الإثنين, 14-فبراير-2011
الميثاق نت -  كلمة الميثاق -
يتطلع أبناء شعبنا بتفاؤل كبير إلى إحداث نقلة نوعية في مسار النهضة الشاملة بدءاً بإصلاح النظام السياسي وتنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية تركز بالدرجة الأولى على تحسين معيشة المواطنين ومعالجة الآثار السلبية للإصلاحات التي جرى تنفيذها خلال الفترة الماضية.
وأمام كل هذه التطلعات والآمال دفعت القيادة السياسية بمبادرات عدة من شأنها توسيع المشاركة في الحوار الوطني وتقديم تنازلات كبيرة من أجل اشراك المعارضة في تحمل مسئولياتها الوطنية والاسهام بجدية في حوار مسئول لإصلاح النظام السياسي.
ولعل إعلان أحزاب اللقاء المشترك أمس قبولها بمبادرة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية- رئيس المؤتمر لاستئناف الحوار يشكل نقطة ايجابية يمكن البدء منها مجدداً لإحداث التحول المنشود ومواجهة التحديات الراهنة.
إن المؤتمر الشعبي العام يعلن ترحيبه باستئناف الحوار الوطني ضمن اللجان المقرة سابقاً وعلى قاعدة اتفاق 23 فبراير ومحضر 17 يوليو، ويؤكد حرصه الكامل على انجاح هذا الحوار للخروج بالنتائج التي تخدم الوطن والمواطن، إيماناً منه بأن الحوار هو الوسيلة الحضارية لحل كافة الخلافات والطريق الآمن للسير نحو بناء دولة المؤسسات والنظام والقانون والعدالة الاجتماعية.
إن المرحلة الراهنة تفرض على الجميع المضي دون تلكؤ في انجاز كافة التحضيرات للحوار الوطني الشامل، وإبداء حسن النوايا وتجاوز الخلافات ووضع المصلحة الوطنية نصب أعيننا.
ومن المناسب قبل بدء الحوار التأكيد على مسألة مهمة وهي أن الحوار المرتقب يقوم على قاعدة اتفاق 23 فبراير 2009م أي ما قبل أحداث تونس ومصر بسنوات وهو التزام تفرضه المبادئ والنهج الثابت للمؤتمر الشعبي العام وقيادته وليس كما قد يحلو للبعض تصويره بأنه واقع تحت ضغط وافرازات الأحداث التي شهدتها الساحة العربية مؤخراً، وليس من العيب أن تقدم الأغلبية تنازلات من أجل اشراك جميع أطراف الحياة السياسية في عملية إصلاح النظام السياسي، وإذا كانت المبادرة التي قدمها فخامة الرئيس قد لاقت ترحيباً دولياً وعربياً واشادة كبيرة فمن الانصاف أن تتعامل معها أحزاب اللقاء المشترك بنفس التقدير وعدم تفسيرها خارج إطارها.
ومن الواجب هنا الاشادة بعقلاء اللقاء المشترك الذين استطاعوا إعلاء صوت العقل وقرروا بشجاعة العودة إلى طاولة الحوار، وهو موقف يستحق منا كل التقدير على أمل أن تستمر مسيرة الحوار حتى تحقق ما يصبو إليه الشعب وما ينتظره من أحزابه وممثليه الذين تحملوا مسئولية التعبير عن همومه وقضاياه والعمل من أجل رفعته وعزته وكرامته..
فلنبدأ وليكن صوت العقل والحق عالياً وليخرس كل من يحيكون المؤامرات لهذا البلد الغالي.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19784.htm