الأربعاء, 13-أبريل-2011
الميثاق نت - بن دغــــر -
الدكتور أحمــد عبيد بن دغــــر : المؤتمر يناقــش المبادرة الخليجية لحل الأزمة

أوضح الدكتور احمد عبيد بن دغر الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ان المعارضة تبحث عن أسباب لإيقاف العملية التنموية.

وقال بن دغر في مقابلة مع قناة «السعيدة» ان المؤتمر قد بذل جهوداً كبيرة في حل المشكلات.

إلاّ أن المشترك يسعى لاستغلالها وايقاف العملية التنموية.. حيث قال: إنه ومنذ العام 2009م بذلنا جهوداً كبيرة لحل المشكلات بالتعاون مع الاخوة في اللقاء المشترك، فاتفاق فبراير في حد ذاته كان خارطة طريق للمستقبل كان يذهب بنا نحو دستور جديد وهيكلة جديدة لمؤسسات الدولة ونحو انتخابات حرة ونزيهة لكن فجأة وجدنا الاخوة في المشترك يقفون عند نقطة معينة وهي لم تكن في مقدمة الاتفاق ولا في بنوده.. قالوا نحن نريد تهيئة الاجواء السياسية قبل البدء بالحوار.. وكانت بالنسبة لنا هذه النقطة غامضة بعض الشيء.. وقلنا لهم وماذا تقصدون بتهيئة الاجواء السياسية للحوار لاتفاق يقول تهيئة الاجواء للانتخابات للوصول الى انتخابات حرة ونزيهة..

نحن نريد انتخابات تشرّف اليمن وتعكس حقيقة الواقع وتعكس ايضاً رأي المجتمع في السلطة القادمة.. لكنهم وقفوا عند هذه النقطة، اعتقد في شهر يوليو 2009م. قدموا رسالة قالوا فيها ان فهمنا لتهيئة الاجواء هو ان توقفوا الحرب في صعدة آنذاك وان تعترفوا بالقضية الجنوبية باعتبارها قضية قائمة ولانستطيع ان نتجاوزها وفي نفس الوقت بان للمعارضة في الخارج وللحوثيين الحق وآخرين وكلمة آخرين ضع تحتها خطين لهم الحق في الحضور الى حوار مشترك.. وتحدث بن دغر عن القضية الجنوبية التي طالما نجح المشترك وعطل الحوارات بدعواها قائلاً : نحن قلنا لهم نعم في اطار الوحدة نحن على استعداد ان نتحدث في قضية جنوبية كما تريدون وان نصل معكم الى اتفاق على الترتيبات التي من شأنها ان تمتص الحالة التي تسمى بالحراك بشرط ان تتم في اطار الوحدة.. في ذلك الوقت لم تظهر بعد الدعوات الصارخة نحو الانفصال، يعني لايزال هناك بعض الاطراف السياسية في داخل الحراك نفسه او في الخارج تطرح افكاراً حول فيدرالية حول اتحادية وما الى ذلك.. لكن مع ذلك نصر بان هذه الحجج سواءً فيما يتعلق بصعدة او المحافظات الجنوبية لابد وان تطرح للبحث وان يكون هذا البحث امام الناس.

ولكنهم كانوا يرفضون الحديث المباشر العلني والشفاف، وكنا نتبادل نحن وهم الرسائل واحياناً نجتمع في غرف مغلقة لساعات، ولكن للأسف لم نستطع الوصول الى اتفاق.. الحرب في صعدة وقفت والحراك في المحافظات الجنوبية كانوا على مسافة منهم ثم اصبحوا فيما بعد جزء منه حتى وان اختلفت الرؤى.. انا لا استطيع ان اتهم الاخوة في المشترك بأنهم انفصاليين لكني متأكد بانهم حلفاء للحراك الذي يدعو الى انفصال الجنوب ولدولة الجنوب وحتى يعترف بهوية يمنية.



أوقفوا الحوار

وفي اجابته حول أسباب معاداة المشترك للسلطة قال بن دغر: نعم هذه هي المشكلة ويبدو لي انهم يعتبروا ان الوصول للسلطة هي القضية الرئيسية وليست مشاكل البلد ومعاناته ولذلك لم يأخذوا موقفاً عقلانياً من قضية صعدة ولم نسمع لهم يوماً تصريحاً مقبولاً عن الحوثيين مهما كانت المشكلات في صعدة فهناك دولة موحدة اسمها الجمهورية اليمنية على الكل وضع خط تحت الجمهورية، وعلى الجميع ان يلتزم بهذا النظام ثم نتحاور في اطار هذا النظام لنصل الى شكل مناسب.

وعن اتهامات المشترك للمؤتمر بايقاف الحوار قال الامين العام المساعد: في واقع الامر انهم من اوقفوا الحوار في كل المراحل.. لان الحوار ليس علنياً وكانوا يرفضون ان يكون علنياً ولو كان الحوار علنياً لعرف المواطن حقيقة المواقف.

