الميثاق نت -

الإثنين, 28-فبراير-2011
الميثاق نت -
حظيت توجيهات رئيس الجمهورية الصريحة بحماية المتظاهرين وأصحاب الاحتجاجات والاعتصامات في ميداني التحرير والجامعة بأمانة العاصمة وعدد من المحافظات بتقدير جميع أبناء الوطن كتعبير صادق وواضح عن المساحة الديمقراطية المتاحة لأبناء الشعب في التعبير عن آرائهم وحرياتهم أياً كانت حتى تلك التي لا تستقيم مع قيم التآخي والوحدة.. كالتزام طبيعي بحق الافراد في الأمن والحياة والتجمع السلمي.. وفي ذات الاتجاه ترجمت الحكومة تفصيلياً تلك الأوامر والتوجيهات ومنعت أي اشتباكات أو احتكاكات بين الطرفين، وتوفير الحماية اللازمة التي تمكنهم من التعبير عن حقوقهم ومطالبهم بطرق سلمية في إطار القانون والدستور والممارسة الديمقراطية السلمية وتجنّب أية مواجهات أو صدامات يحاول المندسون «جناح مليشيات أحزاب المشترك» من خلالها إثارة أعمال الفوضى والشغب والعنف، كما حدث الايام الماضية،.
هذه المليشيات، حسب محللين، مثلت الطرف الثالث في هذه الاحداث الذي حذرت منه التوجيهات الرئاسية بذات الخصوص ونبهت المعتصمين من هذا الطرف الذي من مصلحته إثارة الشائعات وأعمال الفوضى والإساءة للآخرين وأعمال بلطجة وهمجية لا تمت لليمنيين وقيمهم بصلة، كما يدفع بالكثير من الأبرياء المعتصمين الذين يطالبون بحقوقهم في التوظيف أو في تحسين المعيشة و.. و.. غيرها.. إلى محرقة لتحقيق مصالح حزبية.
< وفي ضوء الاحداث التي شهدتها المسيرات لمؤيدي الحوار الوطني الرافضين للعنف والتخريب في ميدان التحرير وبين بلاطجة أحزاب اللقاء المشترك والتي اسفرت عن قتل وإصابة العديد من المواطنين الأبرياء لتنكشف النوايا الخبيثة والسيئة لتلك الاحزاب في اعتصامات الطلاب والشباب أمام جامعة صنعاء من خلال استخدام طابور ثالث يتبنى إثارة النزعات الطائفية والأحقاد والضغائن وتنفيذ الاعتداءات على الأبرياء وإثارة الفوضى بإطلاق نار أو غيرها لافتعال المواجهات والعنف كما شهدته الايام الماضية.

همجية
< وبقراءة لمعطيات تظاهرات ومسيرات الاسبوع الماضي فقد ازدادت عنفاً وهمجية من قبل بلاطجة تكتل اللقاء المشترك وانكشفت دعاوى الزيف والخداع التي يمارسونها من وراء هذه الاحتجاجات الشبابية ومطالب الطلاب والعاطلين عن العمل، كما استغلوا مطالب المتقاعدين في جنوب الوطن من خلال زعزعة أمن واستقرار الوطن عبر طابور البلطجية الموجه لإقلاق السكينة العامة وبث الرعب والهلع بين المواطنين وخصوصاً أصحاب المنازل في الساحة التي يتعجرف فيها المشترك وبلاطجته المجرمون الذين لم يدركوا أنه سيأتي يوم وتتم محاسبتهم على كل قطرة دم سفكت باطلاً أو تخريب بممتلكات عامة أو خاصة.

لجنة حكومية
من جانبها وتنفيذاً لتوجيهات حماية المتظاهرين شكلت الحكومة لجنة للتحقيق في أحداث جامعة صنعاء التي حدثت مساء الاربعاء والتي اسفرت عن استشهاد (2) من المواطنين وجرح نحو (20) توجه الاتهامات لبلاطجة المشترك ليضاف هذا الرقم الى الأعداد التي شهدتها تظاهرات واحتجاجات سابقة في محافظتي تعز وعدن تقودها أحزاب اللقاء المشترك والتي تزيد عن (8) قتلى وعدد من المصابين.
وزارة الداخلية هي الاخرى اتهمت أحزاب المشترك بالوقوف وراء أعمال التخريب التي شهدتها أمانة العاصمة ومحافظة عدن الأيام الماضية وأدت الى أضرار مادية وبشرية.
مليشيات إرهابية
< وجندت أحزاب المشترك بلاطجتها لما تدعيه تفتيش المارة وسكان المنطقة التي يتواجدون فيها بالدائري تتوالى الاعتداءات على المسيرات الديمقراطية المناهضة لدعوات العنف والكراهية والداعية للحوار وتحكيم العقل والمنطق لإيجاد معالجات وطنية لكافة المشكلات والتحديات التي تواجه البلاد والمؤيدين لحزمة الاصلاحات التي أجرتها الدولة مؤخراً.. وطبقاً للمحللين فإن هذه الأعمال الإرهابية تأتي في إطار الخبرة المعروفة لحزب الاصلاح «الاخواني».
اعتداءات
وفي السياق ذاته استنكر الشارع اليمني إقدام بلاطجة أحزاب المشترك على إحراق سيارة المواطن عبدالعزيز محمد الشاطر.. أثناء مروره الثلاثاء الماضي بالقرب من بوابة جامعة صنعاء دون سبب يذكر .. معتبرين هذا العمل تخريباً وجريمة جنائية تعرض مرتكبيها للمساءلة.
كما اعتدى البلاطجة من المشترك على صحفيين ومصورين أثناء تغطيتهم للمسيرات والاحتجاجات حيث استنكر الصحفيون اعتداء طالبان المشترك على الزميل عبدالقوي الاميري وطعنه بآلة حادة بعد أن قاموا بضربه، وايضاً الاعتداء على المصور طيال الغرباني الذي اعتدي عليه بالهراوات ما أدى الى إصابته بجروح.. وأكدت الزميلة «26 سبتمبر» أن أحزاب المشترك اتخذت من المسيرات والاعتصامات ذريعة للاعتداء على الصحفيين والمواطنين الأبرياء.

