الثلاثاء, 19-أبريل-2011
الميثاق نت - طالبان المشترك يغلقون جامعة صنعاء الميثاق نت -
أكثر من (40) عاماً من البناء والجهد دون توقف لجيل الثورة والوحدة توقفت جامعة صنعاء لأول مرة في تاريخها عن التدريس بهذه الطريقة المؤلمة، لتتوقف معها آمال واحلام شعبنا.. ليست هذه الكارثة الوحيدة التي تفجع قلوب اليمنيين.. بل ان تاريخ ومستقبل جيل بأكمله مهدد بالضياع بين أيدي متطرفي «طالبان اليمن».. «وبلاطجة» لا يهمهم سوى النهب والتدمير والتخريب، فأمس الأول كشفت معلومات أن عناصر المشترك ومليشيات الفرقة وحوثيين وقاعدة تسعى لنهب واتلاف ارشيف الوثائق الخاص بالطلاب الخريجين والدارسين بالجامعة وهو ما يعني اتلاف تاريخ أمة وجيل بأكمله..

«الميثاق» التقت بعدد من الأكاديميين والعمداء بكليات جامعة صنعاء وأجرت معهم الاستطلاع التالي:

استطلاع / علي الشعباني

الدكتور محمد سعد نجاد نائب عميد كلية الشريعة- تحدث قائلاً: بداية- نأسف على توقف العملية التعليمية التي هي شريان الحياة وقلبها النابض، فكل مواطن يمني يدرك أن تعطيل الدراسة في جامعة صنعاء والمدارس إنما هو مؤامرة على الوطن بشكل عام، ففي ذلك إهدار للوقت والمال والجهد للدولة والطلاب والمجتمع.

وحمل الدكتور نجاد قيادات أحزاب اللقاء المشترك مسئولية توقف الدراسة بالجامعة ودعاها إلى رفع تلك الاعتصامات من أمام الجامعة والنأي بهذا الصرح العلمي عن أي مشاريع حزبية أو صراعات سياسية.

وقال: يجب على الدولة وكل مؤسساتها وكل مواطن يمني حماية المؤسسات الرسمية ومنها الجامعات من بلاطجة المشترك الحالمين بالسلطة، محملاً الفرقة الأولى مدرع مسئولية اغلاق جامعة صنعاء وعسكرتها ونهب أو إتلاف وثائقها.. مؤكداً أن التاريخ والشعب لن يغفر لمن تسول له نفسه المساس بجامعة صنعاء ووثائقها وبنيتها التحتية.

مذكراً بالسيناريو المأساوي الذي تعرضت له جامعات افغانستان والعراق التي تم تدميرها من قبل عناصر تنظيم القاعدة والاحتلال الأجنبي.. وقال: إن الجامعة مسئولية كل مواطن يمني وأن الخطر الذي تتعرض له يضرب حاضر ومستقبل الشعب اليمني ويجب أن يتكاتف الجميع للتصدي له وباصطفاف وطني واسع.

نوايا هدَّامة

أما الدكتور أحمد العجل- عميد كلية الإعلام- فقد تحدث قائلاً: نأسف لتوقف العملية التعليمية في جامعة صنعاء التي تعتبر شريان التنمية في بلادنا ونشجب البلطجة والأعمال الترهيبية والفوضى الخلاقة التي يقوم بها أولئك المعتصمون والذين ألحقوا الضرر بطلاب وطالبات الجامعة من خلال أعمالهم وممارساتهم الخارجة على القانون.

وأضاف: ان توقف الدراسة في الجامعة للفصل الثاني يترتب عليه الكثير من المشاكل ومنها تأخير الطلاب عن دراستهم وكذلك منع الأكاديميين من تأدية مهامهم وواجباتهم، وعلى ما يبدو أن هذا الترم الدراسي سوف يرحل إلى العام القادم أو إلى الاجازة الصيفية وهذه أيضاً مشكلة.