وأضاف : سبق وان تحاورنا معهم على قانون الانتخابات على كل مواد القانون وكان اتفاقنا في جلسة من جلسات مجلس النواب نقدم نحن وهم اسماء اعضاء لجنة الانتخابات واعتقد كان ذلك سبباً ولم يأتوا في اليوم التالي فأقسم الاخ عبدالرحمن بافضل بان يأتوا اليوم التالي باسمائهم فان لم يأتوا فمن حق المؤتمر ان يذهب وحده للانتخابات وذهبنا لوحدنا.. شكلنا اللجنة العليا للانتخابات استناداً الى بند في اتفاق 2006م «اتفاق المبادئ» وهذا يقول ان تشكيل اللجنة من القضاة لكن كان يمكن الوصول الى اتفاق ان تكون اللجنة العليا من الاحزاب السياسية انما تأخروا وكان بالضرورة تشكيل لجنة الانتخابات.

وأكد الدكتور بن دغر ان المؤتمر مرن جداً فيما يتعلق بالمواقف السياسية وهذه سياسة وليست دين.. ليس علينا بالضرورة ان نتمسك بمواقف سياسية قد تكون في ذلك الوقت مناسبة ويمكن اليوم ان تكون غير مناسبة وكلما ظهرت معطيات جديدة لابد ان نتخذ مواقف جديدة في كل المنعطفات، والتكتيكات السياسية والتغيرات في المواقف السياسية اذا حكمت قواعد رئيسية كالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية فانا اتصور ان التغيرات تصبح ثانوية تدور حولها.. اذا اضاع السياسي هذه الثوابت يمكن أن يخطئ وقد لا يكون مقبولاً ومنطقياً.

وأضاف: نحن اليوم نضيع بعض الثوابت بسبب الصراع على الكرسي والسلطة لانه لايمكن ان نقول ان الدنيا لايمكن ان تستقيم إلابي كما يقول الاخوة في المشترك بأن الاوضاع لاتستقيم إلا بهم وعلى السلطة ان ترحل.. وفي حقيقة الامر اذا ذهبنا نحو انتقال غير سلمي للسلطة متفق عليه انا اتوقع بانا سنضيع ثوابت كثيرة سنضيع الجمهورية وسنضيع الوحدة اليمنية سوف تعصف بالدولة اليمنية كلها.

وتحدث الامين العام المساعد للمؤتمر عن دور العلماء والوجهاء لحل المشكلة وقال: علماء اليمن وبالذات في النقاط الثمان اجتهدوا اجتهاد يشكروا عليه.. وقالوا كلمتهم.. وهناك آخرين لهم وجهات نظر من العلماء انفسهم بالنسبة لهذه النقاط لكن نحن نأخذ برأي الاغلبية.

واضاف بن دغر:وعلى الرغم من ذلك في تقديري ان ما لعبته شرائح المجتمع والنخب الثقافية والسياسية ليس كافياً بامكان العلماء والنخب السياسية والابداعية والثقافية والاجتماعية بامكانها ان تلعب دوراً اكبر لوقف التدهور في العلاقة بين القوى السياسية المعنية بهذا الأمر.



اتفاق مشترك

وقال بن دغر : إنه عندما قلنا إننا نؤمن بانتقال آمن وسلمي للسلطة نحن نريد بذلك أن يكون باتفاق مشترك مع الاخوة في اللقاء المشترك لا نريد أن نكون منفردين في هذا الموضوع لكننا أيضاً في نفس الوقت لا نريد أن نأخذ موقفاً مخالفاً للدستور والقوانين، نحن متمسكون بالدستور حتى نصل الى بر الأمان جميعاً.. وأكد الأمين العام المساعد أن هناك مسؤولية عظمى تاريخية أمام المؤتمر الشعبي العام وأمام الرئيس علي عبدالله صالح وأمام المعارضة وهو أن يجدوا طريقة معينة للانتقال السلمي للسلطة بحيث لا يتضرر فيه أحد «لا ضرر ولا ضرار» وأن يؤمن هذا الانتقال البلد من أي اضطرابات وأن يحافظ على وحدتها ونظامها السياسي وتوجهها الديمقراطي.

وأضاف أنه في القضايا الكبرى والتحولات المهمة في أي بلد في العالم لا يجوز أن نترك للوقت أن يضغط علينا بحيث نسلق الأمور سلقاً فلا نحصل على شيء في النهاية.

مشيراً الى رأي المؤتمر في مسألة تسليم السلطة وهو الذي أعلن في قرارا اللجنة الدائمة الأخيرة وهو بقاء الرئيس حتى نهاية فترته الدستورية 2013م..

وبيّن بن دغر بأن هذا الرأي فيه قدر من المرونة، فقد تركنا للاخ الرئيس بأن يحاور الطرف الآخر على اعتبار أن هناك مصلحة مشتركة.

وقال: نحن في المؤتمر مرنون في هذا الموضوع.. ونأمل بصراحة أن يكمل الرئيس فترته الرئاسية حتى 2013م، لكن اذا كان هناك خطر على البلد مثلاً من الاستمرار الى 2013م فنحن نضحي بالفترة الزمنية من أجل الشعب اليمني ومن أجل البلد.. ومن أجل الاستقرار.