تحقيقات
وتعززت التوجيهات الرئاسية الصادرة بحماية المعتصمين بتوجيهات النائب العام لرؤساء ووكلاء النيابات العامة في العاصمة ومحافظات عدن ولحج وتعز بسرعة التحقيق في الشكاوى والبلاغات التي ترد اليهم عما يقع من أحداث وأفعال يعاقب عليها القانون تقع على المشاركين في الاعتصامات والمسيرات السلمية أياً كان اتجاهها السياسي، وشددت على قيام رؤساء ووكلاء النيابة العامة في المحافظات على ضرورة الاشراف التام على أعمال الضبط القضائي كل في نطاق اختصاصه والقيام بواجبهم القانوني في حماية الاعتصامات والمسيرات..
وأهابت بوزير الداخلية ومديري الأمن القيام بواجبهم في هذه الظروف التي تمر بها البلاد وأن عليهم الالتزام بأحكام القانون وما صدر من مجلس الدفاع الوطني من تعليمات بشأن حماية جميع المواطنين المشاركين في الاعتصامات السلمية وان من تورط فيها سيكونون تحت طائلة المساءلة القانونية.
وأشارت الى أن النيابة والمختصين يحققون حالياً في عدد من الشكاوى المقدمة اليها والتي تشكل جرائم جنائية.ودعت الجميع الى توخي الحذر وأن عليهم احترام الاموال العامة والخاصة وعدم الاعتداء عليها كون تلك أفعالاً مجرمة يعاقب عليها القانون.

المشي على الأقدام صحة
< المواطنون من أبناء أمانة العاصمة أحياء «الجامعة والزراعة والعدل» استنكروا فوضى المشترك وأساليبه التعسفية وممارساته الاستفزازية من خلال التعامل مع المواطنين اصحاب المنازل والمحلات المجاورة لساحة الاعتصام.. وحسب عدد من المتضررين، فقد تسببت عملية نصب الخيام أمام الجامعة والاعتصامات المفتوحة التي تقيمها مجموعة من الشباب لا يتجاوز عددهم (1500) شخص، في إحداث اختناقات مرورية بالشوارع الرئيسية وإعاقة حركة المواطنين ومنعهم من الوصول الى مقرات عملهم ومنازلهم بسهولة وتعرضهم لاستفزازات واعتداءات ومضايقات بصورة دائمة.
وشهدت طرقات ومسالك مجاورة للجامعة «الزراعة، الدائري، العدل، والتحرير، اختناقاً مرورياً محسوساً أرغم المئات المشي على الأقدام بدعوى - حسب تعليقات البعض من الاصلاحيين المتطرفين- أن المشي على الأقدام رياضة وصحة، وهذا المنطق للاستهزاء والازدراء من المواطنين الذين يحتجون على تلك الاساليب التعسفية والممارسات الفوضوية، كما شهدت عدد من الحواري والأحياء الداخلية لتلك المنطقة ازدحاماً وإزعاجاً للأهالي والسكان في تلك المناطق نتيجة اضطرار السائقين للدخول اليها..
وسادت أجواء من التذمر والاستياء الشعبي وسط السائقين وأصحاب المنازل والمحلات التجارية المجاورة لمظاهرات المشترك وحلفائه نتيجة الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم سيما في أوساط الموظفين الذين تأخروا عن الدوام الرسمي وأدى الى حدوث خصميات عليهم.

اضطهاد المشترك
ودعا المواطنون المتضررون المعتصمين الى تنفيذ اعتصاماتهم في أماكن مفتوحة.. وعلى الرغم من طلبهم هذا الا أنها ووجهت بالرفض من قبل الغوغائيين والفوضويين في المشترك لكون مثل هذه الاماكن ومناطق التجمعات والاسواق والاحتشاد للمواطنين هي الانسب بالنظر الى قدرات وعجز وضعف تلك الاحزاب عن قيادة تظاهرة وطنية سلمية تقود الى تحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطن بدلاً من البحث عن المكاسب الخاصة.. التي تبدو في هذه المسيرات والاعتصامات الشبابية الديمقراطية أوهن من بيت العنكبوت وأعجز من إخراج نفسها من قوقعة الاناء والبحث عن الملذات بصورة انتهازية مجحفة.




تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19988.htm