الإثنين, 21-مارس-2011
الميثاق نت -
< حضر الدكتور أحمد عبيد بن دغر -الأمين العام المساعد لشؤون الفكر والثقافة والاعلام بالمؤتمر الشعبي العام- والاخوة محمد حسين العيدروس عضو اللجنة العامة رئيس معهد الميثاق عضو مجلس الشورى وسالم أحمد الخنبشي عضو مجلس الشورى وصالح سالم العامري ومبخوت بن ماضي عضو مجلس النواب وقيادة أحزاب التحالف الوطني والمديرون العامون لمديريات الوادي والصحراء ومكاتب الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية وعدد من العلماء والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية ورؤساء منظمات المجتمع المدني في الوادي والصحراء - حضر المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظمته السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت وأحزاب التحالف الوطني بملعب الشهيد جواس بمدينة سيئون الاربعاء الماضي تحت شعار: «نعم للأمن والاستقرار.. نعم للحوار» شاركت فيه جموع غفيرة من أبناء المحافظة تأييداً للمبادرة التاريخية التي أطلقها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في المؤتمر الوطني العام المنعقد بالعاصمة صنعاء في العاشر من مارس الجاري وللمبادرات الوطنية السابقة التي قدمها فخامته للخروج من الأزمة السياسية الحالية التي تعيشها البلاد.
< وفي المهرجان القى الأمين العام المساعد لشؤون الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر كلمة استعرض فيها الصعاب التي واجهت مسيرة الوحدة المباركة خلال عقدين من الزمن التي تعود معظمها لظروف خارجة عن الإرادة وكانت من إفرازات المرحلة الراهنة حيث استغلها أعداء الوطن وأعداء الوحدة ليوجهوا سهامهم السامة نحوها، داعين الى مشاريعهم الصغيرة محاولين بذلك إثارة الفتن الطائفية والمذهبية والنزعات المناطقية وتمزيق الوطن من جديد والعودة به الى عهود الاستعمار والسلطات الهزيلة والإمامية والرجعية المتخلفة تحت دعاوى وشعارات ما أنزل الله بها من سلطان.. مؤكداً بأن شعبنا قد تجاوز هذه المشاريع ويعرف اليوم كيف يتصدى لها من واقع وعيه وممارسته وخبرته.
وقال: إن حضرموت أقبلت على الوحدة واحتضنتها ورعتها وباركتها ودافعت عنها، وكانت من أكثر المحافظات إقبالاً على الاستفتاء على دستور الوحدة، وكانت ومازالت عمقاً استراتيجياً وستبقى حصناً حصيناً وركناً مكيناً لدولة الوحدة، ولهذا لن يحصد دعاة الانفصال واصحاب المشاريع الصغيرة الهزيلة والمدنسة سوى الهزيمة في حضرموت والعار في الحاضر والمستقبل.
وأكد أن دعاة الانفصال وفك الارتباط الذين يراهنون على أبناء حضرموت لن يجدوا من أبناء حضرموت سوى الصد والإصرار على المضي في طريق الوحدة التي أصبحت هويتهم والدم الذي يجري في عروقهم.
وطالب الدكتور بن دغر أن يكف هؤلاء عن بث سمومهم والدعوة الى الفرقة وألّا يصطادوا في الماء العكر وألّا يستغفلوا أهلنا وشبابنا، فكفاهم عبثاً وشططاً ومواقف ذات اليمين وذات اليسار، يوم مع الوحدة وآخر ضدها، عين على الجمهورية وأخرى مع الإمامة القادمة وبثوب جديد.
وأضاف: ها نحن في اليمن نمر بظروف ترقى الى مستوى الازمة تهدد وجودنا ومستقبلنا كشعب وكياننا كدولة، والعقلاء فقط وحدهم من يذهبون الى المعالجة الموضوعية الحكيمة لمثل هذه الأزمة، وهو الأمر الذي ذهبت اليه قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي دعا مراراً وتكراراً من واقع الإحساس والشعور العالي الوطني والمخلص بالمسؤولية الوطنية الى التغلب على هذه الأزمة، ووأد الفتنة قبل استفحالها والتعاون مع كل الشرفاء ومنهم أصحاب الفضيلة العلماء، والشيوخ وأهل الفكر والثقافة والسياسة وكل قيادات وتكوينات المجتمع اليمني، وبضمنهم شبابه التواق لمزيد من الحرية والتقدم والتغيير والاصلاح، ونحن في المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤنا في التحالف الوطني الديمقراطي نتفهم تطلعاتهم هذه ، ونسعى معهم لتحقيق خير اليمن وتقدمه.
واستعرض دعوات القيادة السياسية الى حوار وطني عام وشامل حول مختلف القضايا الوطنية محل النقاش، والخلاف والاختلاف، مشيراً إلى مبادرات الاخ الرئيس التي كان أهمها مبادرته في الثاني من فبراير التي حددت معالم جديدة على طريق الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.. لافتاً الى أن فخامته قد أكد أن لا تمديد ولا توريث، وأنه عازف عن ترشيح نفسه في أي انتخابات قادمة، واضعاً مبدأ التداول السلمي للسلطة قيد الممارسة الديمقراطية والتنفيذ.. منوهاً إلى أنه الرجل الذي سجل ويسجل له التاريخ أعظم الإنجازات في تاريخ اليمن، وهو زعامة نادرة في تاريخنا الوطني قديمه وحديثه، وأحد أبرز صناع حاضر العرب.
