الميثاق نت/ ماجد عبدالحميد - لا تزال معارض الحرف اليدوية والتقليدية والفنون التشكيلية بميدان التحرير بأمانة العاصمة تشهد إقبالاً واسعاً ومتميزاً من مختلف الفئات العمرية نتيجة لما تحويه تلك المعارض من مشغولات يدوية وفنون تشكيلية وكتب قيمة، ونتيجة لحسن اختيار موقع تلك المعارض في ميدان التحرير قلب العاصمة صنعاء.
وتعددت المشاركات بالمعارض - التي نُظِمت من قبل الاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعات الصغيرة بالتعاون مع مكاتب الثقافة والسياحة والشباب والرياضة، والشئون الاجتماعية بأمانة العاصمة - لتشمل فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من جمعيات المعاقين حركيا ، والفئات المهمشة ، والصم والبكم وجمعيات نسويه وخيرية أخرى.
وتهدف المعارض الذي تستمر شهراً كاملاً إلى الحفاظ على المنتج الحرفي اليمني الأصيل وعدم ترك المنتج المستورد القضاء على المنتج المحلي وجودته وخصوصيته، وكذا إبراز المنتجات الحرفية التقليدية اليمنية ولفت أنظار المستثمرين ورجال الأعمال اليمنيين والعرب بضرورة تسويق هذه المنتجات الحرفية التي تعد مصدر دخل لمئات من الأسر المنتجة في اليمن.
وأوضح القائمون على المعارض إن عدد الجمعيات المشاركة في المعرض وصلت إلى أكثر من 120 جمعية نسويه ومراكز حرفية وتدريبية.
وأشار رئيس الاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعات الصغيرة - عبد الملك السويدي – إلى مشاركة (25) جمعية متنوعة تابعة للاتحاد في تلك المعارض.
وقال السويد ان المعارض الحرفية والتقليدية تعد بداية لإيجاد مساحة تسويقية للمنتجات الحرفية والصناعات الصغيرة في اليمن .. مشيرا إلى أن المعرض يعد فرصة لإبراز المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية التقليدية اليمنية الأصيلة .
وأضاف إن المعارض تمثل اليوم تظاهرة حرفية وإنتاجية في العاصمة صنعاء للفت أنظار المستثمرين لتسويق منتجاتهم. مشيرا إلى أهمية هذه المعارض في تطوير المنتجات وتفعيل أداء الجمعيات والمراكز الحرفية والأسر المنتجة.
واعتبر ان إنشاء الاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعية جاءت بناءً على توجيهات سابقة لرئيس الجمهورية التي أكد خلالها على ضرورة إيجاد كيان يضم هذه الجمعيات الحرفية والإنتاجية.
وحملت المعارض الحرفية طابعا إنسانيا بحتا من خلال مشاركة جمعيات خيرية ونسويه لها مساع إنسانية تهدف لمساعدة النساء الفقيرات وذوي الدخل المحدود والفئات المهمشة على اكتساب المهارات الصناعية وإيجاد مهن تدر لها الدخل.
واحتوت المعارض التقليدية والحرفية على عدد كبير من المشغولات اليدوية ذات الطراز التقليدي الجميل كـالفضيات والغزل والنسيج والصوف والنجارة ومنحوتات يدوية ،ومشغولات طينية، إلى جانب العديد من الأعمال الجميلة كصناعات العقود التزيينية والحقائب والإكسسوارات والملابس.
ومن بين تلك المعارض معرضين خاصين بمكتب الشباب والرياضة بالأمانة للفنون التشكيلية تعرض لوحات خاصة بالشباب الفائزين بمسابقة رئيس الجمهورية للفنون. إلى جانب المعرض الخاص بالكتب الذي احتوى على عدد من الكتب القيمة التي تنمى معارف المجتمع اليمني.
وعَمِلت الجمعيات المشاركة بالمعارض على ابتكار أحدث الموديلات الجديدة التي تلبِّي احتياجات السوق وطلبات المستهلكين بما يجعلها قادرة على منافسة المنتج المستورد، سواء من حيث الجودة أو السعر.مما جعل إقبال الزوار على تلك المعارض كبير وواسع، حيث أبدى عدد من الزوار إعجابهم الشديد بتلك المعارض وما تتميز به من جماليات عكست الأصالة التي يتمتع بها المواطن اليمني.
وعبر القائمون على المعارض عن سعادتهم للإقبال الواسع والكبير من قبل الجماهير اليمنية على تلك المعارض وكذا للمشاركة الواسعة من قبل الجمعيات المنظمة والتي تعبر عن مدى اهتمام المواطن اليمني بكل ما ينمي تراثه الحضاري من الأعمال والحرف اليدوية.
|