الميثاق نت - C:\Users\صديق البكاري\Desktop\دوري نخبة كرة القدم في اليمن- الميثاق نت

السبت, 23-أبريل-2011
الميثاق نت- ريام محمد مخشف -
وضع قرار الاتحاد العام لكرة القدم الأخير تأجيل الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم " الأضواء والشهرة " حتى إشعار آخر بسبب الأزمة السياسية التي يمر بها اليمن حالياً مشوار المسابقة الكروية الرسمية الأولى في نسختها الـ 19 أمام مفترق طرق ما بين الاستمرار والإرجاء أو إلغاء الدوري بشكل نهائي في ضوء تصاعد مطالب عدد من الأندية المشاركة في الدوري بإلغائه ، وأخرى تتمسك بمواصلة عجلة دورانه.

ودفع قرار الاتحاد تأجيل المرحلة الـ 19 من البطولة الأسبوع الماضي في رابع مرة يتم تأجيل المسابقة هذا الموسم بعض الأندية إلى المطالبة بإلغاء البطولة من الأساس احتجاجاً على كثرة التأجيلات والتوقفات التي طالتها، بينما هددت فرق أندية العاصمة صنعاء بالانسحاب من الدوري العام، وذلك في حالة إصرار اتحاد اللعبة على موقفه المتعلق بتأجيل الدوري خلال الأسابيع القادمة.

أكدت إدارات الأندية المطالبة بالإلغاء بقيادة التلال عدن متصدر الدوري أن من شأن كثرة التوقفات والتأجيلات أن تثقل كاهل الأندية وتحمّلها أعباءً ماديةً إضافية ليس بمقدورها تحملها، على اعتبار أنها تؤدي إلى طول المسابقة من حيث الفترة الزمنية، ومن ثم سيحدث تضاعف لتكاليف مرتبات أجهزتها الفنية وكذلك لاعبيها، خصوصاً ما يتعلق بالمحترفين الأجانب من مدربين ولاعبين.

وقالت: إن مسابقة هذا الموسم كثرت فيها التوقفات أكثر بكثير من اللازم أو المعقول، وهذا يفرض على اتحاد الكرة اتخاذ خطوة قوية وجريئة تتمثل في إلغاء الموسم بالكامل واعتباره كأن لم يكن، خصوصاً وأن البلد يمر بوضع أمني مضطرب وغير مستقر، وهو ما دفعه إلى الإعلان عن تأجيل الدوري حتى إشعار آخر، إلى جانب تعثر بدء إياب دوري الدرجة الثانية والذي من المفترض ان ينطلق قبل شهرين.

واعتبرت هذه الأندية إلغاء الموسم القرار الأنسب والأسلم، إذ أن من شأن ذلك أن يجنّب اتحاد الكرة تهبيط كل فريق انسحب ولم يتمكن من حضور أي مباراة له، مع أن بعضها لم تستطع الخروج من محافظاتها، كما هو الحال مع فريقي حسان أبين وشعب حضرموت اللذين تخلفاً عن الحضور في مبارياتهما في المرحلتين الماضيتين.

وعبرت الأندية عن أملها بأن يحسم اتحاد اللعبة هذه القضية بصورة سريعة، بدلاً من إضاعة الوقت دون فائدة، خاصةً وأن بعضها لم تعد قادرة على تحميل نفسها فوق طاقتها.

على الجانب الأخر أقر مجلس تنسيق أندية العاصمة صنعاء في اجتماعه الاستثنائي مؤخراً برئاسة نائب رئيس المجلس نائب رئيس نادي أهلي صنعاء محمد الصرمي، رفع مذكرة عاجلة إلى وزارة الشباب والرياضة ورئيس إتحاد كرة القدم لاستئناف دوري الدرجة الأولى والثانية خلال أسبوع واحد خاصة انه لم يتبقى الا القليل من البطولة وهي 8 مراحل فقط.

وطالبت تلك الأندية وزارة الشباب والرياضة بالتعويض المالي للخسائر والأضرار التي تتكبدها أندية العاصمة جراء توقف الدوري وبشكل مستمر باعتبارها الخاسر الأكبر كونها تدفع مرتبات المدربين واللاعبين.

وهددت أندية العاصمة صنعاء أنه في حالة عدم استجابة الوزارة وإتحاد القدم لتلك المطالب فإن أندية العاصمة ستنسحب نهائياً من نشاط اتحاد كرة القدم المتمثل في الدوري العام للدرجتين الأولى والثانية.

