الإثنين, 14-مارس-2011
الميثاق نت -  علي عمر الصيعري -
طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية، نوهت عدد من الصحف المستقلة ومواقع الـ«نت» إلى مخطط خبيث يعد له قادة «المشترك» ويتبنى تمويله الملياردير حميد الأحمر، يهدف إلى إذكاء أوار الفتنة بين الشباب المعتصم في ساحة جامعة صنعاء وبين النظام السياسي، متحينين الفرصة لتفجير الوضع المحتقن هناك.
فقد كشفت صحيفة «الجمهور» المستقلة في عددها رقم (140) نقلاً عن مصادر موثوقة، أن حميد الأحمر استأجر عدداً من الشقق في شوارع «حدة» و«الزراعة» و«الجامعة» لتسكين رجال قبائل مدججين بالأسلحة لتنفيذ هذا المخطط، إلى جانب تخزين الأسلحة في مخازن شركته «سبأفون» بالعاصمة صنعاء.
وفي عددها رقم (142) الصادر مطلع الأسبوع قبل الماضي، أشارت إلى إحباط رجال الأمن في نقطة «شبام» بالمحويت محاولة إدخال 2800 هراوة «صميل» إلى العاصمة مرسلة إلى «بلاطجة» المشترك لاستخدامها في المواجهات مع المعتصمين المؤيدين للمبادرة الرئاسية، كما كشفت في ذات العدد إقدام الملياردير حميد على سحب 4 مليارات ريال من البنك المركزي ظهر الأربعاء 2 مارس الجاري، منبهة إلى احتمالية استخدامها في تمويل عمليات العنف والتخريب، والصرف على من استأجرهم من «البلاطجة» عندما تحين ساعة الصفر.
ومن «تعز» نقلت بعض مواقع الـ«نت» عن مركز «المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان» بالمحافظة يوم الاثنين 14 فبراير الماضي، تحذير المركز من وجود أسلحة لدى بعض المندسين في التظاهرات الشبابية، وأهاب، ومعه عدد من منظمات المجتمع المدني، بكافة الأحزاب السياسية بضرورة تحكيم العقل وإلغاء كل مظاهر القوة واستخدام العنف.
ومن جانبهم تمكن خلال الأسبوعين الماضيين، قادة «المشترك» وأعداد من رجال القبائل المنتمين لأحزابهم من ..... صفوف ................. وشرعوا في استدراج الشباب إلى أن اختطفوا انتفاضتهم.. كما صعَّد «المشترك» ومكتب حميد الأحمر، وقناة «سهيل» ومكتب «الجزيرة» من توتير أعصاب الشباب وتأجيج حماس بعض المتهورين منهم بأسلوبية الدعاية والتحريض ضد النظام، فالمشترك اعتمد جانب المماطلة والمناورة مع مبادرة الأخ الرئىس ذات «النقاط الثمانية» ثم أطلق تصريحاته المتوعدة والرافضة للمبادرة الأخيرة بكل صلافة، أما قناة «الجزيرة» فقد رفعت من مستويات التحريض وكثفت من تغطياتها لكل شاردة وواردة تصب في هذا المضمار.وها قد انطلقت صفارة البدء بتنفيذ هذا المخطط ميدانياً ظهر يوم الجمعة الماضية بمواجهات دامية وقودها وضحاياها الشباب المحتجون الذين يُطلق عليهم الرصاص الحي خفية من نوافذ الشقق المطلة على الساحة والتي استأجرها حميد، والبعض منهم يصاب في الأرجل والاكتاف برصاص المأجورين المندسين بين صفوف المتظاهرين.. ولو أقدمت إعلامية اللجنة الأمنية العليا وأجهزة الضبط الجنائي على التصوير الشامل والدقيق لما يجرى حالياً من أحداث في صنعاء وتعز- على الأقل- وسجلت أولاً بأول ما تنشره «الجزيرة» و«سهيل» من صور لهذه الأحداث، ثم أدخلتها حواسيب التدقيق بالتكبير والإعادة، لحصلت على أدلة تثبت تورط أولئك المأجورين في إطلاق الرصاص على المتظاهرين، وبإمكانها استخدامها دلائل جنائية تحت طائلة القانون، وفي مقدورها كشف مؤامرات «المشترك» وعرَّابيه وزيف وبطلان قناتي «الجزيرة» و«سهيل» للرأي العام المحلي والدولي، فدلائل التزييف والتهويل التي يمارسها أولئك المغامرون لتضليل الشعب وتحريضه على النظام، ويستطيع المدقق في هذه القنوات اكتشاف بعض من هذه المغالطات التلفازية، فما بالكم لو عُرضت على أجهزة تقنية متطورة، فهل تقدِم على ذلك الجهات المختصة، قبل فوات الأوان لكي يكشفوا للشعب والرأي العام العربي والدولي من يستحق المحاكمة؟! هل هو النظام وقواته الأمنية، أم «المشترك» و«حميد» و«الجزيرة» و«سهيل»؟! نأمل ذلك!!
قال الشاعر: ومن لم يصانع في أمور كثيرة
يُضرَّس بأنياب ويوطأ بمنسمِ
(زهير بن أبي سلمى)
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20230.htm