الإثنين, 25-أبريل-2011
الميثاق نت -     د. علي مطهر العثربي -
يُثبت حماة الشرعية الدستورية أنهم على قدر عالٍ من المسؤولية الحضارية، وأنهم أعظم وأقوى من العواصف والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن، وأن إرادتهم الحضارية مستمدة من إرادة المولى عز وجل التي لا غالب لها، وقدم اليمنيون الأحرار في جمعة التصالح رسالة حضارية بالغة الأهمية أرادوا من خلالها إبلاغ العالم بأن اليمن بلد الديمقراطية والتعددية الحزبية، وأن اليمن بلد الانتخابات الديمقراطية التي شهد العالم الحر بنزاهتها في عام 2006م، وقال اليمنيون في جمعة التصالح للأشقاء والأصدقاء في رسالتهم الانسانية الحضارية من خلال شعاراتهم التي ملأت الوطن بعرضه وطوله بأن اليمنيين قد ارتضوا الديمقراطية، وأن العالم الحر قد طالب اليمن بالممارسة الديمقراطية عبر الانتخابات الحرة والمباشرة، وشارك في الرقابة عليها في كل لجنة ميدانية، وقدم شهادته للإنسانية بأن تلك الانتخابات تعد أنموذجاً متميزاً‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬العربية،‮ ‬بل‮ ‬وفي‮ ‬العالم‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬التنافس‮ ‬الحر‮ ‬والشريف‮ ‬الذي‮ ‬شهده‮ ‬العالم‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬في‮ ‬سبتمبر‮ ‬2006م‮.‬
إن رسالة اليمنيين في جمعة التصالح الى العالم تؤكد على ضرورة احترام الشرعية الدستورية والالتزام بالدستور الذي يمثل الإرادة الكلية للشعب اليمني، وأن الالتزام بالسلوك الديمقراطي الحر والنزيه والسليم على طريق التداول السلمي للسلطة هو مطلب اليمنيين، وأن أية محاولة للانقلاب على كل ذلك يعد انقلاباً على الديمقراطية وتحدياً صارخاً من الاقلية ضد الأغلبية، وأي تجاوزات لمبدأ التداول السلمي للسلطة يعد خروجاً على الدستور وانقلاباً على الشرعية، وفرض الفوضى والتخريب، وقال اليمنيون للعالم في رسالةجمعة التصالح إن اليمن بلد حضاري‮ ‬لا‮ ‬يقبل‮ ‬بالانقلاب‮ ‬على‮ ‬الشرعية‮ ‬الدستورية،‮ ‬وأن‮ ‬زمن‮ ‬الانقلابات‮ ‬قد‮ ‬ولى‮ ‬دون‮ ‬رجعة،‮ ‬وأن‮ ‬اليمن‮ ‬قد‮ ‬دخل‮ ‬دولة‮ ‬الدولة‮ ‬المدنية‮ ‬الحديثة‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬للانقلابات‮ ‬الشللية‮ ‬ومكان‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬اليمني‮.‬
إن احترام الدستور والثوابت الوطنية ونتائج الانتخابات الديمقراطية مؤشر قوي على الدولة المدنية المعاصرة، ولذلك فقد حرص اليمنيون الأحرار على حماية الشرعية الدستورية وحماية إرادتهم الوطنية واثبتوا للعالم بأن اليمن بلد الحضارة الانسانية يرفض الفوضى والانقسام، ولا يتحقق الأمن والاستقرار في اليمن الا من خلال الالتزام بالدستور والثوابت الوطنية واحترام الشرعية الدستورية وما دون ذلك لا قبول له في ساحة الفعل الوطني، وهي رسالة إنسانية نأمل أن يكون الاشقاء والاصدقاء قد فهموا معانيها ودلالاتها الانسانية بإذن الله.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 02:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20915.htm