استطلاع / هناء الوجيه - تحت شعار الاحتكام للشعب والتمسك بالثوابت الوطنية على طريق التداول السلمي للسلطة وبهدف الخروج برؤية موحدة تجنب الوطن الفتن والأزمات التي تضر بمصلحته وأمنه واستقراره.. شهدت العاصمة صنعاء مؤخراً انعقاد المؤتمر الوطني الأول بمشاركة الآلاف من الشخصيات ضمت أصحاب الفضيلة العلماء ومختلف القوى السياسية والاجتماعية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء مجالس النواب والشورى والمحليات والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والوجهاء والأعيان بالإضافة إلى قطاعات المرأة من مختلف مناطق الجمهورية واللاتي حضرن ليعبرن عن تأييد المرأة اليمنية للأمن والاستقرار ودعوتها إلى التلاحم الوطني والاصطفاف الصادق بإعمال العقل والحكمة بما يجنب الوطن الفتن والأزمات.. حول رأي المرأة وما تأمله في ظل الأوضاع الراهنة التقينا عدداً من الشخصيات النسوية المشاركة في المؤتمر واللاتي عبرن عن آرائهن بالتالي:
البداية كانت مع الأخت لطفية حمزة- اتحاد نساء اليمن:
والتي تحدثت قائلة: إن دعوة فخامة رئيس الجمهورية للمؤتمر الوطني وتقديمه للمبادرات المتتالية إنما تعكس مدى حرصه على مصلحة الوطن.. وهو في دعوته للمؤتمر يضع كل أبناء اليمن أمام مسؤولياتهم تجاه وطنهم والتحديات التي يواجهها، وهذا ما يجعلنا بحاجة ماسة إلى الروح الوطنية الصادقة التي يكون فيها العقل والحكمة اليمانية هما الطريق إلى ايجاد حلول تحول دون انزلاق اليمن في الفوضى والأزمات والمحن، لأن ما يجري هذه الأيام قد ينال من مكتسبات اليمن التي تحققت في ظل الثورة والوحدة..
داعيةً كل القوى الوطنية المحبة للأمن والاستقرار للعمل على استيعاب الظروف الراهنة والرجوع إلى العقل والحكمة لحل الأزمة وكذا العمل على رفع الوعي لدى الشباب بأهمية حب الوطن والاقتناع بالحوار كحل وطريق صحيح لحل كل الخلافات المجتمعية والسياسية.. وعلى جميع أبناء الوطن الحفاظ على الثوابت الوطنية ونبذ العنف بكافة اشكاله وأن يتحد الجميع تحت مظلة المصلحة العليا للبلاد حفاظاً على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي..
تقليد ونكران
من جانبها ترى الأخت جمالة القاضي- المؤتمر الشعبي العام:
أن ما يجري الآن في اليمن هو تأجيج يستهدف أمن واستقرار الوطن..
مشيرة إلى أنه ليس من العيب أن يكون هناك حرية في التعبير عن الرأي فمن حق الجميع أن يتطلع إلى حياة أفضل واقتصاد أرقى يلبي كل الطموحات.. ولكن هل يكون تحقيق المطالب بالعنف والفوضى ونكران المنجزات والرؤى العشوائىة التي لا تنظر نحو المستقبل؟!
وأضافت: هل يطالب أولئك بالتغيير لمجرد التقليد أم أن لديهم أهداف إصلاحية، فإذا كانوا كذلك فلماذا لا يقفون مع تأييد المبادرات التي تحمل في طياتها العديد من النقاط الساعية إلى الإصلاحات، لماذا يشكلون اللجان بهدف متابعة تنفيذها إلى أن يصلوا إلى تحقيق أكبر قدر من المطالب التي تخدم الجميع ولا تقتصر أهدافها على مصالح ضيقة.. وعلى الجميع أن يدرك أن التغيير والإصلاح لا يمكن أن يحصل بين يوم وليلة فالأمر يحتاج إلى تضافر الجهود الصادقة للعمل من أجل الوطن، ومن هنا نتمنى على الجميع التفكير العميق للوصول بحكمة إلى الحلول المناسبة التي من شأنها أن تنتشل البلاد من براثن الفتنة والصراعات التي لا تخدم أحداً ولا حتى أصحابها.
