الإثنين, 25-أبريل-2011
محمد‮ ‬الحاج‮ ‬سالم‮ ‬الشحيري -
الحقيقة التي برزت إلى السطح في الآونة الأخيرة أشكال جديدة في الدس والتشهير وفنون في إباحية التسريبات المشروطة بحسب الطلب في تغطيته المترتبة على ذلك، أن كان بالدولار أو بالليرة أو بكليهما وليس في ذلك عيب في زمن ثقافة الإباحية والانحطاط الأدبي والأخلاقي والسياسي‮.‬
وقد أشفقت كثيراً على الأديب المثقف في هذا الزمان بشير البكر الذي ربما أُرغم على أن يتولى مهمة التضليل والتشهير وصناعة أقراص محلاة مشوقة للقارئ على طريقة صناعة الحلوى الشامية المحشوة بالفستق واللوز والعسل وإلخ .. أشفقت عليه، هذا الأديب المبشر، وهو يكتب مقاله‮ ‬الذي‮ ‬تناقلته‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬الصحف‮ ‬والمواقع‮ ‬الالكترونية‮ ‬نقلاً‮ ‬عن‮ ‬صحيفة‮ »‬الأخبار‮« ‬اللبنانية‮ ‬الصادرة‮ ‬في‮ ‬بيروت‮ ‬،‮ ‬تحت‮ ‬عنوان‮ (‬عبدربه‮ ‬منصور‮ ‬من‮ ‬الظل‮ ‬إلى‮ ‬قيادة‮ ‬المرحلة‮ ‬الانتقالية‮) .‬
كشفت سطور هذا المقال وما بين تلك السطور أيضاً ، أن بشير البكر إما هو جاهل بالحقائق الموجودة على الأرض اليمنية أو أنه وقع تحت الخديعة لمن أسدى إليه مهمة كتابة ذلك المقال الذي لا يعدو كونه معلومات إباحية تعوَّد صاحبها عليها واكتسب خبرة طويلة في كل شيء حرمه الله‮.‬
المخدوع البشير السوري الجنسية ، هو جاهل حقاً بتاريخ العصامي البريء من دماء وأعراض وأذية الناس عبدربه منصور هادي المناضل الوطني الكبير والقائد العسكري والخلوق الفطن الإنسان، إن ما يحمله عبدربه هي مجموعة قيم وصفات يعتز بها كل يمني قادت هذا العملاق إلى سدة الحكم ، أولاً في وزارة الدفاع ثم إلى قيادة الدولة الوطنية بكل جدارة واستحقاق، قاد عملية النصر في معركة الدفاع عن الوحدة عام 1994م ، وله الفضل في الحفاظ على أرواح الناس وأعراضهم وممتلكاتهم في أكبر معركة لم يشهد التاريخ اليمني مثيلاً لها .
ماذا يعرف أو يعلم هذا السوري الجنسية المدعو بشير عن الصفحات المضيئة لتاريخ اليمن وقادته ، سوى ذلك الحشو من صناعة المعلومات المسربة المهربة أو المرسلة من الشواطئ الغربية لسوريا ، للكاتب السوري بشير في دمشق على أن يكون النشر في بيروت بلبنان ، وليكن مصدر تلك الترهات‮ ‬مكان‮ ‬آخر‮ ‬فإن‮ ‬المخرج‮ ‬هو‮ ‬واحد‮ ‬والسفاح‮ ‬هو‮ ‬واحد‮ ‬والماكر‮ ‬هو‮ ‬واحد‮.‬
ما أدرى هذا البشير أن المناضل الكبير عبدربه منصور هادي عين نائباً دون مستند قانوني ؟! ، ما أدرى هذا البشير أن فخامة الأخ نائب الرئيس عبدربه منصور لم يقم منذ تعيينه حتى بوضع حجر أساس لأي مشروع؟! .
ألا يعلم هذا المهرج البشير أن عملاقنا نائب رئيس الوطن قد كان رأس وفداً لدولة الوحدة اليمنية في القمة العربية في دمشق التي عقدت على بعد أمتار قليلة من مسكنه في سوريا ، هذا نموذج واحد أردت أن يعود هذا البشير السوري بذاكرته إن كانت له ذاكرة .
