كلمة الميثاق -
المبادرة التي أعلنها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام في كلمته بالمؤتمر الوطني العام الأول الذي شارك فيه آلاف من القوى السياسية والوطنية الحية والمؤثرة الحاملة لمشروع تغيير ايجابي حقيقي همه الأول والأخير اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ونمائه وتطوره وازدهاره.. جسدت معاني ومضامين تعبر بصورة حاسمة من هو حقاً يضع مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار والسلطة بالنسبة له وسيلة لبلوغ الغايات الوطنية الكبرى ومن يطمح الى السلطة كغاية في ذاتها لتحقق له مآرب ومطامع حزبية وشخصية انانية ضيقة ولايهمه ان كان ذلك على حساب خراب ودمار وتمزق اليمن وجر أبنائه الى فوضى الصراعات والاحتراب والارهاب الذي لايبقي ولايذر، وعلى ذلك النحو الذي رأينا ونرى مشاهدها الكارثية ماثلة أمامنا في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط والعالم الثالث..
ولأن مبادرة الاخ الرئيس هي امتداد لمبادرة سابقة رفضتها احزاب اللقاء المشترك وقيادتها المتمترسة خلف مشاريعها الكارثية الانقلابية التآمرية فقد توجه بها الى الشعب الذي كان حاضراً في تلك الحشود المشاركة في هذا المؤتمر الممثلة فيه كافة فعالياته وشرائحه وقياداته من أعضاء مجلسي النواب والشورى والعلماء والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية جميعهم حضروا وهم على قلب رجل واحد في الوقوف ضد كل من يسعى الى الفتنة واثارة زوابعها واشعال حرائقها بتلك الاعتصامات والمظاهرات التي تقوم فيها بلاطجة المشترك بقطع الطرقات وترويع الآمنين ومحاربة المواطنين في ارزاقهم ومساكنهم باحتلالهم للساحات داخل الأحياء وصولاً الى الاعتداء على رجال الامن الذين جاءوا لحماية حرية التعبير السلمي والناس من أية تجاوزات، لكنهم تجاوزوا في عدوانيتهم ليشكلوا حالة ارهاب في كل مكان يتواجدون فيه وما حدث ويحدث من هؤلاء امام جامعة صنعاء والدائري الغربي والاحياء المجاورة يشكل أنموذجاً بشعاً لكل هذا الذي بات ويقود تلك التصرفات الارهابية هم من عناصر القاعدة الذين لم يكتفوا بترويع وارهاب المواطنين وانما اصبح لديهم سجون ومعتقلات يقتادونهم اليها ليمارسوا التعذيب معطين مشهداً بشعاً للتغيير الذي يريدونه.
رافضين التغيير الذي يجب ان يكون من أجل اليمن وشعبه واجياله القادمة وهذا لايحققه إلا حوار وطني شامل مبني على قاعدة مشاركة واسعة تناقشه وتدرس على طاولة الحوار من قبل كل الأطراف بهدف معالجة وحل كافة المشكلات والمعضلات والتجاوز بالوطن كل التحديات والاخطار الكارثية التي يريد ان يوصله اليها دعاة الفرقة والتمزق الذين باتو ا مكشوفين للعالم كله وهذا مايتجلى في الترحيب والتأييد الدولي لمبادرة الاخ الرئيس التي أعلنها في المؤتمر الوطني العام معبراً بذلك عن روح وطنية مسئولة تجاه اليمن وحاضر ومستقبل أبنائه.