الإثنين, 14-مارس-2011
كتب/ عماد أحمد -
دشنت مليشيات حزب الإصلاح ومن ورائها أحزاب المشترك في عدد من المحافظات مسلسل الاعتداءات المباشرة بالمواطنين واستخدام الأسلحة (المكدسة داخل مقرات جمعية الإصلاح «الخيرية»)، مروراً بالتوسع في إقامة المخيمات ومضايقة السكان والأحياء المجاورة لأماكن اعتصاماتهم بالمحافظات..
المغامرة التي تنفذها أحزاب المشترك باتت واضحة التفاصيل فهي تنوي إلى اشعال فتيل العنف وأن تصل إلى مواجهة تقدم فيها الضحايا من المغرر بهم لكي تصل إلى السلطة كما تتوهم.
الاستعدادات المكثفة لمليشيات الإصلاح والأداء المسرحي والتمثيلي لمن وصفوهم بالجرحى والمتساقطين بسموم القنابل المسيلة للدموع.. تزايدت خلال الأيام الماضية وتصاعدت حالة العنف المرتكبة ضد المواطنين من قبل «الجهاديين» وهو ما زاد حالة القلق لدى الشارع بإمكانية قيام هؤلاء بارتكاب حماقات وعمليات اجرامية ضد المواطنين الذين يحمون منازلهم ومحلاتهم وحرماتهم ونساءهم اللائي تعرضن للتحرش والتفتيش البوليسي وهو ما أثار حفيظة السكان القاطنين في تلك الأحياء والحارات خصوصاً الواقعة أمام جامعة صنعاء..
ولعل هذه الأساليب، حسب مواطنين، هي من دفعت عدد من أبناء حي الجامعة وحارات معهد الميثاق وبئر عثرب ووادي فاطمة وسوق معياد وغيرها لمطالبة المعتصمين من أحزاب اللقاء المشترك برفع خيامهم من أمام منازلهم والبقاء على الاعتصام في الشوارع العامة أو نقل الاعتصام لمكان آخر غير أن استفزازات المعتصمين ومنطقهم الهمجي البلطجي والمتعجرف والمتسلط أمام مطلب المواطنين الحق، كما يقول عدد من شهود العيان لـ«الميثاق» دفع الكثير من أصحاب المنازل إلى استنكار ذلك باعتباره تعدياً سافراً على حقوقهم.. فضلا ًعن مكبرات الصوت التي ازعجت المرضى والعجزة والأطفال في تلك الشوارع.. تلك الاستفزازات تصاعدت بوتيرة كبيرة خلال اليومين الماضيين ما دعا المواطنين إلى السعي بأنفسهم لايقاف تلك المهزلة التي تقترفها أحزاب المشترك، ما اسفر عن مواجهة اليومين الماضيين بين الأهالي وبلاطجة المشترك ما أسفر عن إصابة العديد من الطرفين ونحو (161) فرداً من رجال الأمن الذين يقومون بحماية المعتصمين ومنع الاحتكاكات مع المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم الدستورية كغيرهم وقد اصيبوا أثناء فض الاشتباكات.
مصدر أمني قال: إن المواجهات تحولت من قبل بلاطجة المشترك نحو رجال الأمن بالاعتداء عليهم والانتقام منهم ومنعهم من التدخل لإنهاء المواجهة كما قامت مجموعة تتبع المدعو خالد القيري من أبناء مديرية خولان من نصب خيمة أمام مدرسة للأطفال بشارع الحرية المتفرع من الدائري الجامعة.. وقاموا باطلاق النار بشكل عشوائي أرعب المواطنين والأهالي والأطفال الساكنين في ذلك الشارع ما أدى إلى إصابة (3) من رجال الأمن وعدد من المعتصمين الشباب.. ومواطنين اسعفا على إثرها إلى المستشفى.
مخطط حميد
وقد جاء هذا الاعتداء بعد اجتماع للمدعو القيري بحميد الأحمر في قاعة أبوللو بشارع الستين بالعاصمة لإطلاعه على المخطط الذي يلي الاعتصامات بعد طرد بعض الشباب اصحاب الحقوق المشروعة من ساحة الاعتصام.. وهو أي المخطط إدارة عمليات العنف والاعتداءات التي تفتعلها عناصرهم على رجال الأمن ثم اظهار بأنهم الطرف الضعيف وصاحب الحق والمطلب.