وقال الأمين المساعد: نحن وافقناهم على 2011م.. وفقاً لمبادرة الخمس النقاط التي قدموها إلينا.. طلبوا منا خارطة طريق الى 2011م سلمناهم ذلك وقلنا لهم في 2011م سينتخب لليمن رئيس وعليه أن يحدد مساراً للبلاد.



رحبنا بالمبادرة

وعن المبادرة الخليجية وما دار حولها من لغط وفهم مغلوط من البعض قال الدكتور أحمد عبيد بن دغر: علينا أن نميز بين المبادرة الخليجية وبين تصريحات صدرت من إحدى الدول الخليجية «من قطر»..

ففيما يتعلق بالمبادرة نحن سعينا اليها ورحبنا بها منذ البداية عندما أعربوا عن رغبتهم قبل 15 يوماً كنا أول المرحبين قبل المعارضة..يمكن كانت المعارضة شككت على لسان أحد قياداتها الدكتور المتوكل قال: إذا كان الخليجيون قادرين على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فليتفضلوا في الوساطة.. وهذا نوع من التشكيك غير المباشر، وعمل ردة فعل سلبية لدى الاخوان في دول الخليج.. فتدارسوا الموقف هل ستقبل المعارضة بموقفنا أم لا.. بالنسبة للمؤتمر لم يتردد، عندما عرضوا المبادرة قبل يومين وحضر السفراء مع الاخ الرئيس الذي قال لهم أهلاً وسهلاً بكم وبمبادرتكم وسلمونا لو كان لديكم شيء ما.. بعض الأفكار والنقاط.. مبيناً أن المبادرة الخليجية هي محل ترحيب ودراسة ونظر لسنا مستعجلين إذا كانت هذه قضايا البلد فلا يجوز اتخاذ قرار سريع بشأنها، لابد من التأني ودراستها مع الاطراف التي قدمتها .. يمكن يثار حول كلمة من كلمات هذه المبادرة لغط كبير.. لكن نحن رحبنا بها ومازلنا وسنتعامل معها بإيجابية وهذا هو الموقف الرسمي للرئيس وللحكومة وللمؤتمر الشعبي..

وجدد الدكتور احمد عبيد بن دغر التأكيد أن المؤتمر يريد الخروج من هذه الازمة بصدق.. قائلاً: نحن نشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الوطن والشعب، ولذلك لا يمكن لنا لأي سبب من الأسباب أن نتجاهل خطوة واحدة ولو بصيص أمل باتجاه الاستقرار نشعر بأن أمن الوطن والمواطن أمانة في أعناقنا في المؤتمر الشعبي العام ولدى رئاسة الدولة ايضاً.

وبشأن ما اذا كانت هناك مباحثات على بنود المبادرة الخليجية داخل البلاد.. قال أمين عام المؤتمر المساعد: بالنسبة لمبادرة الخليج إذا اتفقنا على الاطار العام لحل المشكلة والأزمة اليمنية، كما اسموها الاشقاء في الخليج، اعتقد أنه ليس هناك ما يمنع للذهاب للرياض والجلوس على طاولة واحدة بحضور الوسيط الاقليمي العربي الشقيق.. لكن المشترك لهم شروط ونحن لنا استفسارات، ونحن نناقش الفكرة مع الاخوة في الخليج على أمل أنه عندما نذهب الى الرياض نكون مهيئين للاتفاق حتى لا نجد أنفسنا أمام مشكلة جديدة وتعقيدات جديدة تمنعنا من الاتفاق..

بالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي العام نحرص على أن تكون هذه الخطوة حقيقية نحو انفراج كامل للأزمة في اليمن، وليس لنا أي تحفظ بشأنها قطعاً.

وأضاف الدكتور بن دغر: تمنيت لو أن الاطار العام للمبادرة طلب من المؤتمر الشعبي العام كطرف في حل الازمة والمشترك كطرف آخر طلب وجهات نظر ثم طرحت وجهات النظر على طاولة الحوار كما حدث في التجربة اللبنانية في الطائف لمرتين، فقد جرى نقاش من قبل الاطراف المتصارعة في لبنان وكل طرف قدم وجهة نظره فيما يتعلق نظرته للأزمة ونظرته للحلول.. الآن نحن أمام إطار يحاول أن يوائم بين مختلف المواقف وبالتالي لا نحن ولا المشترك سيذهب الى الرياض قبل أن يرى نفسه في هذا الاطار.. أي يرى أفكاره..

لذا كان يفترض أن نتفق عليه كإطار عام بصورة مشتركة لأنه إذا قدم الإطار وفيه انحياز لطرف ما بالتأكيد الطرف الآخر سيرفض سواءً نحن أو المشترك لهذا هم قدموا شروطاً أن لديهم تحفظات على هذا الإطار ونحن نناقش هذا الاطار لكي نجعله أكثر مواءمة لبلوغ حل يخرجنا من هذه الأزمة.

