الأربعاء, 13-أبريل-2011
الميثاق نت - حرب الغذاء والكلأ الميثاق نت -

«الاخوان» يعلنون حرب الغذاء والكلأ على الشعب
بليغ الحطابي

تتزايد متاعب المواطن اليمني بتصعيد الاخوان المسلمين الانقلابيين والارهابيين لمسار الأزمات الاقتصادية وتعطيل الحياة والحركة التنموية في البلاد.. معاناة المواطن تأتي في اطار مخطط جزئي يتجه نحو اصطناع أزمة اقتصادية ضمن المخطط الانقلابي على النظام عبر ايصال المواطن الى حد العوز والفاقة التي ترغمه على تنفيذ عمليات سطو ونهب للممتلكات العامة والخاصة وايجاد حالة من اللاأمن ونشر الفوضى والعنف.
اليوم يعاني المواطن من أزمات خانقة تمثلت بزيادة الأسعار المفاجئة وانعدام بعض المواد الغذائية الأخرى فضلاً عن فرض حصار جائر من قبل هذه القوى وميليشياتها المسلحة لضمان عدم وصول امدادات مادة الغاز المنزلي وكذلك النفط من مأرب الى صنعاء وبقية المحافظات بالتقطع لشاحنات النقل بمحافظة مأرب والتي تمثل حسب محللين ومراقبين ضمن حرب عدائية تشنها عناصر الاخوان والقاعدة ضد الوطن وأبنائه، ويرافق ذلك جشع عدد من التجار وأصحاب المحلات الذين يتفقون مع سيناريوهات اللعبة الانقلابية القذرة ويتواطئون مع مخطط أعداء الوطن لإيصال البلاد لحالة من الانفلات.. ولا يستبعد عدد من المحللين والمراقبين اتفاق تجار السوق السوداء مع المدعو حميد الأحمر وتجار علي محسن وغيرهم لتنفيذ مخطط لأزمة اقتصادية كجزء من محاولات «اسقاط النظام».
مؤامرة
لسنا بعيدين عن الممارسات القذرة التي مارستها وتمارسها قيادات الاخوان المسلمين منذ تحالفها مع أعداء الجمهورية والوحدة لوضع العراقيل ونصب الكمائن لمحاولة اغتيال فرص الأمن والأمان والسلام وايصال البلاد الى حالة من التفكك والوهن والضعف.. وغير مرة سعت هذه الأطراف لزعزعة الاقتصاد الوطني وإلحاق الأذى به وزعزعة استقرار السوق التموينية عبر تكديس السلع الاساسية في المخازن ورفع الأسعار بطرق غير مبررة.. فكانت الحكومة تترصد لتلك المحاولات وافشالها بعدد من الاجراءات والتدخلات المسئولة التي من شأنها عدم المس بقوت المواطنين والتصدي لأي تآمر يهدف تحقيق مكاسب شخصية ضيقة.. وطبقاً لاقتصاديين ووزارة الصناعة فإن مواطنين قاموا الشهر الماضي بشراء كميات كبيرة تقدر بآلاف الأطنان من السلع الأساسية في محاولة لخلق أزمة واحتياج كبير وطلب على أهم السلع، ولا تستبعد الوزارة أن تكون تلك العملية جزءاً من مخطط أحداث الأزمة الخانقة في البلاد وهي أيضاً ما جعلت بعض ضعفاء النفوس من التجار يعملون على استغلالها والسعي نحو التلاعب بالأسعار من أجل تحقيق كسب غير شريف على حساب قوت الناس ومصالحهم وأمنهم الغذائي.
فالكشف عن تورط حميد الأحمروقيادات في المشترك عبر شبكة تجارية قامت بشراء وتخزين كافة المواد المعروضة في السوق من المواد الغذائية الأساسية «القمح، الدقيق، السكر»، وغيرها من المواد محاولة بذلك إحداث أزمة معيشية خانقة، هذه الأعمال تؤكد أنها خطة غير منفصلة عما يجري فيما تسمى بساحات الاعتصامات بالمحافظات التي افتعلتها هذه القوى، ومطالبها.. وأن هناك سيناريوهات مرتبة ومعدّاً لها مسبقاً.
