الإثنين, 28-فبراير-2011
الميثاق نت -  إقبال علي عبدالله -
< كنا نتوقع من قيادات أحزاب اللقاء المشترك أن يتجاوبوا مع المبادرة التاريخية الشجاعة التي أطلقها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام في الثاني من فبراير الجاري، وهي المبادرة التي قدم فيها فخامته تنازلات مهمة طالبت فيها أحزاب المشترك من أجل إنهاء الأزمة السياسية التي افتعلتها.. لكن فوجئ غالبية أبناء شعبنا بموقف رافض لهذه المبادرة مما يجسد مصداقيتنا بأن هذه الاحزاب التي تدعي أنها (معارضة)!! تنفذ أجندة خارجية تهدف من خلال استمرار الازمة السياسية الى زعزعة الامن والاستقرار وخلق حالة من الفوضى وزرع الفتنة، وهذا ما أكده المشهد العام بعد اطلاق المبادرة الرئاسية التاريخية.
ولعل المشهد في الشارع الذي حاول المشترك وشركاؤه خلقه بعد المبادرة يؤكد ما نقوله، فالدعوة المجنونة للفوضى التي سادت بعض مديريات محافظات صنعاء وعدن والضالع وأبين.. تجاوزت الخطوط الحمراء لتصل الى أعمال التخريب والتقطع ونهب الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق.
هذا المشهد الذي قوبل بحكمة وصبر القيادة السياسية لتفويت الفرصة على أعداء الوطن ووحدته ومنجزاته في الخارج والداخل، قد عزز الثقة اكثر بالتماسك العظيم بين الشعب والقيادة، حيث زادت شعبية المؤتمر الشعبي وقائده فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أكثر وأكثر، وأصبح المشترك ومشروعه الفوضوي التخريبي قاب قوسين أو أدنى من السقوط في الهاوية..
لقد شاهدنا وشاهد العالم كله فشل مخطط بعض الفضائيات العربية في جر الوطن الى منزلق الفوضى كما حدث في بعض الاقطار الشقيقة، حيث قوبل هذا المخطط- الذي راهن المشترك عليه- بوعي جماهيري وحكمة سياسية تجسدت بالاستمرار في التمسك بالحوار بدلاً من العنف والفوضى.. حوار لا يعني أن تتخلى الجماهير عن حقها المشروع في مواجهة كل أعمال الفوضى والتخريب والنهب، الأمر الذي لقن أصحاب هذا المخطط العدواني الجديد الممول خارجياً درساً يؤكد عظمة الانسان اليمني.
إن هذا المشهد الذي راهن المشترك ومعه أعداء الوطن على تصعيد أزمته قد تحول إلى وهم.. وترسخت الديمقراطية أكثر وأصبح الأمن والاستقرار والتنمية خيارات مصيرية للشعب.. فالمظاهرات الغوغائية لبعض العصابات لم تجدِ نفعاً ولا صدى لها.. ومحاولات جر رجال الامن الى مربع العنف قد فشلت رغم تسلل بلاطجة المشترك الى مشهد هذه المظاهرات.. وأدركت الجماهير أن الوطن أمانة في أعناقها.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20000.htm