نعمت عيسى -
في لحظة اطلاع على برامج القنوات اليمنية، وقفت لبرهة عند قناة »العقيق« أبهرني حينها ما كتب على خلفية الاستوديو الذي كان يستضيف عدداً من الشباب وبعنوان »صوتك وطنك« وآخر »إرادة شباب« شدت تلك العناوين انتباهي، فجلست أمام التلفاز استمع لحوار الشباب ومقدم البرنامج ومداخلات الحاضرين، فغمرتني الفرحة بكون بلادنا تمتلك مثل أولئك الشباب الذين يحملون رسالة وطنية وإنسانية تجاه الوطن دون أي تحزب أو تسييس ودون راعٍ لمبادرتهم أو ممول لها، بل ما يجمعهم هو صوت ضمائرهم الحية والهادفة لمبدأ واحد لا سواه، وهو أنهم قادة الرأي وعماد المستقبل وشرارة الاصلاح والتغيير كونهم ضد التخريب والتدمير.
إنهم فعلاً دعاة السلام ورافد ثقافي لأقرانهم بما يساهمون به من عمل توعوي لاحتضانهم لقضايا مطروحة لمتطلباتهم الشبابية الساعية لهدم اليأس والتدمير أو الانجرار وراء الأصوات الهدامة.
لقد تناولوا في هذا النقاش عرضاً لأهدافهم السامية مؤكدين أن استمرار مبادرتهم يعود للشباب الواعي المنضم معهم والمؤمن بتطلعاتهم فاتحين باب المشاركة لجميع اخوانهم الشباب للانضمام لهذه المبادرة التي جسدوها بشعار أبيض مربوط في أيديهم حمل لون النقاء وبياض النوايا التي يسيرون عليها.
إن تدشينهم لهذه المبادرة يدل على أن شريحة الشباب لا وصاية عليهم وقد بلغوا نصاب الأكثرية وأنهم من يستحق السماع لهم والانصات لمشاكلهم، كما أنهم يستحقون مبادلتهم الحوار بالحوار للوصول والمعرفة لما يريدون وما يرغبون به لضمان حقوقهم في هذا الوطن.. أبارك لهم هذه الإرادة الفعالة، وأضم صوتي لصوتهم، كما أدعو أصحاب القرار إلى احتواء مبادرتهم ودعمهم وذلك لأنهم من بيدهم الرسائل الحقيقية لثبات الوطن وثبات أفكاره التنويرية كونهم يمتلكون مشاعر جياشة بحب الوطن، فتحية لإرادة شباب ..