الميثاق نت -

الإثنين, 21-مارس-2011
علي الشعباني -
حالة من الرعب والخوف أصيب بها أهالي وسكان الأحياء المجاورة للجامعة جراء قيام فرق الموت وبشمرجة المرتزقة وبلاطجة المشترك بالاعتداء عليهم بالأسلحة والحجارة خلال الايام الماضية، ففي الوقت الذي يطالب فيه الأهالي المعتصمين عدم إزعاجهم والابتعاد عن منازلهم وعدم الاعتداء على ممتلكاتهم وحقوقهم يطلبون ذلك بطرق سليمة لا تتجاوز تعليق اللافتات وتوزيع النداءات الانسانية لكن ما أقدمت عليه عناصر المشترك من سفك دماء الأهالي والاعتداء عليهم وعلى منازلهم وعلى رجال الأمن المكلفين بحمايتهم والذين لا يمتلكون حتى طلقة رصاص، بينما هم مدججون بالأسلحة المختلفة محولين ساحة الجامعة وشوارع الحارات الى ساحة لا ناقة للأهالي فيها ولا جمل سوى أنهم يريدون ان ينعموا بالأمن والاستقرار ..«الميثاق» زارت الأهالي وأجرت معهم اللقاءات التالية.. فإلى الحصيلة:

9 البداية كانت مع الاخ أكرم مفتاح من أبناء حي الكويت والذي تحدث الينا قائلاً: نحن نريد من المعتصمين الشباب الذين يقولون انهم لا ينتمون الى أي حزب سياسي أن يضعوا أنفسهم مكاننا وأن يفكروا ما الذي سيفعلونه إذا كانوا هم من سكان الحي وجاء اليهم من يقطع عليهم الطريق ويتحرش بالنساء والاطفال بالكلام البذيء المتطرف.
وأضاف: لقد طلبنا منهم ولأكثر من مرة أن يعتصموا بأدب وبطريقة سلمية ولا يؤثروا علينا ويضرونا ولكنهم عاثوا فساداً وهجموا علينا وحاولوا الدخول الى المنازل ليسيطروا على الاسطح ولكننا وبتعاون كل الشرفاء من أبناء حي الكويت تمكنا من التصدي لهم، وقد أصبت أنا ومجموعة من شباب الحي بإصابات بالغة جراء العنف والاسلحة التي يستخدمونها ضدنا، فمعهم الحجارة والهراوات والاسلحة النارية «مسدس، كلاشنكوف»، وهذا الكلام ليس افتراءً وكذباً بل حقيقة ومستعدون لأن نثبت ذلك، ففي الليل يقومون بعمليات كر وفر من أجل التوسع في شوارع الحارة وأزقتها والسيطرة عليها ومن ثم ملئها بالمسلحين والعناصر الارهابية.
منوهاً الى أن المعتصمين لا يعرفون من الأعمال السلمية الا الاسم فقط، فهم مسلحون وكل يوم يزدادون عنفاً .. مناشداً معالي وزير الداخلية والنائب العام حمايتهم وأسرهم من بلاطجة أحزاب اللقاء المشترك.
أصابونا بالرعب
9 من جانبه قال الأخ عبدالرقيب الشرجبي من حي الكويت: منزلي تعرض لإطلاق نار من قبل المعتصمين المنتمين لأحزاب اللقاء المشترك مما أدى الى إصابة أهل بيتي بالرعب والخوف، وقد اضطررت الى إخراجهم منه خوفاً من ان يصابوا بمكروه.
وأضاف: لقد جاء اليّ أكثر من اشخاص ينتمون لأحزاب اللقاء المشترك وطلبوا مني تأجير المنزل لهم بمبلغ باهظ ولكني رفضت ذلك لأنني على يقين أن أولئك القتلة والبلاطجة سيستخدمونه في أعمال القتل والاعتداء على المواطنين ورجال الأمن الأبرياء.
وتمنى من هؤلاء المعتصمين أن يحكموا العقل ويعوا خطورة ما يقومون به والذي قد يدفع باليمن نحو حرب أهلية وفتنة لا يحمد عقباها خاصة وأن الضغط النفسي والأذى الذي يلحقه المشترك بنا وبأسرنا وبممتلكاتنا يجعلنا قريبين من الفتنة، فهم مثلما يطالبون بحقوق عليهم واجبات.. وكما أننا نسمح لهم بالاعتصام حسب الدستور فإن الدستور قد كفل لنا حق الدفاع عن النفس والمال والعرض وكذلك التعبير عن رأينا، فهم يريدون إسقاط النظام ولا ندري ماذا بعد اسقاط النظام، ونحن نريد النظام وإصلاحه وتطويره.
ودعا العقلاء بين المعتصمين أن يبعدوا أذاهم عنا ويرحلوا من حارتنا، فأرزاقنا قطعت بسببهم ومحلاتنا أغلقت وأسرنا روعت ورعبت وحقوقنا وكرامتنا صودرت من قبل هؤلاء البلاطجة الذين لا يعرفون معنى الديمقراطية ولا يعرفون من أين تبدأ حقوقهم وأين تنتهي فهم مسيرون لا مخيرون.