ما‮ ‬أدرى‮ ‬هذا‮ ‬البشير‮ ‬أن‮ ‬عبدربه‮ ‬منصور‮ ‬لم‮ ‬يضع‮ ‬حجر‮ ‬أساس‮ ‬لمدرسة‮ ‬واحدة‮ ‬،‮ ‬وأنه‮ ‬زعم‮ ‬كما‮ ‬جاء‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬التسريبات‮ ‬أنه‮ ‬يحمل‮ ‬صفة‮ ‬النائب‮ ‬السجين‮ ‬؟‮! .‬
حقيقة أنني عندما اطلعت على مقالة المدعو بشير البكر تألمت كثيراً أن تصل ثقافة الإباحية والتحريف والتضليل إلى هذا المستوى الواطي المنحط في ثقافة المهنة ، ولكن سرعان ما تحول ذلك الألم إلى مشاعر الفرح عندما سخرت شريحة وفئات المثقفين والأدباء السياسيين وعامة الناس الذين كان أغلبهم معاشراً أو زميلاً للأخ النائب وصديقاً له في معظم سنوات حياته النضالية والوطنية والعسكرية والسياسية ، الذين أجمعوا أن المخرج لهذا المقال له عشرات السوابق السياسية عندما يتعرض الوطن لعواصف ومحن ومنعطفات سياسية تراه يطل علينا ببالونات سياسية‮ ‬اختبارية‮ ‬بطريقة‮ ‬انتهازية‮ ‬ليأمن‮ ‬مكره‮ .‬
وأخيراً : أود أن أهمس في أذن هذا الشاعر أو الأديب أو السمسار السوري (بشير) أن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لم يطرد أو يتخلَّ عن علي ناصر محمد كما تزعم أو كما زعم المخرج ، بل كان خروج علي ناصر محمد من صنعاء طواعية .. لأن قادة الحزب الاشتراكي وهم اليوم حلفاء علي ناصر ومعظمهم في الخارج في أوروبا والشرق الأوسط اشترطوا على الرئيس علي عبدالله صالح بقبولهم للوحدة الاندماجية بشرط خروج علي ناصر من صنعاء ، وعندما علم علي ناصر بذلك الشرط صرخ قائلاً : (اعتزاء على الطريقة البدوية في اليمن) "أنا بو جمال " والله‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الوحدة‮ ‬سوف‮ ‬أغادر‮ ‬صنعاء‮.. ‬ويا‮ ‬أستاذ‮ ‬ويا‮ ‬أيها‮ ‬الشاعر‮ ‬بشير‮ (‬الزلمة‮) ‬كلهم‮ ‬أحياء‮ ‬يُرزقون‮ ‬،‮ ‬بإمكانك‮ ‬الرجوع‮ ‬إليهم‮ ‬إذا‮ ‬أردت‮ ‬الحقيقة‮ .‬
الهمسة الثانية لبشير السوري : إن روح ونفس مقالك المنشور ، يحمل جذوراً وآفاقاً انفصالية هي جديدة على البيئة الشامية عامة وسوريا خاصة ، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنك يا زلمة مكلف بالصياغة والنشر ليس إلاّ !! .
ولا تعنينا ثقافة الإباحية والقدح والذم ، بقدر ما تعنينا نحن اليمنيين طهارة ونقاء وصفاء وإنسانية والتاريخ النضالي للقائد العسكري الكبير نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي - يحفظه الله - ، اطبخوا كيفما شئتم ، سربوا كما يحلو لكم ، فبركوا كما تريدون ، غردوا‮ ‬في‮ ‬سراب‮ ‬الصحارى‮ ‬جماعات‮ ‬أو‮ ‬فرادى‮ .. ‬سيظل‮ ‬منصور‮ ‬هادي‮ ‬رمزاً‮ ‬لكل‮ ‬اليمنيين‮ ‬الوحدويين‮ ‬الشرفاء‮ ‬في‮ ‬وطن‮ ‬22‮ ‬مايو‮ ‬الأغر‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 02:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20914.htm