صلاح أحمد العجيلي ٭ -
يحسب لقيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حضرموت «الساحل» امتلاكها رؤية ثاقبة لا يجانبها الصواب ولا تعدمها الفراسة.
وتتوافر شواهد الحال على تلك الفراسة الممهورة برجاحة العقل وبعد النظر عند كل منعطف جديد تخوضه البلاد وتتصدر مسئوليته جماهير الشعب.. لتجد هذه القيادة برئاسة الأستاذ عوض حاتم حاضرة بقوة واقتدار، ومن الثابت أن اختيارها الأوقات المناسبة لأن تقول كلمتها المتزنة وذلك ما جاء تحديداً في بيانها الأخير الذي صدر الخميس الماضي الذي رفض عسكرة المدينة -المكلا- وبقية المدن الرئيسة وجدد موقفاً واضحاً من مسألة التعامل مع أولئك الذين أصاب قلوبهم الخوف والوهن.. وهنا تكمن -المرونة- في التعامل مع المستقيلين.. كذلك موقفها من اللجان الشعبية وارتياحها لهذه الخطوة مع تبنيها عدم الاحتكاك مع المواطنين وعناصر الأمن وضرورة التنسيق المسبق توخياً لأية مشاكل قد تحدث هنا أو هناك.
الوطن الذي نداري من أجله ونجاري بسببه ونغضب له، ونستعذب راحة النفس ورضى الضمير حين يبرأ من علاته ويتعافى من أوجاعه ويرتفع بهمم أبنائه الى العليا، هذا الوطن لايزال بحاجة ماسة لأمثال أولئك الرجال الصناديد الممتلئين ثقة ووقاراً.. وكذا قيادة فرع المؤتمر والذين نجدهم بهذا الوصف، كيف لا وهم من طلائع القيادات السياسية المجربة والتي تعلمنا منها الالتزام والصدق والاخلاص وسمو الأخلاق في العمل وأسراره وخصوصياته التي تمتلك عناصر ومقومات النجاح.
وعلى ذكر هؤلاء فإننا نجدها فرصة لنجدد النداء لكافة أطر وقواعد وتكوينات المؤتمر في ساحل حضرموت بقطاعاته النسوية والرجالية والشبابية وللرعيل الأول من مؤسسي المؤتمر في حضرموت لنقول لهم جميعاً: آن الأوان لأن تجددوا نشاطكم وتفعلوا حركتهم ولكم في القيادة أسوة حسنة.. وليست الدنيا كلها مصالح فحسب ولكنها أخذ وعطاء ويجب علينا جميعاً عدم الانصياع أو التأثر بخطاب المضللين في قناتي الفتنة «الجزيرة وسهيل» وعهدنا بكم كالجبال لا تتزعزعون وعلى العهد والولاء والوفاء لهذا الوطن المعطاء والقائد المفدى علي عبدالله صالح -حفظه الله - ثابتون..
الى فرسان المؤتمر في حضرموت: هل تذكرون كيف كان الآخرون في بداية 1990م و1991م يرفضون ويتخوفون من الانضمام لعضوية هذا التنظيم الرائد وكنتم أنتم وآخرون من السباقين المبادرين بالانضمام.. واليوم يحدث أيضاً نفس «المنلوج» فإن أولئك الذين كانوا يترددون حينها في الانضمام للمؤتمر هم اليوم يتساقطون كأوراق الخريف وهذه لعمري لمصلحة الوطن والتنظيم.. وما نتوقعه هو أن تتحسن الأوضاع أكثر وأفضل مما هي عليه اليوم ولن يبقى إلاّ المخلصون الذين هم أنتم بلاشك.. فكونوا على قلب رجل واحد مع قيادة فرعنا في المحافظة وستسجل لكم الأيام ولغيركم ذلك..
٭ مدير تحرير صحيفة «المسيلة».