التلاحم الوطني
وفي ذات الشأن تحدثت الأخت ياسمين حيدر- محافظة حجة- قائلة: إن نساء حجة يطالبن أحزاب اللقاء المشترك بالاحتكام إلى صوت العقل والكف عن أعمال الفوضى والتحريض على العنف والدعوة إلى التمزق.. وينبغي على الجميع الاستجابة للمبادرات الوطنية الداعية للحوار والتي تقدم الحلول والمعالجات المناسبة بما يحفظ الأمن والاستقرار.. كما أننا نساء اليمن ندعو أبناء الشعب إلى التلاحم الوطني في وجه دعاة الفتنة لأن ما يحدث هذه الأيام لايخدم أحداً بل يدمر المكتسبات ويدفع البلاد إلى الهاوية.. وأضافت: نحن بحاجة إلى إصلاحات في شتى المجالات، والفرصة الآن سانحة لمتابعة تنفيذ هذه الإصلاحات بما يخدم مصلحة الوطن وأبنائه، لذا ينبغي أن يجتمع الجميع تحت مظلة الحوار فالمستقبل الأفضل والأمن والاستقرار تستدعي أن يكون هناك إعمال للحكمة ولغة العقل لتصل البلاد إلى بر الأمان.
حكمة التحاور
وتحدثت الأخت ابتهال منصور- محافظة إب- قائلة:
لاشك أن الشعب اليمني من الداعمين والمؤيدين لمطالب الإصلاحات وتحسين المعيشة والسير نحو الأفضل، لكن لماذا لايكون النهج الديمقراطي هو الحل، والحكمة والتحاور هما الطريق.. ولماذا يسعى البعض إلى ردم كافة المكاسب والمنجزات ونكران كل ما تحقق لليمن في ظل الوحدة والديمقراطية، نعم نحن الشباب مازلنا نتطلع نحو مزيد من المنجزات والإصلاحات التي تلبي الطموحات وتحقق فرص العمل الأفضل في شتى مجالات الحياة..
أتمنى من كل المخلصين أن يبدأوا العمل على ضوء المبادرات المطروحة التي ينبغي أن تكون فرصة للانطلاق منها ومتابعة تنفيذها إلى أن تتحقق الأهداف التي يتطلع إليها الشباب.
مسئولية الجميع
من جانبها ترى الأخت نزيهة الضلعي- طالبة جامعية:
- أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية قدم الكثير من التنازلات والحلول من أجل الحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد.. والمسؤولية الآن هي مسؤولية الجميع في تلبية دعوات الحوار التي تتسع لكل المطالب، لا أن يكون الهدف فقط إثارة الفوضى والتقليد دون الأخذ بالاعتبار أن اليمن قادر على تحقيق المنجزات والحفاظ على أمنها واستقرارها دون الحاجة إلى إثارة الفتن والأزمات والصراعات.
الفرق شاسع
ونختتم لقاءنا مع الوالدة فاطمة مرشد- ذات الستين عاماً- والتي تحدثت قائلة:
إن شباب اليوم ومن عاشوا في عهد الثورة والوحدة لم يعاصروا الأيام القاسية التي كانت فيها الحقوق مهضومة وكان فيها الفقر والجوع، أما نحن فنعلم نعمة ما تحقق لنا، من الأمن والأمان والحرية والمعيشة الأفضل في عهد ابن اليمن فخامة رئيس الجمهورية الذي من العيب أن تنكر جهوده، وها هو اليوم يقدم التنازلات والمبادرات من أجل إصلاح شأن البلاد.. والواجب اليوم على كل أبناء الوطن أن يستجيبوا لهذه الدعوات ويسعوا لإصلاح أمور البلاد بما يحميها من الفوضى والتمزيق ويحفظ أمنها واستقرارها ويلبي كل طموحات الشباب.. نسأل الله أن يؤمّن بلادنا ويحميها من كل متآمر وحاقد.
|