الإثنين, 07-مارس-2011
محمد الشعيبي -
عقد في مديرية دمت محافظة الضالع الخميس الماضي لقاء مؤتمري موسع حضره عدد كبير من قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والاعيان، ترأس اللقاء محافظ الضالع علي قاسم طالب وبحضور مثنى المنتصر المسؤول السياسي لفرع المؤتمر بالمحافظة وسعد الجهراني مدير عام المديرية، وناصر العودي رئيس فرع المؤتمر بالمديرية، وفي اللقاء تحدث المحافظ الى الحاضرين مؤكداً على الأهمية التاريخية لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية بالدعوة الى الحوار الوطني الجاد .. مشيراً الى أن المؤتمر الشعبي العام ورئيسه قدم ويقدم التنازلات لمصلحة الوطن باستمرار وأن على الآخرين أن يكونوا عند مستوى الحدث وأن يضعوا الوطن نصب أعينهم، وان حرية التعبير بالرأي والتظاهر مكفولة دستورياً، وتمارس بطرق سلمية مشروعة.
وأكد المحافظ أن القيادة السياسية حريصة على دماء الناس ومصالحهم وأمن واستقرار الوطن، وأضاف: علينا أن نستفيد من عبر التاريخ وما يحدث في وطننا العربي، فالاستعمار الجديد صار يحمل وسائل وعناوين وطرقاً جديدة ولكنه في المحصلة استعمار للأوطان وللكرامة والانسانية.
وقال: إن المرحلة دقيقة وحساسة وسيصمد فيها الرجال الوطنيون الصادقون مع الله والوطن وسيحملون أرواحهم على أكفهم في سبيل الوطن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره، وأما الانتهازيون فسوف يسقطون كتساقط أوراق الشجر في الخريف. وتطرق المحافظ الى الدور الوطني والنضالي لأبناء محافظة الضالع في كل المراحل والتي تعتبر دمت إحدى مديرياتها التي كان لأبنائها دور مشرف وتضحيات مع الوطن والوحدة اليمنية المباركة.
وفي اللقاء الشيخ مثنى محسن المنتصر عضو اللجنة الدائمة المسؤول السياسي لفرع المؤتمر بالمحافظة أكد على أن النضال السلمي والتغيير الديمقراطي لا يأتي عبر الفوضى والتخريب بل عبر الوسائل السلمية المشروعة وصناديق الاقتراع.. متطرقاً الى الاشاعات والدعايات الاعلامية المغرضة والتي تسببت في إشاعة البغضاء بين أبناء الوطن الواحد.
ودعا عقلاء المشترك والشخصيات الوطنية الى جعل مصالح الوطن فوق كل المصالح نافياً إشاعة استقالته من عضوية المؤتمر.. وأنه كلام كاذب لا أساس له من الصحة..
وقال المشاركون في الاجتماع: نحن أبناء مديرية دمت من مختلف شرائح المجتمع من المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني والمنظمات الجماهيرية والفعاليات الوطنية تابعنا ونتابع ما يجري من تطورات على الساحة اليمنية.
معربين في بيان صادر عن الاجتماع عن أسفهم الشديد حيال ما نلاحظه من تعنت لا معنى له سوى النوايا المبيتة للإضرار باليمن أرضاً وإنساناً ووحدةً.
وقالوا: نعلن تأييدنا لموقف العلماء حرصاً وخوفاً على بلدنا وشعبنا من التمزق والشتات في حال استمرار لغة الصمت وعدم تقديم المصلحة العليا للوطن على المصالح الذاتية، كما أننا نؤيد دعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح المتجددة للحوار بما يجنب الوطن أي مكروه، وبما من شأنه حل كل المعوقات خطوة خطوة مؤكدين ثقتنا بأن اليمنيين لن يحيدوا عن قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيهم أنهم أهل الحكمة والإيمان، وعلينا أن نتعظ ونستفيد مما يدور في محيطنا العربي وأن لا نركب موجات الآخرين، فاليمن أرضاً وإنساناً لها خصوصيتها وطابعها الذي يستحيل معه تقليد الآخرين، بل ان ما يزيد الطين بلة هو الظرف الاقتصادي الذي يمكن أن يستغل كورقة ضد اليمن من قبل أعدائه.. مجددين دعوتهم كل أبناء اليمن العقلاء الى الحرص على اليمن ووحدته وأمنه واستقراره والعمل بكل الوسائل الممكنة من أجل التئام طاولة الحوار بما يكفل أن تكون اليمن هي الرابح الأكبر وليس الأفراد أو الأعداء.
مناشدين علماء الأمة أن يكونوا البلسم الذي يداوي الجراح والمرجع الذي يجد المتخاصمون عنده الانصاف دون انحياز أو محاباة.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20122.htm