الأربعاء, 13-أبريل-2011
الميثاق نت - عبدالله الصعفاني عبدالله الصعفاني -
من حسنات الذي يحدث هذه الأيام في اليمن أنه قد يدفعنا الى البحث عن تعريفات لكثير من العناوين والشعارات السياسية والحقوقية التي لم نكن نهتم بها.
ولقد بحثت وفقاً لما هو متاح أمامي عن حق العصيان المدني فوجدت أن العصيان المدني هو مخالفة قوانين وطلبات أوامر محددة لحكومة أو قوة احتلال بغير اللجوء الى العنف وهو أحد الأساليب الأساسية للمقاومة السلمية في أكثر أشكال المسالمة مثل حملات المهاتما غاندي من أجل العدالة الاجتماعية وحملاته من أجل استقلال الهند أو في مقاومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا.. ومع اننا لسنا في هند غاندي والاستعمار البريطاني ولسنا في زمن الفصل العنصري ومانديلا جنوب افريقيا فإنه لابد من التفكير في تعريف العصيان المدني بأنه شكل من أشكال المقاومة بدون تهديد ودون اعتداء ولو حتى بغرض الدفاع عن النفس.
۹ ولأن العصيان المدني مصطلح جديد عندي فاسمحوا لي بأن أ فتح قوسين لا بأس إن استطالا أو تطاولا، فلقد وضع غاندي هذه القواعد للعصيان المدني.
«المقاوم المدني لن يداخله أي غضب.. سيتحمل الخصم ولن يرد عليه مطلقاً، لكنه يخضع خوفاً من العقاب الى آمر يوجه إليه في غضب.. عندما يعمد أي شخص في السلطة الى اعتقال المقاوم المدني فإنه سيخضع طوعاً للاعتقال، كما أنه لن يقاوم مصادرة متاعه.. وإن كان أي متاع من متاع المقاوم السلمي أمانة مودعة عنده فإنه سيرفض تسليمها حتى لو فقد حياته.. ورد الهجوم يشمل السباب واللعن لأن المقاوم المدني لا يجب أن يعمد الى إهانة خصمه مطلقاً، لذا فهو لن يشارك في أي من الصيحات التي تخالف روح فلسفة العصيان المدني.
ويرى غاندي أن العصيان المدني هو وسيلة مناهضة للاستعمار وهو حق أصيل للمواطن في أن يكون متمدناً وهو ينطوي على ضبط النفس والعقل والاهتمام والتضحية».
۹ وهنا أغلق بالهلالين.. هل ما يجري من إجبار صاحب محل على إغلاق محله في إطار أي من تعريفات العصيان المدني.. نفس السؤال يتكرر عند الحديث حول الاعتصام إذا هو صادر على الناس هدوءهم وعطل مصالحهم؟! وذات السؤال يتكرر عندما تنتقل مظاهرة الى مستوى احتلال شركة خاصة أو الاستيلاء على مبنى محافظة أو أي موقع سيادي أهم.
۹ نحن فعلاً بأمس الحاجة الى مراجعة كثير مما نفعله دون أن نسقط حقنا الشبابي والشعبي في التغيير والتطوير واسقاط كل ما هو متخلف في حياتنا اليمنية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20724.htm