الميثاق نت -
صحيح (اللي اختشوا ماتوا) .. وطفت على السطح فقاعات وغثاء السيول ، وارتفعت أصوات نشاز ، وتطاول الأقزام على العمالقة بجهل وعنجهية ، وشوهت الحقائق وروج لها البعض لقاء ثمن بخس ، وضاعت المقاييس والمعايير في زمن البلطجة (والهوشلية) ، وكأننا بمسيلمة يعود من جديد ولكنه بلبس وفكر جديد .. فلم يعد البعض يميز ما معنى الوطن ولا قيمة النضال والمواقف الوطنية ورجالها الحكماء ، وإلاّ لما تجرأ شخص مثل حميد الأحمر أن يتطاول على قامة وطنية ومناضل بارز من الطراز الأول بمقام المناضل الجسور والوطني الغيور عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام، ولكنه الجهل السياسي ، وعمى القلوب ، والحقد الأسود على الوطن وكل من هو وطني ، والغرور والغطرسة التي تقود أصحابها إلى تجاوز الحدود والخطوط الحمراء ولو كان ذلك هو الوطن أو أحد رموزه العظام.
فلو أدرك حميد أو ذاق حلاوة النضال الوطني والتضحية من أجل الوطن، وتمرس على العمل السياسي، لما حاول أن يناطح جبال وما تجرأ أن يتطاول على مناضلين ومجربين وهامات وطنية، ولكنه يسير بأقدام غيره، ويتكأ على أكتاف آخرين، ليصل إلى أهدافه التي يخفيها وراء ظهره المكشوف، ويستخدم الأموال الطائلة التي جمعها بطرق مشبوهة لتسويق بضاعته البايرة، وتحقيق أحلامه الشيطانية التي يرى فيها حماية لأفعاله غير القانونية وتصرفاته الهوجاء والصبيانية، وزيادة أرصدته التي كونها بطرق ملتوية وغير مشروعة.. ولأنه يجهل الكثير من الأمور عن الوطن ومصلحة الشعب والسياسة وقوانينها نجده يتخبط ويهرج معتقداً أنه قد وصل إلى مستوى يؤهله لأن يصبح قائداً، ومصدقاً نفسه أنه على حق وغيره قد حادوا عن الصواب.. فالأيام ستعرف كل متطاول بحجمه وقدره، وستعلمه كيف يتخاطب مع معلميه وقادته الذين يحاول التمرد عليهم ومجازاتهم (جزاء سنمار) ، وإن غداً لناظره قريب.