رؤية جديدة
وأشار الأمين العام المساعد لشؤون الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام في كلمته الى ما جاء في خطاب فخامة الأخ الرئيس في العاشر من مارس الجاري أمام أكثر من ستين ألفاً من ممثلي الشعب من العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية، ومختلف فعاليات المجتمع، والمتضمن مبادرته التاريخية المهمة التي تحمل رؤية وطنية ومعالجات موضوعية مخلصة لمشكلات البلاد تتويجاً لجهوده وجهود كل القوى الوطنية المتحدة مع موقفه والملتفة حول نهجه لتضع البلاد وطناً ودولة ومجتمعاً أمام رؤية وطنية ثاقبة، كما تضمنت دعوة للقيام بصياغة تاريخية، وبناءً حديثاً للدولة اليمنية يقوم على اللامركزية الإدارية والمالية، يتضمنها دستور جديد للبلاد يؤسس بنظام برلماني، يمنح صلاحيات أساسية في إدارة الشأن الوطني العام للحكومة باعتبارها ممثلة للأغلبية البرلمانية المنتخبة وفقاً لنظام انتخابي جديد يأخذ في الاعتبار القائمة النسبية كما نص على ذلك اتفاق فبراير 2009م.
بناء دولة حديثة
وأكد أن هذه الرؤية تمثل تلخيصاً مكثفاً للتجربة الوطنية في بناء الدولة اليمنية، واستخلاصاً واعياً للتجربة الانسانية وستحظى بدعم الغالبية العظمى من أبناء اليمن.. معبراً عن أمله ايضاً أن تحظى بدعم قوى المعارضة.
ولفت الدكتور أحمد عبيد بن دغر الى أن مبادرات فخامة الاخ الرئيس أمام ممثلي الشعب تهدف فيما تهدف الى إجراء اصلاحات وطنية شاملة وعميقة، تزيل كل أسباب التوتر في العلاقة بين تكوينات المجتمع المختلفة وهي تكوينات على قدر عالٍ من العقلية وتعالج مشكلات بدأت تبرز على السطح ليس في الإمكان معالجتها الا بمبادرة تاريخية تخرجنا مما نحن فيه.. مجدداً التأكيد بأننا على يقين أن مبادرة فخامته سوف تفتح الطريق أمام انتخابات حرة ونزيهة كان يجب إجراؤها في ابريل من عام 2009م ولكنها تأجلت بناءً على طلب الاخوة في المشترك، كما أنها تمهد السبيل الى تداول سلمي حقيقي للسلطة، وأنها ستفضي الى إصلاحات تؤمن حكماً رشيداً متفقاً عليه مع الدول الشقيقة والصديقة المانحة.. كما أنها تؤمن الاستمرار في معالجة قضايا الفساد، ومحاربة الفاسدين الذين أخلّوا بواجباتهم الوطنية واستغلوا مكانتهم للإثراء على حساب الشعب أو للعبث بمقدراته، كما تذهب الى متابعة التحقيق في أي انتهاك لحقوق الانسان أو الانحراف بوسائل التعبير الى العنف.. واصفاً تلك المبادرة بأنها خارطة طريق نحو مستقبل آمن تنتفي فيها العصبيات المناطقية والمذهبية والطائفية..
وعبر عن أمله في أن يتعامل الاخوة في اللقاء المشترك مع هذه المبادرة بروح وطنية عالية تغلّب فيها مصلحة الوطن على مصالح المغامرين الموتورين في صفوفهم والذين إن ترك الحبل على الغارب لأهوائهم سوف يقودون البلاد الى شفير الهاوية.
وأضاف قائلاً: لقد دأب هؤلاء على زرع الفتنة وحرضوا على الفوضى ليس رغبة في التغيير أو الاصلاح وإنما تحقيقاً للأهواء، هؤلاء الذين وقفوا حجر عثرة على طريق الحوار ورفضوا المضي في مسار الديمقراطية.. منوهاً الى أن تغييراً عاصفاً مفاجئاً غير دستوري لا يحترم حق المجتمع في المضي نحو انتقال آمن وسلس في رأس السلطة، في مجتمع مضطرب غير مستقر تتقاذفه الصراعات لن تؤدي الى تحول سياسي للنظام القائم كما يظن هؤلاء المغامرون، بل ستؤدي الى انهيار تام للدولة اليمنية، وهو ما يفتح الابواب على احتمالات عدة، لا تحمد عقباها وسوف يلحق ضررها المجتمع بأسره.
حملة المستقبل
ودعا في ختام كلمته الشباب الذين يحملون آمال المستقبل الافضل ألا يتركوا لسواهم قيادتهم الى المجهول وعليهم أن يطرحوا الاسئلة على أنفسهم عن الحاضر والمستقبل، عن المصالح العليا للوطن وللمجتمع اليمني، وأن يبحثوا عن إجابات لها تؤمن حاضرهم وتبني مستقبلهم الذي لا يمكن ان يكون مستقبلاً آمناً ومزدهراً الا في ظل الوحدة والاستقرار والديمقراطية.
كما جدد الدعوة للجميع الى الجلوس حول طاولة الحوار، حوار إيجابي بنّاء تشارك فيه كل فئات المجتمع بما فيهم الشباب جيل المستقبل، كونه الطريق الأمثل لمعالجة المشكلات وهو السبيل الأمثل لتجنيب البلاد العنف والصراع والفوضى.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20347.htm