وأكد بن دغر أنه ليس هناك مصلحة لا لدول الجوار ولا للمجتمع الدولي حتى لأمريكا أن تضطرب الاحوال في اليمن وان تنهار الدولة، وأضاف: لأن الاصرار على المضي في الصراع هذا الى نهايته حول الكرسي ليس حول اليمن حول قضايا اليمن هو انهيار الدولة اليمنية، لا أظن أن الاشقاء في السعودية ودول الخليج من مصلحتهم أن تنهار الدولة في اليمن لأن ذلك سيؤدي الى حالة من الاضطراب في جنوب الجزيرة العربية واليمن هو أهم كتلة سكانية وأهم دولة وعمق سكاني.. فأي اضطراب فيها سيلحق الضرر بأمن واستقرار دول الخليج، ولذلك اعتقد أنهم مع الاستقرار ومع حل المشكلات ومع نزع فتيل الازمات في اليمن .. لا يمكن ان يذهب الاشقاء في الخليج الا في هذا الاتجاه وليس لهم مصلحة في الاتجاه المغاير.



لا توجد مشكلة

وفيما يتعلق باعتصامات الشباب في عدد من الساحات أشار أمين عام قطاع الفكر والثقافة والاعلام بالمؤتمر الى أنه في حالة الاعتصام السلمي لا توجد مشكلة.. وقال: أنا أرجو أن يفهم الجميع سواء في ساحة الاعتصام في التحرىر أو في الجامعة.. أن هذا سلوك حضاري إذا لم يتجاوز حدوده.. وإذا حاول طرف استفزاز الطرف الآخر أو التوسع على حسابه ومحاولة مضايقة الناس.. وبيّن بن دغر أن سكان صنعاء قد ضاقوا ذرعاً من هذه الاعتصامات اللامسئولة.. لذلك أقول إنه إذا لم يتجاوز الاعتصام حدود السلمية والديمقراطية، فهو حالة لابد لها أن تنتهي في يوم من الأيام لكن في ظل اتفاق سياسي.. مؤكداً أن الذي سيخرج الشباب من الجامعة ومن التحرير هو تقارب وجهات النظر بين طرفي الأزمة وحل المشكلة بما يرضي الشباب.

وتحدث الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين المساعد للمؤتمر عن النزيف الاعلامي الموجود بالقيم والاخلاق وإمكانية وقفه فقال: اذكر أنه كانت هناك محاولات لدى الاخوة الاعلاميين للوصول الى ميثاق شرف كانت هذه الحوارات تجري فيما بينهم على اختلاف مشاربهم السياسية لكن لم يصلوا الى شيء من هذا الاتفاق.. وأوضح بأن الاعلام يفترض أن تكون لديه رسالة قيمية عالية تأخذ بعين الاعتبار خصائص هذا المجتمع ومعتقداته الدينية وتراثه الحضاري وقيمه الاخلاقية، لكن الاعلام في جانب من جوانبه أداة من أدوات السياسة وللأسف السياسة احياناً يتم فيها الخلط بين كثير من الأمور وتسقط فيها بعض القيم والاخلاق.

وفي اجابته على سؤال حول تضمين ذلك ضمن بنود الاتفاق قال: سنعتبرها دعوة من قبلكم ونوافق عليها وليتنا جميعاً في السلطة والمعارضة نتفق على أسس وثوابت وقيم معينة لا نتجاوزها في اعلامنا.. يعني لا نغلب الجانب السياسي على القيم الثابتة والراسخة في كياننا ووجداننا.



الحيادية غائبة

وفيما يتعلق بتغطية القنوات الفضائية الرسمية ومن يقول إنها تنقل صورة مجتزأة قال بن دغر: في بعض الجوانب.. لكن ليست الصورة بهذا الشكل.. الاعلام حقيقة يحاول أن يقدم رسالة وطنية رسالة انسانية ويحاول ان يلتزم بالقيم والاخلاق التي تؤمن بها ويحاول ان يلتزم بالدستور والقوانين النافذة.. فإذا حصل خروج هنا أو هناك في ظل حرية الرأي والديمقراطية والتعددية فهذا جائز، لكن هذا يعود للشخص نفسه وليس الى المؤسسة الاعلامية.

وعن دعاوى البعض بتكميم الأفواه أكد الأمين العام المساعد على العكس من ذلك نحن ندعوهم للحديث في القنوات الفضائية وقد ظهروا وعبروا أكثر من مرة عن آرائهم حتى من المشترك على القنوات الرسمية.. هؤلاء أيدوا وجهات نظر مختلفة ومخالفة واحياناً أساءوا الينا ولقيادة المؤتمر وأعضائه .. أساءوا إساءات بالغة ولم نأخذ منهم موقفاً.. البعض قد تناسى وأنا صراحة اتهم إعلام الاخوة في المشترك بأنه قد تجاوز كل القيم والاخلاق المتعارف عليها، في مسائل ما كان يجب أن تكون مجالاً للأخذ والرد، لكنها حصلت..

