محمد شنيف -
< توجد العديد من المسارات الاقتصادية والإدارية والامنية والاجتماعية بحاجة للمزيد من الاصلاحات الحكومية العاجلة مع الأخذ بالاعتبار مستجدات الساحة المحلية والعربية.. وهي ليست بالمستحيلة .. ولا تخضع للحوار، كما هو حال إصلاح الوضع السياسي الذي يتطلب وقتاً أكبر تتحاور حوله كافة أطراف العمل السياسي في السلطة والمعارضة..
من أهم المسارات المطلوب تحققها هو تشخيص حالة الشارع اليمني، ومتطلبات الشباب ، ومنهم أولئك الذين لا يعرفون بدقة ماذا يريدون .. وترجمة النتائج الى قرارات تنفيذية تحقق الصالح العام.. وهنا لابد أن نفرق بين ما هو مطلوب تحقيقه على أرض الواقع عاجلاً .. وما القضايا الاخرى التي يمكن أن نضعها ضمن مصفوفة زمنية قابلة للتنفيذ يتم الاتفاق حولها؟
الإعلام والثقافة
< دورهما في التوعية ونقل الحقائق وتحليلها، ضرورة وطنية.. مع وضع برامج حوارية بين شباب اليمن وحكمائه وإيضاح التوجهات والسياسات والقرارات الرئاسية من حيث دلالاتها وأبعادها.. وتوفير مناخ ثقافي وإعلامي هادئ ومتزن وعقلاني.. والابتعاد عن مجرد ردود الأفعال.. مع تعرية النوايا السيئة والسلوكيات المدمرة.. ووضع خطاب سياسي عقلاني يخاطب الداخل والخارج بشفافية.. وترسيخ قيم وتقاليد المجتمع الاخلاقية، في ظل وجود إعلام آخر مبتذل ليس له من همّ سوى تكريس المناطقية ونشر المصطلحات السيئة، التي تؤدي للمزيد من الفتن، وتكريس ثقافة هابطة المعنى والمستوى.
طرف ثالث
< يتلاعب بالألفاظ ويزيف الحقائق ويزيد الشارع اشتعالاً..ضمن هذا الطرف قيادات حزبية، ومنظمات مجتمع مدني، وكتاب ومثقفون لا يعيشون الا في ظل الأزمات، من أي طرف سياسي كان، وهؤلاء هم الخطر الاكبر على شبابنا ومجتمعنا.. ومعروفون بكراهيتهم لأي حوار وطني يقود البلاد والعباد الى ساحات الأمن والأمان.. إنهم المهرجون الذين تُركت لهم الساحة، في الوقت الذي تم فيه تغييب الحكماء أو غيَّبوا أنفسهم.
وأخيراً
يا مشعلي الحرائق.. احذروا وحاذروا.. دعوا الدولة وحكومتها تعزز هيبة النظام وتتفرغ لتحقيق مطالب المواطنين المشروعة وتحسين المستوى المعيشي وفرض السكينة العامة.. مع بدء الساسة بالخطوات الجادة والفورية لحوار وطني، تتحمل مسؤوليته اللجنة الرباعية بإشراف مباشر من قبل القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية المنتخب.. وصاحب المبادرات الوطنية باعتباره المرجعية الشعبية الشرعية والقادر الواثق على تحقيق مصالح الوطن، وبعيداً عن الترهات لأن الوطن يعيش في مرحلة استثنائية بحاجة الى عقلاء الأحزاب والتنظيمات السياسية والشرفاء من أبناء الوطن.. ويا جماعة حافظوا على الوطن.
[email protected]