الميثاق نت : فيصل الحزمي -
دعا الدكتور وزير الخارجية الأحزاب التي لها مراكز بحثية أن تجعل منها وسيلة للبحث وتقديم الرأي المعبر عن أيديولوجياتها ووضع مصلحة الوطن واستقرار في المرتبة الأولى وأشار القربي في كلمة ألقاها بمناسبة تدشين المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية إلى أن المعلوماتية أصبحت بيد كل إنسان ولها ودور في التأثير على العمل الدبلوماسي.
وقال اننا نعيش اليوم في عالم متغير وآليات مختلفة للعمل الدبلوماسي يحتم علينا إعادة النظر في كثير في المصطلحات السياسية التي لازلنا نتمسك بها رغم التغيير الواضح والمخيف الذي نراه اليوم في العالم .
منوهاً إلى أنه لايمكن للدبلوماسي أن ينطلق في عمله والدولة في برنامجها وخططها في التعامل مع الأخرين من دون أن تدرك أنها تتعامل اليوم مع عالم مختلف تماماً عما عشناه قبل عشرين سنة وهذه هي الإشكالية التي تعيشها مجتمعاتنا العربية اليوم حيث فحت الحكومات في العالم العربي المجال لاستعمال التقنيات المختلفة والمتطورة ولم تتبع مستواها في التعامل هذه التقنيات الأمر الذي جعل البعض يستغلها استغلالاً شيئاً.
موضحاً أن مراكز الأبحاث تنقسم إلى قسمين بحيث ترتبط مباشرة بأيديولوجيات أو أحزاب سياسية تحلل الأمور والقضايا وتنظر إلى مستقبل العلاقات الدولية من نظرتها الإيديولوجية وأخرى مستقلة تعطى الرأي المستقل المعبر عن وجهة نظر في مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والدبلوماسية والتعاون الدولي.
وتطلع وزير الخارجية أن يكون المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية إضافة متميزة للمراكز القائمة الفاعلة في المجال الذي أنشئ من أجله مؤكداً على أهمية الدور الذي تضطلع به المراكز البحثية في تحليل ومناقشة ومعالجة قضايا الوطن.
من جانبه أكد الدكتور علي الغفاري رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية أن المركز سيكون شريكاً للمراكز البحثية الأخرى بما يخدم اليمن وأمتنا العربية وسيعمل مستقبلاً على تقديم برامج دراسية وتدريبية لطلبة الجامعات ولمن يحتاج من الوزارات والمؤسسات الحكومية ضمن مجال التخصص الدبلوماسي والعلاقات الدولية وما يراه مفيداً لأبناء مجتمعنا اليمني والعربي.
لافتاً إلى أن المركز سيقوم بإعداد دراسات وأوراق نوعية للعلاقات التاريخية بين الجمهورية اليمنية والدول الشقيقة والصديقة بالتنسيق مع السفارات المعتمدة في صنعاء. إضافة إلى أنه سيقيم خلال الأسابيع القادمة ندوات عن شخصيات يمنية وعربية أثرت العمل الدبلوماسي والسياسي.