أجنحة الإرهاب
ولوحظ في الأيام الأخيرة تواجد لافت لجماعات متطرفة منها «الجهاد» والقاعدة وطلاب جامعة الايمان وغيرهم خاصة بعد خطبة الشيخ الزنداني في المعتصمين الأسبوع الماضي ما هيأ الجو لتوافد العشرات من المطلوبين أمنياً من أعضاء تنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين وهو ما أكدته الأجهزة الأمنية بأنه تم رصد تواجدهم في مخيمات الاعتصام بجامعة صنعاء ومن أولئك شخصين يدعى الأول «علي المطري» والآخر «محمد الشعوبي» وهما مدرجان في قائمة الإرهاب.. الأمر الذي آثار حفيظة الشارع اليمني من وجود أولئك الإرهابيين في متارس أحزاب اللقاء المشترك لتنفيذ هجماتهم الإرهابية وعملياتهم التفخيخية التي تستغل الشباب المعتصمين المهيئين لوجستياً وعقلياً لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المصالح الغربية والوطنية ومنشآت وممتلكات المواطنين وتجمعات ومعسكرات رجال الأمن والجيش والشرطة لاسيما وهم على مقربة منهم ويقومون بحماية المعتصمين من أية اعتداءات مع المواطنين الذين أكدوا انهم يتمنون يوماً هانئاً بعيداً عن قلق التفتيش والأسئلة «البوليسية» التي صاروا يحفظونها، وخشية أيضاً أن تصل اجساد نسائهم أيادي تقول إنها تجاهد في سبيل الله لإقامة الخلافة الإسلامية.
وهو ما ينبغي أن تدركه وتعلم خفاياه الأجهزة الأمنية وكل ا لمعنيين ومن يوفر الحماية اللازمة لأولئك المدعيين بالاعتصام، الحالمين بإسقاط النظام.
مسرحيات المشترك
وفي محاولة لذر الرماد على العيون تداعت وسائل الإعلام الخارجية وأبواق المشترك إلى تناقل أخبار تدعي استخدام رجال الأمن في فض الاشتباكات بين المواطنين وبلاطجة المشترك بحي جامعة صنعاء لغاز سام في القنابل المسيلة للدموع التي استخدمت لتفريق المتظاهرين والمشتبكين وهو ما نفته مصادر طبية في المستشفيات التي أُسعف إليها المصابون أو ممثلو الإصلاح المدعين بحصول تأثيرات عصبية نتيجة مادة مستخدمة «محظورة دولياً».
إلى ذلك فض رجال الأمن بمدينة المكلا محافظة حضرموت اشتباكات حدثت الأربعاء بين بلاطجة المشترك وعناصر الحراك وبين مواطنين مناهضين للفوضى والتخريب، وذلك أن لجأ المشترك لاستخدام أسلحة نارية وأخرى بيضاء أدت إلى قتل أحد المعتصمين بمنطقة حورة وادي العين.
وأفاد شهود عيان أن بلاطجة المشترك تقوم بين الحين والآخر بارتكاب أعمال تستفز رجال الأمن القائمين على حراسة المعتصمين لافتعال مواجهة معهم كمحاولة للانتقام والثأر لما يسموه تواطؤ رجال الأمن مع اصحاب المنازل والمتظاهرين المؤيدين.
عمليات منظمة
ونفذ بلاطجة المشترك في عدد من المحافظات سلسلة اعتداءآت استهدفت مدارس الطلاب وروضات الاطفال لتعطيل العملية التعليمية وارغام المدرسين على الاعتصام والمظاهرة معهم واقحامهم في أعمال الفوضى والعنف التي يفتعلونها كما حدث ذلك في عدد من مدارس محافظة تعز.
وفي عملية اجرامية منظمة قام بلاطجة المشترك بمساعدة الحراكيين باحراق مركز شرطة دار سعد بمحافظة عدن ما أدى الى اتلاف جميع الآليات والمعدات والوثائق المتعلقة بقضايا المواطنين والوثائق الخاصة بالاحوال المدنية، وشملت تلك العملية احراق عدد من سيارات الشرطة وسيارات عدد من المواطنين التي كانت موجودة في ساحة المركز او بجانبه كما أدى الى فرار المحتجزين في القسم على ذمة قضايا جنائية.
وأكد مصدر أمني ان هذه العملية اقلقت امن وسكينة المواطن محذراً في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الانجرار خلف هذه الأعمال الاجرامية والفوضوية التي تستهدف أمن واستقرار الوطن، موضحة بأنه سيعرض نفسه للمساءلة الجنائية كونها جرائم لاتسقط بالتقادم وسيتم ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20218.htm