وحسب مصادر فإن عدداً من تجار الاخوان الذين يدعمون ما يسمى بـ«ثورة الشباب» المزعومة أمام جامعة صنعاء وعدد من الساحات بالملايين كسبوها من طرق غير مشروعة وعبر مسلسل النهب والسطو الذي امتازت به طرقهم التجارية وشركاتهم المختلفة.. وقد قاموا بضخ ما يزيد عن ملياري ريال لإحداث أزمة اقتصادية تضغط على الدولة والحكومة باتجاه تلبية مطالب الإرهابيين وقوى الشر كنوع من الاستغلال الدنيئ الذي عرفت به تلك القيادات وعبر مسيرتها مستغلة حرص الدولة ممثلة برئيس الجمهورية علي عبدالله صالح على عدم تعريضها للخطر كما كان يتعامل معها بالسابق، بينما تسعى مخططات تلك القوى التآمرية الى جر المواطن الى حافة الهاوية.
المصادر تحدثت عن قيام حميد والآنسي وعلي محسن وغيرهم بتوزيع الأموال على عدد من تجار المشترك لشراء كميات من المواد الأساسية المعروضة في السوق لإحداث شحة في المعروض، الأمر الذي يؤدي أيضاً الى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار واثقال كاهل المواطن البسيط ومحدود الدخل.. وهذا المخطط -بحسب محللين- يترافق مع التصعيد الدموي لميليشيات الاخوان، وطلاب جامعة الإيمان فضلاً عن عناصر القاعدة بمساعدة عناصر الحراك الجنوبي في بعض المحافظات الجنوبية ومحافظات شمال الشمال للقيام بقطع الطرقات والإمدادات من المحافظات التي تشهد اعتصامات.
تجار الأزمات
وفي ذات الاتجاه شهدت شوارع العاصمة عدداً من التجمعات لمواطنين بسبب تجار الأزمات والمتحالفين معهم والذين يقومون بأعمال الفوضى وقطع الطرقات في الشوارع الرئيسية للعاصمة صنعاء نتيجة انعدام مادة الغاز المنزلي والتي هددت العديد من أصحاب المنازل بالخروج للشارع لقطع الطرقات للتعبير عن حالة الاستياء نتيجة استمرار عناصر علي محسن والاخوان والقاعدة بقطع الطريق بين أمانة العاصمة ومأرب وعدد من المحافظات واحتجاز ومنع قاطرات النقل من الدخول الى العاصمة لتزويدها بهذه المواد والتي سببت شحتها امتعاضاً شعبياً.. والحكومة تظل هي المعنية بمواجهة هذه الأعمال انطلاقاً من مسئوليتها الوطنية بتوفير كافة الاحتياجات الضرورية للمواطنين وهو ما أدى بمواطنين الى توجيه انتقاداتهم والتعبير عن استيائهم وإلقاء اللوم عليها.. ولم يخل ذلك من الغضبة الشعبية التي لا تعرف خفايا وأسرار تلك المخططات التآمرية.
أزمة المشترك..
ويتساءل كثيرون عن سر اختفاء مادة الغاز المنزلي من العاصمة وعدد من المحافظات بشكل مفاجئ وغير متوقع بعد أن عملت الحكومة، على الاستقرار الاقتصادي سواءً من حيث هذه المادة أو بالنسبة للمواد الأخرى التي بدأت تشهد السوق شحة فيها.
مسرحية جديدة
صحيح أن أزمة الغاز وغيرها مفتعلة وهي في سياق سيناريوهات لفصول مختلفة يسعى مشعلو الأزمات الى اسقاط النظام.. إذاً فإن من يقف وراءها إنهم أولئك الزاعمون والداعمون للانقلاب على الشرعية وجر البلاد الى الصراعات المناطقية والمذهبية والطائفية.. غير أن الجديد في هذا السيناريو والمخطط القذر هو احتجاز نحو «120» قاطرة تقوم بنقل الغاز من صافر بمأرب الى صنعاء والمحافظات الأخرى من قبل قيادات الاخوان والقاعدة وكل ذلك يأتي لتنفيذ مخططهم التآمري على البلاد.