جر المواطنين إلى العنف
9 أما الاخ أنور الصقري حي الجامعة فيقول: نحن لنا مطلب شرعي وقانوني كفله الدستور والقانون ونحن نقف ضد كل أعمال عنف وتخريب ، وما نراه من المعتصمين المحسوبين على أحزاب اللقاء المشترك هي أعمال بلطجة وترهيب للمواطنين الأبرياء وهم أنفسهم يدركون ذلك، لكنهم يريدون جر المواطنين الى العنف وأعمال شغب وفتنة يستغلونها من أجل تدليس الحقيقة والبهرجة الإعلامية .. مضيفاً: هؤلاء مجرمون لا يعرفون الصدق والأمانة، فعندما يحاولون التوسع يعتدون على الأهالي ويرشقونهم بالحجارة ويضربونهم بالأسلحة والهراوات والخناجر ويصرخون في نفس الوقت بأن (اعتصامهم) سلمي وهي فوضوية قمعية إرهابية، فمن دخل بينهم لا يستطيع الخروج ، ويفرضون عليهم مشاهدة قناة سهيل والجزيرة ولا يستطيع أي مواطن التصوير والحوار والمناقشة معهم، فعناصر المشترك سيطرت على كل اللجان ما عدا لجان الامن، ولهذا هدف ومغزى قذر ، فهم يريدون الزج بأبناء القبائل في الصفوف الأولى كي يبقوا في الصفوف الأخيرة يعتدون على الناس من أبناء الحي من تلك الصفوف المتأخرة ويعملون ما يشاءون ويجعلون الأمن والأهالي في مواجهة أبناء القبائل من أجل إثارة الفتنة وتحويل الاعتصام الى ساحة حرب.
مطالباً أبناء القبائل وكل أبناء اليمن الشرفاء عدم الانجرار وراء هؤلاء المجرمين، فهم لو كانوا يريدون خيراً للبلاد والعباد لقالوا لنا ما هي مطالبهم ولماذا يريدون اسقاط النظام وأن يكونوا هم من يصلح النظام، لكنهم -للأسف- يريدون اسقاط النظام لكي تسقط اليمن في الفوضى والحرب الاهلية وهذا لن يخدم أحداً سوى تجار الحروب الذين فقدوا مصالحهم في محافظتي صعدة وعمران وهم معروفون.
باطل
9 ويقول الأخ خالد الحاشدي - حارة الزراعة - : قبل أيام وعقب الانتهاء من صلاة الجمعة حاولت عناصر اللقاء المشترك الهجوم على منازل المواطنين في حي الزراعة ومنزلي من ضمنها وبشكل فوضوي وانتهاك صارخ لحقوقنا وحريتنا.
وأضاف: لقد فوجئنا بعد صلاة الجمعة بهجوم مجاميع مسلحة من المعتصمين على المنازل وأولها منزلي في حي الزراعة وقد صعدوا الى الدور الثاني وحاولوا الوصول الى السطح للسيطرة عليه ولكننا منعناهم وواجهناهم واستطعنا طردهم.
مشيراً الى أن المسلحين قالوا انهم سوف يعطونهم مقابل بقائهم على السطح دون معرفة الاهالي وأجهزة الأمن، ولكن الاهالي رفضوا ذلك رغم الإغراءات التي قدموها.
مؤكداً أن من يسمون معتصمين كانوا مسلحين بالأسلحة «مسدسات، وكلاشنكوف» وأشكالهم مرعبة، وقد تسبب اعتداؤهم الغاشم في ترويع أطفالنا ونسائنا ووضعونا أمام خيارين لا ثالث لهما إما الاستسلام والخضوع لهم أو مواجهتهم وسفك الدماء وقد واجهناهم ولكن الخسائر كانت قليلة والحمد لله.
مضيفاً: نحذر كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار ولن نسمح لأحد بأن يدمر ويخرب ما بنيناه وافنينا أرواحنا من أجل تحقيقه في لحظة مقابل تحقيق مصالحه الشخصية وإننا نقسم بالله أننا لن نسمح لأي شخص كائناً من كان أن يقيد حريتنا وان يعتدي على كرامتنا وممتلكاتنا ولو كلفنا ذلك دماءنا وأرواحنا .. داعياً المعتصمين الى عدم الانجرار وراء ما أسماها فرق الموت الارهابية ومليشيات البشمرجة والمرتزقة وراء دعواتهم ومشاريعهم الهدامة لأنها باطلة وما بُني على باطل فهو باطل.
الدفاع عن النفس
9 أما الشاب عبداللطيف درهم من سكان حي الزراعة فقد قال: هؤلاء مخربون ولا يعرفون قيمة الحرية والديمقراطية التي يعيشونها وينعمون بخيرها لا يمتلكون البصيرة وليست لديهم عقول أو عيون أو آذان يسمعون بها ويعون ما يحدث من حولهم، فهم يدركون أنهم مقموعون خاضعون خانعون لإرادة شخص واحد ويخدمونه ويخدمون مشاريعه وأفكاره التي يريد تحقيقها على حساب دمائهم وأرواحهم، ومن لا يعي منهم ذلك فقد «أضله الله سواء السبيل».
وأضاف: اعتصامهم ليس سلمياً وثورتهم ثورة بلاطجة ومأجورين يفتشون النساء ويعتدون على الاطفال والأبرياء بمجرد أن يروا شخصاً أو اثنين يقتربون منهم يشعلونها حريقة رغم أن الأمور لا تستحق ذلك.
وأردف قائلاً: لقد ازعجونا ومنعونا من الطريق .. أرعبونا بعنفهم أغلقوا المدارس والشوارع ، نهبوا وكسروا المحلات، هددوا الناس، وجعلوهم في حالة خوف دائم.. شردوا الاسر والأهالي .. هل هذه هي الثورة السلمية التي يتحدثون عنها؟
وطالب الجهات المعنية بعدم تجاهل شكاواهم أو والتعامل معها بسلبية، فنحن مواطنون وعلى الدولة أن تحمينا وتحمي ممتلكاتنا وأطفالنا ونساءنا، وإذا تخلت الدولة عن ذلك فسوف نحمي أنفسنا وممتلكاتنا بأنفسنا ولن نسمح لأحد بأن ينتهك حقوقنا مهما كان الأمر.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20343.htm