خطر لأرضي، وان أشكل خطر على وطني مهما كان حجمه، وأنا على يقين بان الجميع وعلى كل المستويات يحبون الوطن، لذا يجب علينا حماية الوطن أولاً.
رسالة من القلب للقلب لشباب اليمن، أقولها بكل صدق، نحن بحاجة إلى الإصلاح الصحيح والحقيقي والتغيير الجذري، لكن بالحوار السلمي وليس بطرق غالب ومغلوب، قاتل ومقتول، ولو عدنا إلى ما سبق من مآسي ونتذكر الحرب الأهلية بين أبناء الجنوب عام1986م، فقد مات حينها العديد من أبناء جنوب اليمن وخسرت البلاد العديد من كوادرها واستنزفت خيراتها، وإلى هذه اللحظة توجد العديد من الأسر الذين ينتظرون عودة أحبتهم المفقودين، وجاءت بعدها حرب صيف 1994م، وخسرنا وفقدنا الكثير، أما الآن فهناك من يقرع طبول حرب جديدة أهلية..أهلية بين الأسرة الواحدة والأخوة والأبناء بعضهم البعض، وانتم تدركون معنى الحرب الأهلية اليمنية، ستقوم القائمة هذه المرة، لكن البديل الصحيح هو البناء والتطوير والإصلاح السلمي، نريد أن يكون قميصنا أنفسنا، لا نريد أن تكون أجسادنا عارية للعالم.

قد نصل إلى حد الرفض والإنكار لأشياء موجودة داخل الوطن، وقد نختلف، واختلفنا على بعض الأشياء، الاختلاف لا يعني إعلان حرب، بل هو طريق يجب أن يقودنا إلى التطوير والتحسين، اليوم ليس كالأمس لقد شاهدتم إلى أين آلت العراق بعد سقوط نظام صدام، مات الرجل وانسلخ الشعب العراقي، واندلعت الحرب الطائفية والمذهبية، كما أن مشهد الصومال أسوء، فلا يجب الانجرار لقارعي الطبول ومحبي حرب الانسلاخ (داحس والغبراء) سينام المتآمرون ملئ عيونهم وجفونهم، ينظرون بزوغ فجر مناصبهم التي فقدوها على جثث أبناء الشعب الواحد، وسنكون نحن الخاسرين.. دعونا ننشد الإصلاح بالطرق السلمية، وان نعي تماماً بان الانجرار وراء الطامعين بمناصب ووجاهات وخيرات البلد سيرموننا للهلاك، وسيمزقونا إرباً اربآ ..لا تجعلوا العقول تملؤها الحقد والفرقة والخصام.

لكي نحيا حياة كريمة قائمة على المساواة وإعطاء كل مطالب حقه وأحقيته، يجب التخلص من فكرة الانشطار والمظاهرات التخريبية والدموية، لنجعل الصدق والمودة والرحمة أساس علاقتنا وعلينا أن نبادر عن حب ويقين وإصرار بمعالجة الأخطاء، ليس بأعمال التخريب وسفك الدماء والفوضى وإنما بالحوار السلمي والعمل المخلص. سنكتب ونطالب ونناشد وسنخرج ولكن بالسلم ،لا كآلة يحركها الطامعون.
يجب أن ندرك ونعي بأن الوطن وجد لنا ومن أجلنا لهذا يجب ألا يكون للتخريب والدمار والاستهتار، لأنه إذا انتهى وتدمر الوطن انتهينا كشعب.
تحية وتقدير لشعب اليمن الأصيل، تحية حب للوطن الأم، تحية وإكبار إليكم جميعاً مليون تحية وسلام.
اللهم نسألك أن تحفظ اليمن وان تدم على أهلها الخير وتبعد عنهم الفرقة والحروب، وحنن بين القلوب وابعد أهل المكيدة والسوء.

* أستاذة مساعد بكلية الآداب – جامعة عدن.


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19766.htm