فضلاً عن قيامهم بتفجير أنبوب النفط بمأرب وعدم السماح للدولة بإصلاحه.. واطلاق النيران على أبراج الكهرباء كوسائل ضغط وتهديد معروفة ومكشوفة سلفاً.
والشيء الجديد أيضاً هو أحاديث عدد من أصحاب المعارض والمواطنين ممن يرتادون معارض الغاز ويجوبون الشوارع وينتظمون في الطوابير الطويلة «المفتعلة» للبحث عن اسطوانة غاز تلبي حاجاتهم.. ويثيرون ضجيجاً وتحريضاً ضد الدولة..
مواطنون يقولون إن عناصر معروفة بانتمائها لحزب الاصلاح تم تجنيدهم لافتعال تلك الطوابير وتشكيل تلك الأزمة حيث أن الشخص الواحد يأتي ومعه نحو «3-5» اسطوانات غاز لتعبئتها بعد أن يلجأ بعضهم لبيعها في السوق السوداء.. حيث وصل سعر الاسطوانة من «3-4» آلاف ريال، في بعض مناطق الأمانة، وهو ما دفع أولئك للمبيت ليلاً للحصول والاستحواذ على مخصصات وحصص غيرهم من المواطنين الباحثين عن اسطوانة الغاز.. وذلك يهدف الى إحداث ضائقة وحالة استياء شعبية من الدولة يجري ذلك بالتوازي مع إعلام المشترك وأبواقه المساندة الأخرى ووسائل التحريض والاتهامات للدولة وأجهزتها في التسبب في هذه الأزمات التي ستعمل -حد زعمهم- على بقاء النظام وحالة الأمن والاستقرار.. وهذا ما يؤكد حسب مواطنين -أن هذه الأحزاب وغيرها من المغرر بهم لا يرضين أن يعيش الوطن بأمن وسلام ووئام وحالة استقرار.. بل يريدون جره نحو الفوضى والعنف بدءاً من احراق الاطارات ووضع الأحجار على الطرقات ومنع المارة وغيرها من الاعمال المجرمة التي لجأت اليها هذه الأحزاب لتبرير مطالبها اللامشروعة.
هذه الأساليب والممارسات -حسب اقتصاديين- تعتبر واحدة من أساليب الاخوان الخبيثة والانتهازية لابتزاز السلطة واضعافها وتمرير مشروع انقلابي على المؤسسات الدستورية المنتخبة من الشعب.
لعبة قذرة
سياسيون واقتصاديون ومواطنون حملوا قيادات المشترك وحلفاءهم مسئولية تلك المعاناة التي ستؤدي في حال استمرارها الى مزيد من أعمال العنف والفوضى والتخريب خاصة في ظل تجنيدهم لميليشيات «اخوانية» تعمل على تحريض الشباب في الحارات والشوارع على مناهضة ومعاداة الدولة واجراءاتها وجرهم الى سوق التغرير أمام جامعة صنعاء.
كثيرون اكتشفوا حقيقة ذلك المخطط الانقلابي والتآمري على اليمن وأمنه واستقراره.. والذي انتقل اليوم الى مرحلة الغذاء والاستقرار المعيشي والحرب الغذائية على المواطن.. لذا فإن السخط الشعبي الكبير ضد تجار الاخوان المسلمين وقيادات المشترك والعسكريين الانقلابيين الذين أعلنوا الحرب على الشعب وبات الشعب اليمن يدرك أن أعداءهم من سرقوا تطلعات وأحلام شباب التغرير في ساحات الاعتصام بعدد من المحافظات.. والساعون لنشر الفوضى والعبث والنهب من خلال عناصر القاعدة بعدد من المحافظات والمتمردين الحوثيين لإيهام الناس أن كل شيء أصبح تحت سيطرتهم.. فعلاً لقد أدرك الشعب اليمني أن قيادات الاخوان تقف خلف هذه الأحداث ووراء اشعال فتيلها سعياً لمكاسب رخيصة لا تساوي في حالة تحقيقها الثمن الذي سيدفعه شعبنا من أمنه واستقراره، لذا فالشعب يخرج متصدياً لتلك المشاريع.. وسينتصر بإذن الله..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20728.htm