وعن التجاوزات التي حصلت من بعض الوسائل الاعلامية في ظل وجود الدولة قال الدكتور احمد عبيد بن دغر: هناك تجاوز قد يحصل سواء من إعلامنا أو إعلام الاخوة المشترك لكننا بذلنا جهداً كي يكون الاعلام متوافقاً مع الدستور والقوانين النافذة، وحاولنا أن يلتزم قدر الإمكان الاعلام الرسمي والحزبي في المؤتمر للقيم والاخلاق التي يلتزم بها شعبنا ويعتقد بها.. للاسف من الصعب جداً أن يندمج جميع الناس في اتجاه واحد لكن أن يساهم الاعلام في عملية طرح الحقائق كما هي نحن نرحب بهذا.. فمثلاً في حادثة الجمعة قبل الماضية وحادثة اليومين الماضيين أمام بوابة الفرقة نحن ألزمنا الاعلام بأن يقول الحقيقة وطالبنا الجهات الرسمية بأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة وبالذات النيابة العامة تجاه جميع من استخدموا السلاح ضد المواطنين أو من حاولوا الإساءة للمواطنين، وأنا أقول إن حادثة الفرقة والجمعة هي فعل ورد فعل كما أن محاولة كسر الجدار والاعتداء على الناس سبب تبادل اطلاق النار بين المواطنين والمعتصمين وأياً كانت النتيجة نحن لسنا مع اطلاق النار لأنه إذا كسر الجدار لا يستدعي أن نوجه طلقة واحدة الى انسان .. حياة الانسان هي ثمينة وغالية ونظرتنا للإنسان اليمني هي هكذا.. وقال: نحن في المؤتمر حريصون على أن يسود السلم والاستقرار في حياة المجتمع بكامله.. لهذا طالبنا النيابة العامة ونصر ونلح أن تتحرك للقبض على هؤلاء الناس وقد قبضت عليهم وأنا أقول ان كان إعلام المشترك يخفي هذا، فالنيابة العامة قبضت على جميع المتهمين ولم يبقَ الا شخص واحد، واتخذت كافة الاجراءات ويتم الآن البحث عنه.. أما التسعة الآخرين فقد سلموا للنيابة وسيقدمون للمحاكمة ويأخذون جزاءهم إذا ما ثبت أنهم هم الذين وجهوا بنادقهم الى صدر المتظاهرين والمعتصمين.

وفي رده على سؤال آخر متصل بالقضية قال: نحن نحكم على الاحداث كما سمعناها من شهود عيان سواءأكان في حادثة الجمعة أو التي أمام الفرقة .. فكيف يمكن أن نميز بين هذه الرواية وتلك.. والحقيقة ليس هناك الا شاهد العيان الذي كان موجوداً أثناء الحادث.. هؤلاء الناس الذين جاءوا الى الفرقة هم جاءوا وسطاء بعضهم على مقربة حميمة بقائد الفرقة.. حتى القاضي لابد أن يأخذ بشهادة شهود الحادثة.. وأضاف أن الحقيقة سوف تظهر للناس ويجب عليهم أن يكونوا شجعانا وأن يعرفوا بهذه الحقيقة وأن نذهب جميعاً لوضع النقاط على الحروف.. لا يجب أن تهدر دماء ثم نسكت على ذلك لا في جامعة ولاغيرها على اعتبار أنني أريد لهذه الحركة الديمقراطية أن تبقى سلمية وديمقراطية وأن يصل السياسيون الى اتفاق معين، ونحن نطالب النائب العام أن يسرع في اكمال التحقيقات وأن يقدم هؤلاء للمحاكمة لينالوا جزاءهم أياً كانوا.. ونحن في المؤتمر لا يوجد لدينا أي موقف منحاز لهذه القضية ولا موقف وسط وغامض ولا رمادي نحن مع تطبيق القانون بحزم.

وفي رده على سؤال عن تأخير نتائج اللجان المشكلة للتحقيقات في الأحداث أكد الدكتور أحمد بن دغر إذا تأخر الامر في النيابة يعني أنه تأخر عندنا في السلطة.. لا.. نحن لدينا نيابة مستقلة.. وقضاء مستقل والسلطة سياسية في هذه الحالة.. والمؤتمر الشعبي العام هو حزب سياسي صحيح هو حزب حاكم لكن ليس له علاقة مباشرة بالنيابة أو القضاء.



مشروع فاشل

وبيّن الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن المشترك لم يدرك أن السعي الى السلطة وحدها دون الأخذ بعين الاعتبار المصالح العليا للوطن مشروع فاشل.. وأضاف صحيح أن السعي للسلطة حق مشروع وهو ليس له طريق نظيف وسليم ومقبول ومتفق عليه محلياً وعالمياً الا عبر صندوق الاقتراع وهم تهربوا من الحوار وصندوق الاقتراع.. وأكد الأمين المساعد أن المؤتمر على استعداد للدخول في ترتيبات انتخابية ابتداءً من أي وقت يريدونه حتى من الغد إذا أرادوا للرئاسة أو البرلمان..

وعن تشكيك المشترك في نتائج الانتخابات الماضية استغرب بن دغر ذلك وقال: كيف اعترفوا بها ودخلوا مجلس النواب وكيف وجهوا اعضاءهم في المجالس المحلية.. وكيف مارسوا السلطة في الضالع لماذا الانتخابات في الضالع نزيهة عندما فازوا وفي غيرها ليست نزيهة .. لكن أرجو أن يكونوا موضوعيين جداً فيما يتعلق بهذا الأمر طالما وقد قبلت مجلس النواب والمجالس المحلية هذا يعني أنك قبلت بالانتخابات.. ثم بعد ذلك الهيئات الرقابية المحلية قالت إن الانتخابات من أنزه الانتخابات وبعد ذلك المجتمع الدولي قال كلمته فيها بأنها انتخابات نزيهة بالقدر المطلوب.