من جهته أكد أمين عام اتحاد الكرة اليمني الدكتور حميد شيباني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه لا صحة لما تردد في الشارع الرياضي في الآونة الأخيرة أن هناك تشاورا في اتحاد كرة القدم من أجل إلغاء الدوري هذا الموسم.

وقال شيباني: هذه المعلومات والأخبار لا أساس لها من الصحة ولا يمكن أن يتخذ الاتحاد قرارا مثل هذا مهما كانت الأسباب والمبررات، نحن اتحاد تحكمه لوائح ونظم أقرتها الجمعية العمومية ولا يمكن أن نخترقها لأي سبب كان".

وأضاف:" ان اتحاده تلقى كل مطالب الأندية المشاركة في الدوري ما بين مطالبة لإلغائه وأخرى تتمسك بمواصلة دورانه وان الاتحاد يدرس هذه المطالب". مؤكداً في هذا الصدد ان لجنة الطوارئ في الاتحاد ستحسم خلال اجتماع وشيك لها هذه القضية المثيرة للجدل خلال هذا الأسبوع وستتخذ القرار المناسب سواء استئناف البطولات المحلية أو تأجيلها حتى إشعار آخر.

وأشار شيباني إلى ان الاتحاد يحاول حالياً حل الأزمة المالية التي تعترض مشوار بعض الأندية في استكمال مبارياتها في الدوري.

ويرى متابعون ومحللون رياضيون بأن الإيقاف المتكرر لأهم البطولات الكروية الدوري للأولى والثانية يأتي في ضوء ضغط الانسحابات المتتالية لبعض الفرق من البطولة بسبب تعذر مشاركتها لأسباب مالية وأخرى أمنية ترافق سفرها في الطرق الطويلة وأماكن سكنها بشكل يؤثر على تركيز والتزام اللاعبين للتدريبات وحضور المباريات، الأمر الذي قد يدفع اتحاد الكرة في نهاية المطاف إلى إلغاء البطولة الكروية.

وأشار هؤلاء إلى ان أن هناك اتجاهان يقودان عملية التصعيد على إيقاف الدوري الطرف الأول تتصدره أندية أمانة العاصمة ممثلة بمجلس تنسيق أندية الأمانة وعلى رأسها الأهلي والعروبة والتي تريد استمرار وإعادة النشاط الكروي وبطولة الأولى المتبقي منها ثمان جولات فيما هناك اتجاه آخر يرفض الاستمرار في ظل الظروف الحالية بقيادة التلال عدن وأندية تعز ومع قرار إيقاف الدوري . ولفت مراقبون إلى ان إيقاف كافة المناشط الرياضية في هذا الوضع الذي يزداد فيه المشهد اليمني هو الأنسب لأن الجو ليس ملائم لإقامة أي نشاط من هذا النوع حتى أن معظم الصحف الرياضية توقفت عن الصدور لأن لا أحد يشتريها، وقد شاهدنا الأنشطة الرياضية تتوقف في تونس ومصر إبان الثورة في هذين البلدين رغم أن لديهم رياضة حقيقية وليست كالرياضة الهزيلة التي توجد لدينا في اليمن".

وتوقعوا بأن يقوم اتحاد الكرة باستدعاء ممثلي أندية الأولى والثانية للتصويت مع أو ضد مع استئناف الدوري أو تعليقه لحين تحسن الأوضاع أو ضد استئنافه في حال لم تصل لجنة الطوارئ إلى نتيجة حاسمة.. مؤكدين على ضرورة ان يتخذ اتحاد كرة القدم قرار جريء وشجاع دون إبطاء أو تأخير اما الاستمرار بالتأجيل غير محدد او بالإلغاء الفوري للدوري.

وتغيبت أندية حسان وشعب حضرموت عن مباريات الجولتين الـ 17 و18 قبل أن يلحقها التلال بطلب تأجيل المباريات نتيجة للأوضاع التي تمر بها البلاد التي قدرها اتحاد اللعبة ، وأعلن عن إيقاف البطولات إلى أجل غير مسمى في رابع تأجيل يقره هذا الموسم منذ بدء الاضطرابات والاحتجاجات في اليمن في 11 فبراير الماضي وحتى الآن.

سبأ
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20899.htm