عبدالله الصعفاني -
لا يساوي سهولة الخروج من المؤتمر الشعبي العام إلا سهولة الدخول إليه.. ولهذا لم أستغرب يوماً لماذا فلان هنا رغم أنه هناك أو لماذا علان هناك مع أنه هنا..؟ ومتواليات الأسئلة كثيرة..!
وعندما يغيب الميثاق الوطني نفسه منذ زمن الوصل في «الحصبة» وليس في الاندلس فإن أموراً كثيرة قابلة للتفسير القاسي.
ولا أجد نفسي هنا أجامل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أو أقسو على المؤتمر لو قلت بأن المؤتمر ممثلاً في الكثير من عناصره القيادية كان دائماً عبئاً على الرئيس وعبئاً على مخلصين كثر ينتمون اليه إمّا بالبطاقة أو بمجرد الرغبة في أن يكونوا مستقلين داخل الحزب.
وعطفاً على ما سبق لا أرى مثيراً أو خطيراً في مسألة مغادرة أعضاء فيه أو عودتهم إما لسبب يتعلق بمفردات علاقة البعض بمعادلة البناء والهدم أو لأن رئيس الجمهورية إنما جاء الى رئاسة الجمهورية في آخر انتخابات بأغلبية أصوات الشعب وليس بأصوات وجاهات المؤتمر وهي انتخابات كما نعرف كانت ملتهبة واعترفت بها المعارضة والخارج على حد سواء..
وإذا ما ظهر زميلنا رئيس التحرير محمد أنعم شجاعاً كعهدي به فسيسمح بنشر ما سبق ومهم القول بأن على المؤتمريين وليس كثيراً من قياداتهم أن يكونوا في هذه الأزمة وما بعدها عمود الخيمة وحجر الزاوية في كل ما يتصل بموجبات محاربة فساد الفاسدين وفرملة دعاة الردة أو الفتنة والفوضى..
والقضية لا تحتاج لأكثر من مراعاة الله في الوطن والانسجام مع النفس والصدق مع العقل.
المرحلة خطيرة وتحتاج الى إنكار الذات والإخلاص في الإجابة على أسئلة تتمدد داعية للفصل بين الآمال والأوهام.
واللهم احفظ اليمن ورد إليه حكمته الضائعة..