وتحدث الأمين العام المساعد في الحوار مع قناة «السعيدة» عن الأوضاع الحالية في السلطة بالذات والحكومة وقال إن توتير الأجواء ومحاولة إثارة المشكلات وتصعيدها هو الذي أدى الى الحالة التي تعيشها اليوم اليمن فبعض مناطق اليمن بدأت تخرج عن سيطرة الدولة أو بالأصح سيطرة النظام.. وبعضها تحاول أن تتمرد مثلاً برفع العلم الشطري وبشكل أو بآخر هذا يعد حالة من حالات الخروج على النظام مثل المناطق التي يسيطرعليها المتمردون الحوثيون، وهذا يجب أن يكون واضحاً أن هناك أعلاماً شطرية ترفع في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية وتجد من يدافع عنها ويبرر ذلك من الاخوة في اللقاء المشترك ويقولون أن هذا عمل سلمي يعني عملاً سلمياً.

وأكد بن دغر: لو استخدمنا السلطة بمعناها الدستوري والقانوني سيقولون هؤلاء يمارسون العنف والاستبداد وسيستغلون كل ما يمكن ان يستغلوه ويستعينوا به لإدانة مواقفنا للأسف الشديد.. أحياناً المجتمع الدولي يصدق المعارضة أكثر مما يصدق السلطة أو قل في الغالب الأعم وخاصة في منطقتنا..

وفيما يتعلق بالمسيرات الجماهيرية المؤيدة والمعارضة قال الدكتور احمد عبيد بن دغر: الذين نزلوا الى السبعين بتقديري هم اضعاف مضاعفة من الموجودين في الجامعة والاخوان في المشترك يدعون خلاف ذلك لهم الحق في هذا.. لكن أنا أقول من واقع إن الجمعة الماضية والتي قبلها أظن أن الجماهير اليمنية قالت كلمتها بوضوح.. تلك الجماهير تركت الغاز والكهرباء.. وجاءت الى ميدان السبعين من أجل وحدة اليمن واستقراره وبقائه من أجل مستقبل الاجيال اللاحقة ، وهؤلاء يرون أن هناك خطراً قادماً على الدولة اليمنية الموحدة التي صنعناها معاً في 22مايو 1990م وأن هناك أخطاراً محدقة بهذه الدولة في المرحلة الراهنة.. نسوا كل القصص الحياتية الصغيرة التي ذكرت.. فنزولهم لم يكن خوفاً على حياتهم وإنما من أجل ألا تضطرب الأوضاع ولا يستطيع طرف السيطرة عليها، فتظهر فتنة ويعم الفساد وهو فساد أكبر.منوهاً الى ان المؤتمر الشعبي العام يريد حواراً حقيقياً.. مذكراً أن الاخوة في المشترك هربوا من الحوار في أكثر من محطة منذ 2009م وهم يبتدعون ويدعون أشياءً ليست في الواقع.. مرة تهيئة أجواء الحوار وكان بإمكانهم أن يقولوا لا مباشرة طالما اتفاق فبراير يقول دستور جديد فكان عليهم ان يقدموا لنا صيغة دستور جديد وان يقولوا هذه أفكارنا فيما يتعلق بالدستور وسنقول لهم رأينا في هذا الموضوع.. لكنهم تأخروا كثيراً.



طريق أمثل

وقال الدكتور بن دغر: نحن طالبنا بالحوار أمس واليوم وغداً وستظل قضية الحوار بالنسبة لنا الطريق الامثل لحل المشكلات.. المؤتمر ملتزم بالاجراءات الدستورية والقانونية، وعلى استعداد لأن يتفهم كل القضايا التي يطرحونها.. واضاف: اننا نتغاضى عن النصوص من أجل تهيئة أجواء الحوار كيف أهيئ الحوار في صعدة مثلاً.. كيف يمكن أن أهيئه في المحافظات الجنوبية كيف يمكن نواجه قضية الارهاب على سبيل المثال وهي مشكلة معقدة في البلاد وينظر اليها أكثر من زاوية.. يمنية ودولية.

وحول جلسات الحوار مع المشترك قال الدكتور بن دغر: إن الأفكار التي نتحاور فيها ليست حجة لأي طرف منا.. قد تطرح أفكار من الجلسات المغلقة التي أرادوها دائماً أن تكون مغلقة .. نحن نريدها مفتوحة ولازلنا نريدها جلسات مفتوحة ونريد حواراً مفتوحاً أمام الشعب ليقول الشعب كلمته فينا أو فيهم..مشيراً الى أن مهمة المشترك هو إثارة المشاكل والصعوبات وتعتقد هذه الاحزاب ان ذلك قد يخدمها.. هو قد يخدمها فعلاً سياسياً أو انتخابياً في مرحلة معينة مبيناً أنه عندما تصبح هذه الممارسات عادة وسلوكاً ويصبح ذلك يهدد أمن البلد بالانفلات يصبح هذا سلوكاً خاطئاً ومعارضة خاطئة.

