الإثنين, 21-فبراير-2011
الميثاق نت -    يحيى نوري -
هكذا وبكل عنترية وصلف ذهب صعتر إلى القول : »ان النظام قرر إبادة الشعب« كلمة كبيرة لاتعني سوى إفكاً كبيراً رددها مراراً للاسف الشديد وهو يلقي خطبتي الجمعة، التي استباحها بكل مفرداته الشاطحة والناطحة وبصورة تجاوزت المثل والقيم الاسلامية البعيدة عبر ذلك التحريض‮ ‬بما‮ ‬فيه‮ ‬من‮ ‬الكذب‮ ‬والافتراء‮ ‬وخداع‮ ‬الناس‮ ‬والتدليس‮ ‬عليهم‮.‬
صعتر‮ ‬لم‮ ‬يكتفِ‮ ‬بذلك‮ ‬الارهاب‮ ‬والتحريض‮ ‬على‮ ‬استباحة‮ ‬الدماء‮ ‬عبر‮ ‬الفتوى‮ ‬السياسية،‮ ‬بل‮ ‬ذهب‮ ‬إلى‮ ‬ما‮ ‬هو‮ ‬أبعد‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬بحثاً‮ ‬عن‮ ‬مسوغات‮ ‬شرعية‮ ‬وجيرها‮ ‬لإفكه‮.‬
إنها صورة من صور التحريض على الفوضى حاول صعتر من خلال ادعائه الباطل باتهام كل المسئولين وهدر دمائهم وعلى رأسهم فخامة الرئيس.. فتوى تؤكد على الوقائع اليومية التي يرصدها كل المتابعين، والتي تشير ان البلاطجة الذين يقومون باقتراف الجرائم ضد الشباب المتظاهرين بصورة‮ ‬يومية‮ ‬هم‮ ‬عناصر‮ ‬مدفوعة‮ ‬الأجر‮ ‬يعلم‮ ‬صعتر‮ ‬من‮ ‬يدفع‮ ‬لها‮ ‬الثمن‮ ‬بصورة‮ ‬يومية‮ ‬لكنه‮ ‬يكتم‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬نفسه‮.‬
وراح يبحث عن آخرين يحملهم المسئولية، في الوقت الذي بإمكانه ان يقول كلمة الحق خاصة وانه في خطبتي الجمعة ينتظر منه الناس قول الحق ولا شيء غيره، لكن تعصبه الأعمى وراء اجندة حزبية ضيقة وولاءات وتعصبات ومصالح شخصية على حساب الحقيقة قد أضعفه تماماً وجعل من خطبته‮ ‬مجرد‮ ‬هذرمات‮ ‬تكشف‮ ‬مواقفه‮ ‬المتمصلحة‮ ‬حتى‮ ‬وان‮ ‬كانت‮ ‬من‮ ‬وحل‮ ‬الباطل‮ ‬وجنده‮.‬
إنها واحدة من صور الارتهان للمصالح الضيقة على حساب قيم ومثل الدين ومصالح الوطن وأمنه وسلامة الأمة التي أضحت للاسف الشديد لدى صعتر ومن سار على دربه أشبه بسلعة قابلة للبيع والشراء في زمنٍ كم هي الأمة بحاجة الى الحقيقة الكاملة دون انتقاص والى رجال ينتصرون لدينهم وأمتهم دون إملاءات حزبية ومصالح ضيقة.. رجال يرفضون المتاجرة بالصغائر ولا يلهثون بعد ما يشبع نهم بطونهم ولو كان ذلك على حساب الوطن والأمة.. وخدمة لمشاريع غربية واقليمية.. ذلك هو الكاهن صعتر، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19882.htm