الأربعاء, 13-أبريل-2011
الميثاق نت - د. علي مطهر العثربي د. علي مطهر العثربي -
لا اعتقد مطلقاً أن من يكنون العداء لليمن الارض والانسان والدولة يخدمون ذواتهم او يتصرفون من أنفسهم او يمتلكون قرارهم وحريتهم، لقد أظهرت الاحداث ان اولئك مجرد ادوات تستخدم لتنفيذ اجندة لايعرفون خلفيتها ولايدركون أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وأنهم يشعرون بحالة من النقص ويرون في اليمن تاريخاً وعمقاً فكرياً واستراتيجياً لانظير له على الاطلاق.. ولذلك يحقدون على ذلك المجد الذي عجزت الدولارات ان تصنعه لهم، وقد استغل الاستعمار الجديد هذه الحالات النفسية المريضة ورسم مخططه الاستعماري الجديد واستخدم اصحاب النفوس المريضة سواءً من ابناء اليمن او غيرهم ممن يشعرون بالنقص الذي استعصى علاجه في الحياة السياسية..إن الحرب النفسية التي تشنها قناة «الجزيرة» ضد اليمن لايمكن تفسيرها في اطار المهنية ومحاولة تحقيق السبق الصحفي او الاعلامي على الاطلاق.. لان ماتقوم به تلك القناة حرب على اليمن واليمنيين في الداخل والخارج واعتداء سافر على السيادة اليمنية وتدخل في الشئون اليمنية ولاصلة له بالمهنية الاعلامية والموضوعية، بل ان «الجزيرة» قد وضعت نفسها طرفاً في منازلة الشعب اليمني والاساءة الجارحة والبالغة في حق اليمنيين، ولم يعد ذلك العدوان والانحياز السافر خافياً على أحد سواءً في الداخل أو في الخارج.. وقد اصبح المنصفون في العالم احرار الكلمة المستقلة يدركون حالة التآمر الذي يتعرض له اليمن بوضوح.
لقد قلنا ان اليمن لم يتدخل في الشئون الداخلية للغير وانه يحترم مبدأ عدم التدخل في شئون الغير، وقد برهن اليمنيون على هذا التوجه منذ وقت مبكر، ولم تسجل الاحداث اي تدخل لليمن في شئون الغير على الاطلاق.. ورغم ذلك مازلنا نجد من يتمنى زوال اليمن من خارطة الجغرافيا ولم يدركوا بأنه اقوى من التآمر واعظم من العواصف وأنه قادر بابنائه احفاد صناع المجد والحضارة الانسانية واحفاد وانصار رسولنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- الذين حملوا راية الاسلام في كل أصقاع الارض قادر على فضح التآمر والوقوف في وجه التحديات فاليمن الصخرة التي تتحطم عليها قوى الشر والعدوان على مر التاريخ.
يبدو ان الاعداء الحاقدين الجدد على وحدة اليمن وامنه واستقراره قد أعمتهم نزعاتهم الذاتية وطموحاتهم المغرورة ولم يستطع احد منهم دراسة التاريخ اليمني منذ فجر التاريخ أو فهم الصراع الذي خاضه اليمنيون مع الرومان والفرس ولم يدرسوا نتائج ذلك الصراع وما تلاه من الصراعات، وقد أكد المؤرخون بان اليمن مقبرة الغزاة وهي اليوم مقبرة المتآمرين وان النصر الدائم لليمن الارض والانسان والدولة باذن الله.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 12:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20733.htm