وحول ما تردد عن حوار جرى بمنزل الأخ النائب قال بن دغر: إنه حصلت هناك بعض الاحاديث حول بعض الاشياء ولكنها لم تكتب لأنه يجب أن تطرح فيما بعد على الهيئات القيادية والتي من حقها أن تقبل أو ترفض وعندما تقل بذلك حينها يصبح اتفاقاً.. هذه تفاهمات فقط سبق وأن رفضوا في السابق جزءاً منها ثم قد يكون ونحن رفضنا بعض هذه التفاهمات من جانب آخر وهذا حق مشترك وهم يعرفون ذلك جيداً انه ليس هناك حجة على ما يجري من تفاهمات .. الحجة فقط هو على ما يكتب وما يتم التوقيع عليه وما تصادق عليه الهيئات.

وحول ما اذا كانت الاستقالات في المؤتمر تعود الى طريق إدارته للأزمة قال الأمين العام المساعد: نحن منذ اخترنا النهج الديمقراطي في البلاد وتوافقنا عليه سلطة ومعارضة أصبحت هذه الاحزاب ديمقراطية ويجب أن تخضع لقوانين الديمقراطية المتعارف عليها، أيضاً المؤتمر الشعبي ديمقراطي ونشأ عبر حوار طويل وكان مظلة لكل التيارات السياسية والاسلامية والقومية والاشتراكية.. الخ.. معظم الاحزاب الموجودة الآن هي خرجت من المؤتمر الشعبي لكنه بقي الحزب الأكثر ديمقراطية فيه قدر كبير من الشفافية وقدر من المرونة في عمل هيئاته الحزبية والقيادية..منوهاً الى أن هذه المرونة يعتقد البعض بأنها حالة تسيب وحالة عدم توازن وحالةعدم قدرة على اتخاذ القرار.. لكن هذه هي الحالة الديمقراطية في كل الاحزاب.. نعم هو ليس حزباً في السويد وليس حزباً في ألمانيا حتى أن نطبق تلك القواعد والأسس الديمقراطية عليه.. هو حزب يحاول ان يكون نفسه.. أن يقف على أرضية صلبة.. أن يخاطب الجماهير بطموحاتها.. فموضوع الاستقالات لم يكن من صفوف المؤتمر فقط.

مشيراً الى أن هناك قصوراً في أعمال الهيئات ربما يكون التواصل مع أعضاء البرلمان والمجالس المحلية وغيرهم ممن استقالوا وهم قلة على أية حال .. والدليل أننا لازلنا أصحاب الأغلبية في البرلمان ولازالت جلساته تعقد بانتظام وتتخذ قرارات مهمة ومنها المصادقة على قانون الطوارئ.. لازال المؤتمر برغم كل ما يقال الآن فيما يتعلق بالاستقالات.

قال بن دغر فيما يتعلق بالاعتصامات الى أن الأزمة من صنع وتأثيرات الواقع وبفعل تداخل عوامل كثيرة في البلاد يعني لا يجوز أن نحيز أزمة على موقف سياسي أو قرار سياسي حتى خطة عامة يعني ولا يمكن أن نرمي اللوم على حزب معين لان فيه نوع من الظلم.. وقال: نحن حاولنا قدر الإمكان ان نتفهم مطالب الشباب حتى مطالب اخواننا في اللقاء المشترك ولازال لدينا القدرة على أن نفهمهم وأن نتعاطى مع أفكارهم على سبيل المثال الهبة التي جاءت من تونس ومرت الى مصر ثم اتجهت شرقاً على البحرين وعمان ووصلت الينا.. وهذه يسميها البعض رياح التغيير وأنا في تقديري الشخصي سنحتاج الى وقت حتى نفهم طبيعة هذه الاحداث التي تجري لأنه من الصعب علينا أن نقيم الآن هذه الاحداث وفق عوامل منطقية.. هذا الذي حصل..فيمن جاءت الينا في ظل أوضاع كانت الى حد ما مهيئة خاصة في أوساط الشباب الذين لم يجدوا عملاً، فهؤلاء خرجوا الى الشارع .. والاخوان في المشترك وجدوا أن هذه فرصة لهم فركبوا موجة الشباب وحاولوا ولازالوا يحاولون أن يستثمروا هذه الحركة البريئة الطيبة من اشباب الذين أرادوا تغيير حياتهم نحو الافضل ولكنهم لم يفكروا قط أن هناك شاباً في الجامعة أو خارج الجامعة.. يفكرون في الانقلاب على الجمهورية أو الوحدة أو الديمقراطية.. أما سلوك الاخوة في المشترك فأنا أقول لك بصراحة إذا استمر هذا الحال فهو انقلاب على آجمهورية والوحدة..

