الميثاق نت - لاطريق الى السلطة غير صناديق الاقتراع.. هذا هو موقف شعبنا اليمني العظيم الوفي المعبر عنه في الجماهير المليونية التي تخرج يومياً الى الساحات في كل المحافظات معلنة بصوت واحد واضح وصريح انها ترفض النهج التآمري الانقلابي على الديمقراطية والشرعية الدستورية لانه نهج الفتن والفوضى الذي يعني الدمار والخراب والفرقة والتشظي الذي يعكس غايات ومرامي أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم، متوهمين انهم بذلك يضعون الوطن وابناءه أمام خيار (إما نحن أو الكارثة) وهذا لايمكن ان يكون وسوف يتصدى لهم شعبنا بحزم، مسقطاً كل مشاريعهم ومخططاتهم الشريرة الحاقدة،منتصراً لوحدته وأمنه واستقراره؛لحاضره ومستقبله؛ لهذا فشلت مساعيهم البائسة في جر الوطن الى الفتنة والصراعات والاحتراب الداخلي على ذلك النحو الذي نراه اليوم في كل مايقومون به من تصرفات وسلوكيات وممارسات تجسَّد في معطياتها ملامح الآتي الذي يريدون ايصال اليمن اليه وعلى ذلك النحو الذي نتبينه في تحالفاتهم الشيطانية مع عناصر التطرف والارهاب ودعاة الانفصال، اعتقاداً منهم ان ذلك سيوصلهم الى مبتغاهم، غير مدركين ان ابناء اليمن المخلصين الشرفاء الأوفياء لن يسمحوا لهم ببلوغ مايرومونه من طموحات وتطلعات عجزوا عن تحقيقها عبر الديمقراطية والتعددية ومبدأ التداول السلمي للسلطة والقبول بالاحتكام الى الشعب من خلال انتخابات تنافسية حرة ونزيهة وشفافة فلجأوا الى الأساليب التآمرية الانقلابية علهم ينالوا بغيتهم في الوصول الى كرسي الحكم حتى ولو كان ذلك على الدماء والاشلاء والجماجم.. دون ان يفكروا: اية سلطة تلك التي تقوم على اطلال وطن؟!!. وحتى لايحصل هذا كانت المبادرات ودعوات الحوار المتكررة لكنهم أبوا واستكبروا وأصروا على ركوب موجة الشارع والنفخ في كير الفتن واشعال نار الفوضى والتخريب بهدف اشاعة الخوف وخلق مناخات للتوتر والتأزم التي تخلقها احزاب اللقاء المشترك وبتلك الصورة التي وصلت الى المساس بمتطلبات واحتياجات الناس اليوم واستقرارهم المعيشي ويكفي الاشارة إلى ماقامت به عناصر المشترك التخريبية من قطع الطرقات منعاً لايصال الوقود والغاز إلى المواطنين مستهدفة من وراء ذلك زرع وإثارة الخوف والرعب ومن ثم التسليم لتلك الأحزاب والقبول بما تريد في أخذ الوطن الى الدمار والخراب والفوضى.. وهو مالايمكن القبول به أو الاستسلام له.
إننا كنا ومازلنا ندعو احزاب المشترك إلى تغليب العقل والمنطق بفهم أن مصلحة الوطن ومصالحها توجب عليها الاستجابة لدعوات الحوار لأنها الخيار الوحيد الصحيح لحل كافة الخلافات ومعالجة كل القضايا.. والوعي بأن هذا هو المسار الصحيح والسليم الذي يجنبنا الانجرار إلى الصراعات ويخرج اليمن من الأزمة ويعيد له أمنه واستقراره وسلمه الأهلي ووئامه الاجتماعي.. بدلاً من الاصرار على المؤامرة والانقلاب التي هي وسائل غير مشروعة وبكل تأكيد غاياتها غير مشروعة أيضاً.. وكل ماتقوم به احزاب المشترك وشركائها لن يؤدي إلاَّ إلى المزيد من اصرار الشعب وتمسكه والتفافه حول الشرعية الدستورية.. وعلى إرادته سوف تسقط كل الرهانات الخاسرة.
افتتاحية 26 سبتمبر |