الثلاثاء, 19-أبريل-2011
الميثاق نت - د. طارق أحمد المنصوب د. طارق أحمد المنصوب -
من أسماء الله الحسنى .. «الرحيم» و»الرحمن». فسبحان الرحيم الرحمن، وتبارك الكريم الحنَّان، خالق «الإنسان» والجن و»الجِنان»، مثبت العقول في «زمن الفتن»، ومطمئن القلوب، وحامي «الأديان». وتعالى الله موحد «الأوطان»، والذي بنعمته وفضله صار جميع اليمانيين بعد طول فرقةٍ وتشرذم «إخوان».
وعباد الله، الرحيم الرحمن، نوعان: «غني» و»فقير» يجمعهم الله يوم الحساب، يوم توضع الأعمال كلها في «الميزان».
من عباد الله الرحيم الرحمن، غنيهم وفقيرهم، «متوكل» عليه، موحد له ومتقٍ يخشى الله في السر و»الإعلان»، لا يلهيه عن عبادته أو ذكره «إنس ولا جان». فهؤلاء هم عبيد الرحيم الرحمن. ومن سيماهم أنهم لا يشترون بآيات الله «ثمناً قليلاً»، أو يبيعون ذممهم وضمائرهم ببخس «الأثمان»، ولا يقبلون في قول وفعل الحق لومة «إنسان»، ولا يخشون فيهما غضبة «السلطان». ولا يرضون بتهديد سكينة المواطن، ويرفضون تقويض وحدة واستقرار «الأوطان». وأظن هذا حال معظم شبابنا ومعهم كثير من «الإخوان».
ومنهم، «متكل» على غيره من عبيد الرحيم الرحمن من «الأعراب» والأعاجم «الأمريكان». ربما قد يكون معجباً بهم حد «الافتتان»، أو مستسلماً أمام «إبداعاتهم» لدرجة «التقليد» حيناً، وربما «الإذعان» في بعض «الأحيان». لا يغرنكم طول أو قصر اللحي و»الأدقان»، ولا تخدعكم خشونة «الذكورة» أو نعومة «الأنوثة» فهذه لم تعد تميز المواطن عن «الإنسان».
من هؤلاء، «متوكل»، و»توكل»، و»قحطان»، وغيرهم قليل من قيادات اللقاء المشترك وبعض «الإخوان». يعتقد بعض هؤلاء يقيناً - أو لسوء الأظنان - أننا جميعاً لم نعد نمتــلك - مثلهم - إلا خيار السمع والطاعة، حتى إن دعانا «للخروج» على «السلطان»، أو لإسقاط النظام غير عابئ بباطل أو بتزييف أو بتقديم «بهتان». كلها وسائل «محظورات» - حقاً - تبيحها «الضرورات» أو «الغايات»، وترخص مقابلها كل الخدع و»الأكاذيب» و»الأثمان».
فهؤلاء - دون أدنى شك - دعاة «إصلاح» وربما «محدثون» يقدمون لنا «فهماً جديداً» لسنة «المصطفى العدنان»، صلوات الله وسلامه عليه في دار الخلد، وأسكنه الله فسيح «الجنان». لكن، تفسيرهم قد يكون «عصرياً» قليلاً لبعض المتشابه - علينا بسبب جهلنا - من الأحكام وآيات «القرآن». فهم - حاشا لله - أو أكثرهم للمحظورات لن «يبيحوا»، وبعضهم لحلقات السمر والاختلاط «سيتنكرون»، ولأذكار «الافتتان» لا «يرددون»، وربما أن بعضهم لشرب قليل من «الجعة» صحبة «الجيد الحسان» «سيمانعون»، ولفتاوى تحريم المعازف و»الغناء» لا «يبدلون». لكنها، تبقى أحكاماً «تقليدية» سيتجاوزها العصر، أو ربما كانت تنتمي لسالف العصور وقديم «الأزمان».
فويل لمن فاته لحاق قطار «العصرنة والحداثة» أو ركوب عربة «الثورة»، أو غضب عليه «الإخوان». ورحم الله أيام «زمان»، عندما كنا جميعاً نعلم سبيل «الحق»، وندرك آداب السلوك مع منهم أكبر منا، ومع كل الآخرين. حينها لم يكن يجمعنا في وطننا الواحد، إلا نداء الواجب، ونشيد الوحدة، وقبلها تكبيرات «الأذان».
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20826.htm