لن أفرط

وحول سؤال عن طبيعة موقفه لو كان في المشترك قال الأمين المساعد: سأحاول كثيراً أن استفيد منها لكني سأتمسك بما هو ثابت يعني إذا كان هناك شيء في هذه المشكلة يجمعني مع السلطة للحفاظ على الجمهورية والوحدة والله أني سأقف مع السلطة ولن أفرط في هذا الموضوع في سبيل الكرسي .. هم يسعون للكرسي وينسون كل شيء وينسون ان الدولة كلها مهددة بالخطر.وتسائل كيف تفهم تحالفهم مع الاصلاح .. كيف تفهم أن «حميد» يقول في لقاء أنه متفق مع الاخوة في الحراك الجنوبي على أن اليمن سوف تعيش حالة أفضل وأن الوحدة هي قاسم مشترك .. ثم يظهر علي البيض بعد ساعة واحدة ويقول لا والله نحن نريد الانفصال.. كيف تفهم هذا.. كيف تفهم الذي يجري في صعدة والخروج على الدولة.. هي حركة تمرد لا تختلف خطورتها عما يجري بالمحافظات الجنوبية.

وعما يقال إن المؤتمر سحب تواجد الدولة من صعدة قال بن دغر: ليس صحيحاً هذه تهمة ليس لها معنى ومسائل.. كيف تفسر أن المؤسسات الشرعية العسكرية والأمنية في حالة مواجهات مستمرة مع عناصر التمرد وتقول إننا انسحبنا.. الى هذه اللحظة ونحن في حالة مواجهة..



إصرارهم الأعمى

وحول مواقف المشترك مما يجري في صعدة قال: أنا اعتقد أنه بسبب الإصرار الشديد وركوب الموجة أعماهم عما يجري في صعدة والمناطق الجنوبية، فتحالفوا مع الحوثيين ثم تحالفوا مع الحراك الذي يدعو للانفصال وغضوا النظر عن الارهاب في سبيل الوصول الى الكرسي.

وأبدى بن دغر استعداده للتحاور مع الحوثيين في حال آمنوا بالجمهورية والوحدة والديمقراطية وحل مشكلاتهم.

وقال: إن هناك أطرافاً في بعض المحافظات الجنوبية مدعومة من المشترك والحراك الانفصالي من خلال رفع الاعلام الشطرية وايضاً في صعدة ومن أجل الوصول الى الكرسي، وأضاف: لا يمكن لأحد أن يقول إن ما يجري في الجنوب وصعدة هو من أجل الوحدة.. وأكد الأمين المساعد أنه إذا لم نتنبه في المؤمر وأحزاب المشترك لما يجري في صعدة والمحافظات الجنوبية فهو سيكون على حساب دولة الوحدة اليمنية..وفي رده على تساؤل بشأن موقف المؤتمر الشعبي العام بالمبادرات الرئاسية قال: إن المؤتمر لبى كل المبادرات الرئاسية التي قدمها رئيس الجمهورية باعتباره رئيس الجمهورية اليمنية وليس المؤتمر.. ويساندها.. وقال: إن المؤتمر الشعبي العام هو حزب واحد موحد لديه تاريخ عظيم وكبير عنده برامج وعنده قيادة فذة يستطيع أن يعتمد على نفسه وأن يقدم دائماً وباستمرار مبادرات من شأنها - كما قلت - أن تخرج اليمن من أزمتها الراهنة.

وقال: على الاخوان في المشترك فقط أن يفهموا أن أمامنا مهاماً كبيرة في المستقبل وألا يتنكروا لما هو ثابت ومشترك فيما بيننا. مؤكداً أن المؤتمر والقيادة السياسية تريد انتقالاً آمناً وسلساً للسلطة.. وقال: هناك عدد من المبادرات التي تقدم بها الرئيس وخطاباته الوطنية التي تؤكد على تنازلات كثيرة وكان آخرها موافقته على النقاط الخمس التي تقدموا بها، لكن المشترك كانوا دائماً يتحججون بالتوريث والتمديد وما الى ذلك.. وأضاف: إن قرارات اللجنة الدائمة أكدت على ضرورة ان يكمل الرئيس لفترته الدستورية والشرعية حتى 2013م لكن الرئيس لم يمانع من ترك السلطة نهاية 2011م بناءً على مبادرتهم لكنهم فاجأونا بقولهم إن النقاط الخمس لم تعد تكفي لأن الوقت تغيّر.. واعتبر بن دغر ذلك هروباً من أي اتفاق أو حل يوصل البلد الى بر الأمان.

وأضاف: لو كان المشترك يعرف أنه سيصل الى كرسي الرئاسة عبر الانتخابات لفعلوا ذلك دون تردد ولأرغمونا وألحوا بالمطالبة ولدعوا الى انتخابات مبكرة لكنهم يهربون من الحوار والانتخابات فهم يريدون قدراً من الشراكة والاتفاق الذي يضمن لهم وجودهم في الساحة يريدون أن يتجاوزوا الاغلبية الشرعية في البلاد ولا يمكن للأغلبية أن تتنازل عن حقها لأن أصوات الاقلية عالية أو لأن قناة أو قناتين عربيتين تروج لهم أو لأن حتى المجتمع الدولي مثلاً يميل اليهم ويتعاطف معهم.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20725.htm