وقال العجل: على المعتصمين أن يدركوا جيداً أنهم قد ألحقوا الضرر باخوانهم الطلاب والطالبات وأساءوا إلى مشاعرهم وصادروا حقوقهم وحقوق الأكاديميين وهذا ما لا يمكن القبول به ولذلك يجب عليهم أن يرفعوا اعتصامهم أو ينقلوه إلى مكان آخر.

مشيراً إلى ان ايقاف العملية التعليمية يكشف الوجه القبيح للمؤامرة الخطيرة التي تحاك ضد أمن الوطن واستقراره ويفضح النوايا الهدامة لتلك القوى السياسية المتطرفة التي أوقفت العلم والتعليم كخطة أولى لتدمير الوطن وهدمه.

داعياً قيادات المشترك إلى تحمل مسئوليتها الوطنية إزاء هذه الجريمة التي ترتكبها عناصرها ضد الدارسين في الجامعة.. وقال: أدعو المشترك إلى أن يتقوا الله في شباب اليمن وفي مستقبلهم.. وأن يغلبوا المصالح الوطنية على مصالحهم الشخصية وأهوائهم الجامحة بالسلطة.

وطالب نقابات أعضاء التدريس واتحاد الطلاب باتخاذ موقف واضح ومساند لحقوق الطلاب والأكاديميين في التعليم والدراسة.

مطالباً البرامج الدولية المانحة في بلادنا وفي جامعة صنعاء تحديداً إلى عدم السكوت على هذا الانتهاك الصارخ وغير المقبول من هذه القوى السياسية للمسيرة التعليمية في بلادنا.

وضع مأساوي

من جانبه قال الدكتور عبدالكريم عبدالغني- كلية الزراعة: نعبر عن أسفنا واستنكارنا لما آلت إليه جامعة صنعاء من وضع مأساوي بسبب ممارسات بلاطجة المشترك ومليشيات حلفائها والتي تسببت في تعطيل الدراسة وتكبيد المسيرة التعليمية خسائر فادحة.

وأضاف: نحمّل قيادات أحزاب اللقاء المشترك مسئولية تعطيل الدراسة ومصادرة حقوق الطلاب والزج بهم في اتون الصراعات السياسية والحزبية الضيقة.

مناشداً كافة أطراف العمل السياسي إلى تحكيم العقل والمنطق وعدم الزج بالعملية التعليمية في صراعاتهم، فتوقف المسيرة التعليمية يعني توقف الحياة.

نقابة غير شرعية

بدوره تحدث الدكتور حسن الكحلاني- عميد كلية الآداب بجامعة صنعاء- قائلاً: جامعة صنعاء في موقف صعب جداً لا تُحسد عليه، فالمسيرة التعليمية فيها قد أوقفت وتتحمل قيادات أحزاب المشترك والقوى الحليفة معها مسئولية ذلك الوضع المؤلم لصرح علمي ومنارة إنسانية كبيرة.

وأضاف: نشعر بالألم لمواقف نقابة أعضاء هيئة التدريس واتحاد الطلاب المسيسة والتي تحولت إلى طرف سياسي يعبر عن توجهات أحزاب المعارضة لا عن آراء الأكاديميين والطلاب، وأصبحت اليوم غير شرعية لأنها تعبر عن قلة من الأكاديميين والطلاب.. داعياً إلى جمع توقيعات لحل تلك النقابات غير الشرعية.

مطالباً أحزاب اللقاء المشترك والمعتصمين بالعودة إلى جادة الصواب وأن لا يقحموا العملية التعليمية في معمعتهم هذه.. وأن يعود الأكاديميون والطلاب إلى الجامعة والنأي بها عن أي مكايدات سياسية..مشيراً إلى أن الطلاب والطالبات ليسوا راضين عن هذا الوضع المؤسف ويطالبون باستمرار الدراسة، ولكن- للأسف الشديد- الأكاديميين المضربين إضافة إلى الحصار الخانق على الجامعة من قبل تلك التجمعات التخريبية هم من يوقفون العملية التعليمية.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20822.htm