الأربعاء, 13-أبريل-2011
الميثاق نت -   ناصر محمد العطـار -
الشباب.. والأحزاب
ناصر محمد العطـار >
هل يعقل أن يتحول الاعلام الى أدوات للتدليس والتغرير على كل شيء وفي كل شيء حتى لو كان ذلك بمخالفة الشرائع السماوية والانسانية مثلما يراه ويسمعه الشعب لواقع مرّ تفرضه أحزاب اللقاء المشترك لافعال لم يسبقهم بها أحد من العالمين، فإلى جانب استخدام كافة الوسائل المشروعة والمحرمة زجَّ بالنساء والاطفال والشيوخ الى مسارح اعتصاماتهم وحشودهم وهباتهم كراً وفراً على الاماكن والشوارع والساحات العامة.. الخ، وكل ذلك للضغط على الرأي العام والتأثير على الشباب حتى يشوشوا على ارادتهم ويبقوهم مشتتين.. وفي الوقت الذي تسعى احزاب اللقاء المشترك بكرة وعشياً سراً وعلانية داخلياً وخارجياً الى تفكيك الدولة والغاء كافة السلطات لتحل محلها، نسأل الله ان يجنب الوطن وابناءه فتن وشر هذه الاحزاب وأن يلهم الشباب الى التعاطي مع قضايا الوطن وتصرفات هذه الاحزاب بموضوعية ولهم أن يتعظوا بالحقائق التي تجرم كل تلك التصرفات التي يقوم بها المشترك والمتمثلة في الآتي :
- كانت مشيئة الله بأن لايكون الانسان مخلداً وانما تسير حياته بالتعاقب جيلاً بعد جيل، وفي ثلاث مراحل تبدأ بالوهن وهي الطفولة والنمو حتى بلوغ سن الرشد ثم القوة والشدة وهي الشباب.
واخيراً يصيبه الوهن والشيخوخة واعتبار المرحلة الاولى من أهم المراحل التي تتطلب الرعاية والتنشئة السليمة بعيداً عن العنف والاحقاد باعتبار ان العقل لم ينضج ويكتمل نموه ليتحمل الصعاب وتكتمل البصيرة، ولذلك فالشرائع السماوية لاتكلف الطفل بالعبادات الشاقة كالجهاد او الصيام بل ان القلم مرفوع عن الطفل حتى يبلغ واعتبار الاسرة مسئولة عن التنشئة السليمة، ومثل ذلك توافقت التشريعات والمعاهدات الانسانية التي تحرم العنف واستخدام الاطفال في الأعمال وتحزيبهم.. الخ، ولم يحدث في التاريخ مثل تلك التصرفات اللهم بعض الوقائع والتي منها مافعله المشركون في غزوة حنين لحكمة رآها زعماؤهم بان يضمنوا بقاء الرجال يقاتلون بوتيرة عالية ودون تقهقر.
-لا أحد ينكر بان المؤتمر الشعبي العام وبقيادة رمز الامة فخامة رئيس الجمهورية هو من صمم على توحيد التعليم وتحريم ومنع المدارس «الحزبية» التي حولت الشباب الى حمم لنيران الفتن كما كان في التدريس الحزبي على نظرية «لينين» تحت مسمى «شباب أشيد» التابع للحزب الاشتراكي وشباب الفتية الذي درس في المعاهد العلمية التي كانت تتبع الاصلاح والذي يمارسها بشكل خفي تحت مسميات متعددة والى اليوم، فقد قام الحوثي وانصاره ومؤيدوه على التدريس الحزبي وفرض مناهج لخرافات اشخاص بدلاً عن مناهج الدولة.. الخ، ولولا نصر الله واصرار المؤتمر الشعبي العام لكان الشباب اليوم ينحر بعضهم بعضا، واما اللقاء المشترك وفي مقدمتهم حزب الاصلاح فقد ايد كل مايقوم به الحوثيون بل لقد اعلن تحالفه معهم.
- ألم تكن الاحزاب قد نمت ومارست انشطتها حتى أصبحت قائمة بذاتها وذلك في ظل الدستور والشرعية الدستورية والدعم من موازنة الدولة رغم محاولتها المتكررة الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية والمشهد الذي ظهرت عليه اليوم بمنع الانتخابات النيابية مرة وبالتأجيل اخرى بتهييج الشارع حتى وصل الامر الى ما وصل اليه، والغريب ان تسعى تلك الاحزاب «القلة» لمصادرة حق الأغلبية وحزب الأغلبية المؤتمر الشعبي العام وتبقي الشباب المستقل دون كيان ينظمهم وهذا ما دعا اليه فخامة رئيس الجمهورية بان يقوم الشباب بتنظيم انفسهم سياسياً بتشكيل حزب لهم.. ما سيمكنهم من التمثيل في كافة سلطات الدولة باعتبار الديمقراطية لاتقوم إلا على التعددية الحزبية والسياسية.
وأخيراً.. هل من مصلحة الوطن والشباب ان يفكك بنيان الدولة وتنهار سلطاتها وان يحرم الاطفال والشباب من التعليم لثأر لايخدم إلا اللقاء المشترك بمفرده، فهو من يتجمهر بعتاده وذراريه.. أما بقية الشعب فان خرجوا فقد تجنبوا النعرات الحزبية والطائفية وجنبوا الاطفال والنساء ولم يعطلوا مرفقاً او عملاً.. فرحيلهم وحشودهم تتم في العطل كما انهم لم يستهدفوا مضايقة السكان والمارة أينما وجدوا ولم يجهزوا سجوناً خاصة بهم ولم يتقولوا على الآخرين. وبالله التوفيق..

#رئيس دائرة الشئون القانونية
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20721.htm